49..كيف تراني ؟؟

1.4K 41 0
                                    

في الصباح..استيقظ ياغيز باكرا و لم يوقظ هزان لأنها لم تكن مرتاحة بنومها طوال الليل..فلم يفرط بإيقاظها..كان القصر هادئا و الطقس دافئا ..وضع منشفته على عنقه و نزل إلى المسبح..نزع قميصه و ابقى على تبانه الذي يصل إلى أعلى ركبتيه..و ارتمى بين أحضان المياه الدافئة..سبح لوقت طويل مستمتعا بملامسة الماء لجسمه..تعب بعد لحظات و طفى فوق سطح الماء ليجد داريا تقف بجانب المسبح و هي تمسك بالمنشفة..كانت ترتدي قميصا أبيضا يشف عن حمالة صدرها الوردية و شورتا قصيرا يكشف عن ساقيها الطويلتين و المصقولتين بدقة..حملق فيها و سأل" ماذا تفعلين هنا؟" ابتسمت و أجابت" لا تتوتر يا آغا..لا شيء يدعو لهذا الإرتباك و التوتر الذي انت فيه..استيقظت و أتيت لكي أسبح فوجدتك هنا..انتظرت خروجك لكي لا أضايقك بالسباحة معك في نفس الوقت..ليست لدي نية سيئة يا آغا" مرر ياغيز أصابعه خلال شعره المبلل و خرج من الماء..اخذ المنشفة من يدها و وضعها على كتفيه فيما بقيت هي واقفة تتفحصه بنظرات وقحة..أخذ ياغيز قميصه و ارتداه و هم بالتحرك مبتعدا عنها عندما أمسكته داريا من يده و قالت" آغا..أريد أن أسألك سؤالا لو سمحت" ابعد ياغيز يده عنها و قال" طبعا. تفضلي" اقتربت منه و سألت" كيف تراني؟ هل تراني جميلة و مغرية؟" رفع ياغيز حاجبه استغرابا و قال" عفوا؟ ما هذا السؤال؟" ابتسمت و قالت" آسفة ان كان سؤالي قد أزعجك..لكنني أعاني من حالة فراغ رهيبة..كأن الرجال لا يرونني ..لا يتقربون مني..و لا يغازلونني..اردت فقط أن أسألك كرجل..ألا تراني جميلة؟" أجاب ياغيز بنبرة طبيعية" بلى..أنت امرأة جميلة..و سيأتي يوم تجدين فيه من يحبك بصدق و من ستعيشين معه قصة حب جميلة..لا تقلقي" اقتربت منه داريا و عانقته بقوة و هي تقول" شكرا لك يا آغا..كلامك أسعدني كثيرا" تضايق ياغيز من اقترابها منه فأبعدها عنه و هو يقول" لا داعي لشكري..يجب أن تثقي بنفسك و ألا تنتظري رأي الآخرين فيك..و الآن عن اذنك" و تحرك مبتعدا عنها فيما نزعت هي القميص الذي كانت ترتديه و الشورت ايضا لتبقى في ملابسها الداخلية فقط..بقيت واقفة لعلمها بأن صورتها ستنعكس على بلور الباب الذي سيفتحه ياغيز لكي يخرج..رأى ياغيز انعكاسها على الزجاج فسارع بإزاحة نظره و فتح الباب و خرج ..

أنهى ياغيز حمامه و خرج ليجد هزان جالسة في السرير..قال" صباحا رائعا أيتها الأميرة النائمة" ابتسمت و ردت" اسعدت صباحا حياتي..لماذا لم توقظني؟" أجاب" لأنك كنت قلقة و منزعجة في نومك طوال الليل..لم أقدر أن اوقظك.." اقتربت منه هزان و أخذت تنشف شعره بالمنشفة و هي تقول" حبيبي الذي لا يفرط بي..اييي ..هل سبحت اليوم؟" غمغم" نعم" عبست و قالت" ليتني كنت معك" وضع يده على خصرها و جذبها نحوه لتجلس على ساقيه و همس" في المرة القادمة حبي..لا مشكلة..أخبريني..مالذي يزعجك هكذا خلال نومك؟ لم تكوني هكذا من قبل" اضطربت هزان و لم تدري بماذا تجيبه..لا تستطيع اخباره بأن كابوسها المزعج هو ذلك الحقير فرات..تراه خلال نومها..يهددها..يحاول فصلها بالقوة عن ياغيز..فتستيقظ مرعوبة و متعرقة..قالت"..لا أعلم..أرى كوابيسا غير مفهومة..تزعجني و تجعل نومي متقطعا..آسفة اذا كنت أزعجتك و .." وضع اصبعه على فمها لكي يسكتها و همس" لا تتحدثي هكذا..أنا لم أسألك لأنك ازعجتني..أنا سألتك لأنني قلق عليك..ان كان هناك ما يزعجك..أي شيء كان..فلا تخفي عني و أخبريني..الثقة و الصدق من أهم أسس الزواج..يجب أن نكون صادقين معا و واثقين ببعضنا لكي لا يستطيع احد هدم هذا الزواج..ليتمسك أحدنا بالآخر جيدا و لا نسمح لأحد بالدخول بيننا..تمام جنم" قالت هزان بصوت مرتعش" تمام حبيبي..لا تقلق" قبلها ياغيز بخفة و أجلسها على السرير ثم أخذ يلبس ثيابه..بعد لحظات كانا يتناولان الطعام مع داريا التي ارتدت فستانا أخضرا طويلا و كانت تبدو متضايقة فيه..و ما ان رأت ألتان يدخل و هو يحمل أكياسا كثيرة حتى ابتسمت و أسرعت نحوه..وضع التان الأكياس على الطاولة فأخذت داريا تخرج الثياب و تتفقدها..كانت كلها من أغلى الماركات و موافقة للموضة..نظرت داريا إلى هزان و ياغيز و قالت" شكرا لكما..أنتما رائعان..سأذهب لكي أغير ملابسي و نذهب معا إلى العمل هزان" و صعدت على الدرج بخطى مسرعة..

الممنوع دائما مرغوب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن