43..وصول الضيفة

1.6K 49 0
                                    

صعد ياغيز إلى غرفته مباشرة و به شوق إلى رؤية عروسه التي حرم منها طوال اليوم..فتح الباب و دخل فوجدها واقفة امام النافذة..اقترب منها و عانقها من الخلف محيطا خصرها بذراعيه..قبل عنقها و همس " لقد اشتقت إليك كثيرا ..لم أستطع رؤيتك طوال اليوم" تمتمت" ..و انا أيضا..لكنني مسرورة لما حدث..أعتقد ان هذا الصلح سيكون في مصلحة كلتا العشيرتين" ابتسم ياغيز و قال" و أنا متأكد من ذلك أيضا..ليكن هذا الصلح فاتحة خير على الجميع" قطبت هزان جبينها و قالت".لكن.." ادارها ياغيز نحوها و سأل" لكن ماذا؟ فيم تفكرين؟" أجابت و هي تلامس وجه زوجها" هذا الآغا فرات..هل تعتبره محل ثقة خاصة بعد كل التجاوزات التي ارتكبها بحقك في السابق..لا تنسى أنه حاول قتلك و كاد يتسبب في قتل اوغوز عند حريق الإسطبل" قال" نعم..معك حق..لكنني أعتقد أن نيته في الصلح جادة و إلا لما كان جعل رجال العشيرتين شهودا عليه..هذا أمر كبير" زمت هزان شفتيها و قالت".لا أعلم..لسبب ما شعرت بأنه ليس محل ثقة خاصة بعد كل ما فعله" جذبها ياغيز من يدها ليجلسا على السرير و قال"بالمناسبة..انه يدعونا أنا و انت غدا إلى منزله لأنه يقيم احتفالا " سألت هزان" و هل مجيئي معك ضروري؟" هز ياغيز براسه و رد" نعم..لا تنسي انك زوجة الآغا..و لا تقلقي..ستكونين مع النساء..لن تضطري للقاء فرات آغا مادمت لا ترتاحين له..لكن اذا التقيت معه فعليك احترام مكانته و معاملته بطريقة لائقة..هذا واجب" قالت" حسنا حياتي..كما تريد..إذا سألتقي بداريا في الصباح ثم اجهز نفسي للذهاب معك" ابتسم ياغيز و قبل جبينها و هو يقول" اتفقنا..لكن الآن ..هناك زوج و عاشق مشتاق لزوجته كثيرا..ماذا يفعل يا ترى؟" لفت هزان ذراعيها حول عنقه و همست و هي تقرب فمها من فمه" ما عليه سوى أن يخبر زوجته و حبيبته بمدى شوقه لها" ابتسم و قال بصوت مبحوح" معك حق..هذا ما يجب عليه فعله" و أخذ شفتيها بين شفتيه في قبلة محمومة جعلت الدماء تغلي في عروقهما و النبض يتسارع في قلبيهما..بادلته هزان قبلاته المتطلبة و التي انتهت بهما يحترقان في لهيب الرغبة الحارق..

في اليوم الموالي..تلقت هزان اتصالا من ابنة خالتها داريا تخبرها فيه بأنها وصلت إلى ديار بكر فأرسلت لها هزان سيارة مع السائق لكي يصطحبها إلى القصر..ارتدت هزان قميصا بلون خمري و سروالا أبيضا و احتذت حذاءا بنفسجيا و رفعت شعرها في شكل ذيل حصان و جلست تشرب قهوة الصباح مع ياغيز في الحديقة..نظر إليها ياغيز مطولا فسألت" مالأمر؟ لماذا تنظر إلي هكذا؟" اجاب و هو يمسك يدها" أتأمل زوجتي الجميلة..انك تبدين رائعة" احمرت خدود هزان خجلا و ارتعد جسدها تحت ملمس شفاهه الدافئة التي طبع بها قبلة على يدها..ارتشف ياغيز رشفة من قهوته و وقف و هو يقول" سأتفقد انا بعض الأعمال و أنهي بعض الصفقات الجديدة ثم اعود في المساء لكي نذهب معا إلى قصر يلماز" قالت" حسنا حياتي" ثم التفت ناحية الفتاة التي دخلت لتوها إلى القصر و قالت" ..انظر..ها قد أتت داريا" نظر ياغيز إلى داريا..فتاة طويلة القامة بعيون سوداء و شعر اسود قصير ..بشرتها بيضاء..فمها واسع و شفاهها رقيقة..و ترتدي فستانا أحمر اللون و تحمل في يدها حقيبة سوداء صغيرة(الممثلة ميرفي بلغور)

و ترتدي فستانا أحمر اللون و تحمل في يدها حقيبة سوداء صغيرة(الممثلة ميرفي بلغور)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

..وقفت هزان و اقتربت من ابنة خالتها و هي تقول" مرحبا داريا..لقد مضى كثير من الوقت على آخر مرة التقينا فيها" عانقت داريا هزان و قالت" نعم ..معك حق..انها سنوات طويلة..لكننا سنعوضها أكيد" التفتت هزان إلى ياغيز و قالت" داريا..هذا زوجي..ياغيز آغا" مدت داريا يدها تجاه ياغيز و تأملته بنظرات متفحصة و هي تقول" مرحبا يا آغا" صافحها ياغيز و قال" مرحبا داريا..سررت كثيرا لأنك أردت التقرب من هزان بعد كل هذه السنين..من الجيد أن تلتقي احدا من عائلتها" ابتسمت داريا و قالت" و أنا أيضا سررت بلقاءكما" نظر ياغيز إلى ساعته و قال" و الآن عن اذنكما..لدي عمل..و ايضا لتجلسا انتما الإثنتان معا و تتحدثان فتاة لفتاة دون أي ازعاج" قبلت هزان زوجها على خده و ودعته ثم عادت للجلوس مع داريا..قالت" هزان..أولا..أعلم أنك تستغربين اتصالي بك بعد كل هذه السنوات..اليس كذلك؟" هزت هزان رأسها بالإيجاب فواصلت داريا" ثانيا..لم يكن تواصلي معك ممكنا طيلة السنوات الماضية بسبب أمي..كما تعلمين..لا اعلم ان كان يعنيك الخبر لكن امي توفيت منذ شهر..لقد أصيبت بمرض عضال لم تنجو منه..بعد وفاتها بحثت عنك في اسطنبول ثم في جزيرة بوزكادا لكنني لم أجدك..لكن أصدقاءك الذين كانوا يعملون معك في المصحة اعطوني رقمك الخاص..لذلك اتصلت بك..لكي نعوض الايام التي فاتتنا..لقد اشتقت إليك كثيرا هزان" ربتت هزان على يد داريا و قالت" و انا كذلك"..

الممنوع دائما مرغوب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن