59..الموت

1.8K 51 0
                                    

هز فرات برأسه و قال" لا..لن أتركها..أنا أحببتها..منذ أول يوم رأيتها فيه..أريدها أن تكون معي و ليس معك أنت..حاولت اغواءها لكنها صدتني و صفعتني..و كلما قاومتني كنت أقع في حبها أكثر فأكثر..سأخرج من هنا و هي معي..و إذا لم تسمحوا لي بالذهاب سأقتلها و أقتل نفسي..لن أدعها لك ياغيز..لن أفعل ذلك..أعط أوامرك لرجالك بالإبتعاد و السماح لي بالذهاب..و لا تفكر أبدا في ردعي..لأن الثمن سيكون حياة هزان" نظر ياغيز إلى هزان التي كانت ترتجف خوفا و ارتعدت فرائصه رعبا عليها و هو يراها في تلك الحال و يعجز هو عن مساعدتها..تكلم كبير العشيرة في محاولة لردع فرات و قال" فرات..عد إلى وعيك..ما تفعله اختطاف و تهديد بالقتل ..ستوقع نفسك في مشاكل أنت في غنى عنها..اذا تدخلت الشرطة في الأمر سنكون غير قادرين على انقاذك..اترك زوجة الآغا و لا تؤذها" تحرك فرات دون أن يترك هزان و هو يقول" كلا..لن أتركها..اما أن أذهب أنا و هي..أو سأقتلها و أقتل نفسي" هم ياغيز بالإقتراب منه لكنه أطلق النار تحت قدميه فتراجع إلى الخلف..قال فرات" أنا لا أهدد فقط..أنا أنفذ تهديدي..هذه المرة تعمدت ألا أصيبك..في المرة القادمة سأقتلك..و أقتل هزان.. تراجع إلى الخلف..و اعط اوامرك لرجالك بالتراجع" نظرت هزان إلى ياغيز بعيون خائفة ..ليس على حياتها..بل خوفا من ألا تراه مرة أخرى..أمر ياغيز رجاله بالتراجع فأخذ فرات يتحرك بخطى بطيئة نحو البوابة الرئيسية..

و مع اقترابه من الحاجز الحديدي المحيط بالقصر..باغته ألتان بضربة على رأسه من الخلف بعصا و سارع إلى تخليص هزان من بين يديه..وضع فرات يده على رأسه و وقع على الأرض..اقترب ياغيز من هزان و عانقها بقوة و هو يقول" حياتي..الحمد لله..أنت معي..أنت بخير..لا تخافي..أنت بأمان" بكت هزان بين ذراعيه و هي تقول"لقد خفت كثيرا" داعب خصلات شعرها بحنان و قال" أعرف..و أنا أيضا كدت أموت من الرعب" رفعت عينيها و نظرت إليه و همست" لم أخف على نفسي..خفت ألا أراك مرة أخرى..ياغيز..أنا أحبك كثيرا" ابتسم ياغيز بسعادة و قبل جبينها و هو يقول" و أنا أعشقك حياتي" اهتم الجميع بهزان و لم ينتبهوا إلى فرات الذي مد يده نحو السلاح الملقى على الأرض بالقرب منه و صوبه نحو ياغيز و أطلق النار..لكن ألتان ارتمى أمامه و تلقى الرصاصة بدلا عنه..في نفس اللحظة..سحب كبير عشيرة اليلماز مسدسه و صوبه نحو فرات الذي كان سيعيد الكرة لكي يقتل ياغيز و قتله..نظر ياغيز إلى ألتان الملقى بجانبه و المضرج بالدماء..اقترب منه و هو يقول"ألتان..أسدي..تماسك..لن يحصل لك شيء..لن أسمح بموتك..أنت أمانة والدك لدي..أنت عبارة عن أخ لي..تماسك..كن قويا كما عهدتك..داريا..اقتربي..عالجيه ..هزان..حبي..أرجوك ساعديها..يجب ألا يصيب ألتان مكروه و إلا لن أسامح نفسي" رفع ألتان عيونا متعبة و ثقيلة تجاه ياغيز و قال بصوت ضعيف" آغا..لا تقل ذلك..أنا لم أقم سوى بواجبي..و إذا مت دفاعا عنك فسيكون ذلك شرف لي" تساعد الرجال على حمل ألتان إلى الداخل حيث ستتم معالجته..أما كبار عشيرة فرات فحملوا جثمانه لكي يتم دفنه..

الممنوع دائما مرغوب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن