25..مشاعر ممنوعة

2.1K 55 0
                                    

حملق أوغوز في أخيه ثم صفق بسعادة و هتف بصوت عالي" مبارك أخي..ليكن خيرا ان شاء الله..اسعدني هذا الخبر كثيرا" اقترب ياغيز من أخيه و عانقه بقوة و هو يقول" شكرا لك أخي" ضغطت هزان بيديها على ملاءة السرير و حاولت السيطرة على دموعها التي ملأت عيونها..انقبض قلبها بشدة كأن خنجرا مسموما انغرز فيه فجأة..التقت عيونها بعيون ياغيز فوجدت نفسها مجبرة على القول" مبروك" رد بنبرة ضعيفة" شكرا" وقفت هزان فاقتربت منها اوميرا و عانقتها بقوة و هي تقول" انا سعيدة جدا هزان..مستحيل أن يكون هناك أحد أكثر سعادة مني " ربتت هزان على ظهرها و قالت" مبروك..لقد سعدت كثيرا لأجلك" ابتعدت عنها أوميرا و تقدمت نحو اوغوز الذي هنأها..سارعت هزان بالخروج من الغرفة و انزوت في حمام غرفتها..كانت تشعر بأنها تتمزق من الداخل..و كأن قلبها ينفصل عن صدرها و يغادره..انها تحبه..هذه المرة الاولى التي تعترف بهذا لنفسها بصريح العبارة..تحبه..و تعشقه..و تغار عليه..و تتمنى ان يحدث أي شيء يعيق هذا الزواج..لن تكون قادرة على تحمل رؤيته يتزوج بأخرى أمامها..رغم انه ممنوع عليها..و لا يجوز لها التفكير فيه..لكن هذا ما حدث..رغما عن العقل و المنطق و التفكير السليم..مجرد تفكيرها بأنه سيضع امراة على اسمه و سيصبح مرتبطا بها ارتباطا ابديا..و بأنه سيهتم بها و سيدللها و سيلمسها امامها..يجعلها تشعر بأنها تختنق..ضغطت هزان على عنقها..مررت يديها عليه..حاولت مقاومة دموعها لكنها انهارت في النهاية و انفجرت بالبكاء..وضعت يدها على فمها لكي لا يسمع صوتها و انهارت على الارضية..

بعد دقائق..خرجت هزان و قد عدلت من هيأتها و وضعت مساحيقها لكي لا يظهر تورم عيونها الباكية..دخلت إلى غرفة زوجها فوجدته واقفا بمساعدة ياغيز..سألت و هي ترسم ابتسامة على شفتيها"  إلى أين؟" أجابها" سأخرج في جولة صغيرة مع أخي بين الحقول" قالت" تمام..سأخرج معكما" نظرت اوميرا إلى ياغيز و قالت" جنم..سأذهب مع احد الرجال إلى المدينة لكي اشتري فستان للخطبة" هز برأسه و قال" تمام" سيطرت هزان على الرعشة التي سيطرت على جسدها و سألت" متى موعد الخطبة؟" أجابت أوميرا بسعادة" في الغد..لذلك يجب أن أشتري الفستان و اجهز نفسي جيدا..فكرت في دعوة امي و اخوتي إلى هنا لكن ياغيز يقول لنترك ذلك للزواج..امي مريضة ذاتا و السفر ليس جيدا من أجل صحتها" ابتلعت هزان ريقها و قالت" معك حق..ليكن خيرا" قبلتها اوميرا على خدها و قالت" شكرا لك هزان..عن اذنك..يجب أن أذهب..هل تريدين شيئا من المدينة؟" هزت رأسها بالنفي فابتعدت اوميرا و خرجت..اقتربت هزان من زوجها الذي قال" انتظراني في الخارج..سأغير ملابسي و ألحق بكما" تحركت هزان و تبعها ياغيز..وقفا في الأسفل ينتظران نزول اوغوز..نظر إليها ياغيز و سأل" هل انت بخير؟" ابتسمت و أجابت" و لماذا لا أكون ؟ انا بخير..شكرا على السؤال" اقترب منها و همس" لقد كان قرارا صعبا علي..لكن هذا ما يجب ان يحدث..أحاول أن امنع نفسي بكل الطرق الممكنة..لأنني أعلم أن الأمر لن يكون سهلا..عقلي يقول هذا..اما قلبي فيقول شيئا آخرا..و ما يقوله يتعبني و يرهقني و يقودني إلى الجنون..هزان..أنا.." قاطع وصول اخيه ما كان سيقوله..اجبر نفسه على الإبتسام و اقترب من أخيه..امسكه من يده و خرجوا معا..

الممنوع دائما مرغوب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن