18..عديم التربية !!

2.1K 53 0
                                    

في الصباح..استيقظت هزان باكرا كعادتها..جهزت لنفسها قهوة احتستها على مهل بجانب المسبح..كان القصر هادئا و ساكنا لأن الجميع مازالوا نائمين..نظرت إلى الساعة في معصمها..انها تشير إلى السادسة و النصف..الجو حار و الشمس ترسل أشعتها الحارقة على المكان..وضعت كوب القهوة الفارغ على الطاولة..نظرت حولها يمنة و يسرة..المسبح مغلق من الجوانب الاربعة ما عدا باب صغير يصل بينه و بين القصر و فتحة علوية من السقف..اشتاقت إلى السباحة و إلى ملمس الماء البارد على بشرتها..نزعت قميص النوم الطويل الذي كانت ترتديه و سترته العلوية و بقيت في ملابسها الداخلية البيضاء..نزلت الدرج الصغير على جانب المسبح و استسلمت لملمس المياه المنعش..سبحت طويلا..غطست تحت الماء..استمتعت كثيرا بالسباحة التي اشتاقتها منذ أن كانت في الجزيرة..نزلت إلى قعر المسبح و قامت بحركات دائرية ثم صعدت إلى السطح..مررت أصابعها على شعرها المبلل و فتحت عينيها لتجد أنها ليست لوحدها هناك..عيون بلورية تأملتها و تفحصتها و قد تغير لونها..لم تجرؤ على الخروج من الماء و هو يحملق فيها بتلك الطريقة..قال بنبرة هادئة" غونايدن هزان" أجابت بصوت مرتعش" صباح الخير اغا..لم يكن يجدر بك أن تترك سريرك..يجب أن ترتاح" هز رأسه و قال" معك حق..لكنني مللت الجلوس في السرير و أردت أن أتمشى قليلا..و قلبي قادني إلى هنا لكي أرى هذا المشهد البديع" رمقته بنظرة غاضبة و قالت" ياغيز آغا ..لو سمحت..اذهب من هنا..سأمر على غرفتك لكي أضمد لك الجرح" اتكأ على الحائط القريب و قال" و لماذا تطلبين مني أن أذهب؟ اخرجي من الماء و لنذهب معا إلى غرفتي" رفعت حاجبها استغرابا و سألت" هل جننت؟ أكيد لا..سأذهب إلى غرفتي..أبدل ملابسي و آتي إليك" تقدم نحو حافة المسبح..أمسك المنشفة الكبيرة و مدها لها و هو يقول" تمام..اتفقنا..لكن أخرجي أولا من الماء..او ربما تجدين صعوبة في ذلك و أنا موجود.. لمعلوماتك فقط..لن تكون هذه المرة الأولى التي أرى فيها إمرأة بملابس داخلية..لقد رأيت نساء دون ملابس تماما أيضا..لذلك لا داعي للخجل" قالت" عديم التربية..اذهب من هنا"..

ابتسم بسخرية و جثى على ركبته و همس" لا..لست وقحا او بلا حياء..لكنني صادق و مرغوب من النساء..فماذا أفعل بنفسي؟ يأتينني و يرمين نفسهن علي..يردن أن أعاشرهن..أن أرضيهن و أن أشبع رغباتهن..أن أجعلهن يرتجفن عندما أقترب منهن او أقبلهن..أن أجبرهن على الصراخ بإسمي و أنا أعاشرهن..أن يعشن معي ما لن يعشنه مع غيري" أغلقت هزان أذنيها عن سماع حديثه..لقد لامس نقطة ضعفها بطريقة أو بأخرى..كأنه قرأ أفكارها بعد تلك الخيبة التي أصابتها ليلة البارحة..كأنه يستفزها و يعطيها دعوة مفتوحة لكي تعيش معه كل ما ترغب في عيشه و تجربته..ضحك بصوت عالي و هو يرى ردة فعلها..سمعت ضحكه فأزاحت يديها عن أذنيها و نظرت إليه..سألت" لماذا تضحك؟" أجاب" لأنني أرى أمامي فتاة صغيرة خجولة كأنها مازالت تدرس في المرحلة الإبتدائية..تغلق أذنيها عن حديث رفيقاتها عن العلاقة الجنسية و غيرها..هزان..انت إمرأة ناضجة و من الطبيعي أن تعرفي هذه الأشياء..أنت متزوجة..و لولا وضع أخي الصحي لكنت عشت كل هذا..لكن..فلأقلها لك صراحة..لقد ظلمت نفسك بهذا الزواج..ستبقين محرومة من كل ما ترغبين به..ستموتين تدريجيا و أنت عاجزة عن عيش علاقة طبيعية..مسكينة أنت هزان" صاحت به" توقف عن قول هذا..زواجي و حياتي لا تعنيك في شيء..و لا ارغب في سماع المزيد من هراءك..اذهب من هنا و دعني أخرج و اغير ثيابي..هيا" نظر إليها بتحدي و قال" لن أذهب إلى أي مكان..أتحداك أن تخرجي أمامي..اما أن تثبتي لي بأنك قوية و جريئة..و إما أن تقضي بقية اليوم في المسبح..و أنا سأبقى هنا..لا لشيء..و لكن لكي أستمتع بأشعة الشمس" و ابتسم بسخرية..لعنت هزان بصوت مسموع " اللعنة عليك..حقير" انتظرت بضع دقائق عله يغير رأيه لكن دون جدوى..و في النهاية قررت أن تخرج من الماء و أن تسرع بإرتداء قميص النوم قبل أن يستطيع تفحصها بعيونه أو ازعاجها بكلماته..خرجت مسرعة و تقدمت نحو الكرسي الطويل الذي وضعت عليه ثيابها..وقف بينه و بينها..قالت" ابتعد لو سمحت" هز رأسه بالنفي و قال" لست مجنونا لكي أفعل ذلك" أخذت هزان ترتعد من البرد بسبب جسدها المبلل..أمسك المنشفة و سأل" هل تريدين المنشفة؟" أجابت" نعم..أعطني إياها..انني أكاد أموت من البرد" رمى المنشفة في الماء و اقترب منها أكثر و هو يهمس" لا تحتاجينها..هناك حلول أخرى قد تجعلك تشتعلين و تنسين البرد..أستطيع مساعدتك إذا أردت.."

الممنوع دائما مرغوب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن