48..حريق

1.4K 38 1
                                    

في القصر..جلست هزان قبالة ياغيز يتناولان طعام العشاء..كان الضيق و الإنزعاج باديان عليها..كانت تلعب بالشوكة في طبقها دون أن تأكل..نظر إليها ياغيز و سأل"مالأمر حبي..لماذا لا تأكلين؟" اجابت" لست جائعة..اشعر فقط بالتعب" وضع ياغيز الشوكة و السكين من يده..وقف و اقترب منها..وضع يديه على كتفيها و أخذ يحركهما ببطء ..انحنى عليها اكثر و همس" أستطيع ازالة كل تعبك..أنا خبير في المساج و التدليك" شعرت هزان بالراحة و بالدماء تغلي في عروقها من لمسته و كلماته..همست بصوت مرتعش" يناسبني ذلك" توقف ياغيز عن ملامسة كتفيها..و اوقفها ..أدارها نحوه و ضغط عليها بين ذراعيه بقوة و أهوى على شفتيها بين شفتيه..قبلها بشوق و شغف كأنه يقبلها للمرة الأولى..تكلمت هزان من بين تمازج الشفاه" ياغيز آغا..أنت تغش" دون أن يبعد شفاهه عن خاصتها تمتم" لا تقلقي..هذه البداية فقط..المساج سيكون هو التالي" حركت هزان شفتيها و اخذت تبادله قبلاته العنيفة..تحرك بها ياغيز خروجا من غرفة الطعام و هم بصعود الدرج عندما سمع صوت ألتان ينادي بصوت عالي" آغا..الحق..هناك حريق في المنزل المجاور للمستوصف" انفصل ياغيز و هزان عن بعضهما..حملقت هزان فيه و قالت بنبرة خائفة" داريا..انها تقطن هناك..يالله..أرجوك احمها" وضع ياغيز يديه على كتفيها و قال" حبي..لا تقلقي..سأذهب لكي أرى" قالت" سآتي معك" هز براسه و أجاب" لا..لا داعي..سنتفقد الوضع و أطمئنك عليها" هم ياغيز بالإبتعاد عندما امسكته هزان من يده و هي تقول" ياغيز..اذا كانت بخير..أحضرها إلى هنا..لتقطن معنا إلى أن تجد حلا آخرا" قال" حسنا حياتي..سأفعل" و خرج مسرعا..بعد ساعة..عاد مصحوبا بداريا التي كان وجهها ملوثا بالسواد و الدموع تلمع في عينيها..اقتربت منها هزان و عانقتها و هي تقول" هل انت بخير عزيزتي؟" قالت" لقد احترق المنزل..و ثيابي..و أشيائي..و كدت اموت داخل المنزل..لولا وصول الآغا..لقد أنقذني..شكرا له"

نظر ياغيز إلى داريا و قال" لا داعي لشكري..حمدا لله على سلامتك" التفتت إليه هزان و سألت" حياتي.. هل انت بخير؟" هز برأسه و أجاب" أنا بخير..اعتني بها قليلا..لقد نجت من خطر كبير" ثم نظر إلى داريا من جديد و قال" و بخصوص ثيابك و أشياءك و غيرها فلا تقلقي..سيتم تأمين كل شيء مع حلول الغد..اما بالنسبة للسكن فأنت ضيفتنا..تصرفي كأنه منزلك..لا تترددي" ابتسمت داريا و قالت بخجل" لا اعلم كيف اشكركما..انكما بمثابة العائلة بالنسبة لي..شكرا لكما من قلبي" ربتت هزان على ذراعها و قالت" آااا داريا..لا تتحدثي كأننا غرباء..نحن اخوة..هيا لأصطحبك إلى غرفتك" كانت الخادمة نظمية قد جهزت لداريا غرفة واسعة في الطابق السفلي تطل على المسبح..أحضرت هزان لداريا ثيابا نظيفة و بيجاما للنوم و وضعتهم على السرير و هي تقول" خذي..هذه ثياب نظيفة..البسيها إلى أن يتم احضار ثياب جديدة لك..يوجد مناشف نظيفة و معطف استحمام في الحمام..استحمي و سأجعل الخدم يجهزون لك العشاء" هزت داريا برأسها و اجابت" لا داعي..لست جائعة..كنت اتناول العشاء ذاتا عندما حدث مس كهربائي و انطلق الحريق..اوف يا ..لا أريد أن اتذكر" لامست هزان خد داريا برفق و قالت" حسنا عزيزتي..لا تحزني..سيكون كل شيء على ما يرام..ليلة سعيدة" عانقت داريا هزان و قالت" شكرا لك ..تصبحين على خير..و أعتذر عن الإزعاج" قرصت هزان ذراع داريا بخفة فابتسمت و قالت" تمام..صمتت..لن اقول شيئا كهذا مرة أخرى" قبلتها هزان و خرجت..فيما دخلت داريا إلى الحمام لكي تستحم..في غرفتهما..كان ياغيز يضم هزان بين ذراعيه بينما اراحت هي رأسها على صدره..قبلت ذقنه و همست" شكرا لك حياتي لأنك انقذت داريا و أحضرتها إلى هنا" قال" حبي..لا داعي لشكري..لم أقم سوى بواجبي..انها من عائلتك و من واجبي استقبالها و الإعتناء بها..المهم أن تكوني أنت مرتاحة و سعيدة" ابتسمت و قالت" و كيف لا أكون و أنا هنا..بين يديك و رأسي على صدرك..ياغيز..أنا أحبك كثيرا" طبع ياغيز على جبينها قبلة دافئة بشفتيه و همس" و أنا أعشقك حياتي"

الممنوع دائما مرغوب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن