57..وقت الحساب

1.7K 44 2
                                    

ابتسم ياغيز و قال" معك حق حبيبتي..انت ذات قلب طيب..لكن الغيرة هي التي كانت السبب فيما فعلته..أنا أسامحك على كل ذلك..أنت يجب أن تكوني زوجتي ..من تغار علي و تحبني بهذه الطريقة تستحق أن تكون زوجتي دون غيرها..هيا تعالي معي" سألت بسعادة" إلى أين؟" أجاب و هو يفتح لها باب السيارة" إلى القصر..إلى قصرنا" ضحكت أوميرا بسعادة و ركبت السيارة فيما لمعت نظرة لماحة في عيون ياغيز..الآن سيصبح اللعب على المكشوف..و الآن يستطيع أن يتصرف كما ينبغي دون الخوف من كلام فرات الذي لا يملك دليلا..و الشاهد الوحيد على كلامه في حوزته هو..ركب بجانب أوميرا و انطلق بها مسرعا..قالت في الطريق" و ثيابي؟ ألا يجب أن أخبر فرات آغا بأنني سأعود معك لكي نتزوج؟" أجابها" لا تقلقي..أنا سأتكفل بذلك..المهم أن نكون معا" وضعت أوميرا يدها على يده و هي تبتسم..وصلا أخيرا إلى القصر..دخل ياغيز ممسكا بيد أوميرا و ما ان اقترب من رجاله حتى أفلتها و دفعها بعنف لتسقط تحت أقدامه و قال بنبرة جادة" أيها الرجال..احتفضوا بهذه الخائنة لديكم..لا أريد أن يعلم الجن مكانها..هل هذا واضح؟" أجابه الرجال بصوت واحد" أمرك آغا" نظرت إليه أوميرا بعيون دامعة و قالت" لقد خدعتني يا آغا..كذبت علي و استغليتني من جديد..أنا أكرهك" رمقها بنظرة باردة و أجاب" ليس أكثر مني" و تحرك مبتعدا عنها فيما أخذت هي تنتحب بصوت عالي و تتوعد ساعة و تتوسل أخرى..نظر ياغيز إلى محمود و قال" اذهب إلى كبار عشيرتنا و عشيرة يلماز..و أخبرهم بأنني أدعوهم إلى قصري لأمر هام و عاجل جدا..ليكونوا هنا في المساء..و لا تنسى أن تدعو فرات آغا..تمام" هز محمود برأسه و قال" أمرك آغا" ..دخل ياغيز إلى القصر فوجد داريا جالسة تقرأ كتابا..رفعت نظرها و سألته" هل انتهى عملك يا آغا؟" أجاب" لا..انه يبدأ لتوه" زمت شفتيها و سألت" ماذا تقصد؟" رد" هما خياران لا ثالث لهما..اما أن تخبريني من الذي أتى بك إلى هنا لكي توقعي بيني و بين هزان ..أو أفضح كل العمليات الغير قانونية التي كنت تقومين بها في عينتاب و غيرها من المقاطعات كالإجهاض و غيرها..و بذلك تخسرين مهنتك و مستقبلك..فماذا تختارين؟"

حملقت داريا في ياغيز و قالت"  ماذا تقول انت؟ عم تتحدث؟ أنا لم أفهم شيئا" ابتسم ياغيز بسخرية و رد" داريا..مجيئك إلى هنا لم يكن لا مصادفة و لا قدرا..هناك من أحضرك إلى هنا..لغاية واضحة..و هي التفريق بيني و بين هزان..أنت يناسبك ذلك نظرا إلى الماضي الذي كان بين أمك و أمها ..تريدين أن تجعليها تعيش نفس الألم و المعاناة..أردت اغوائي و الحصول علي لكي تعاقبيها على ذنب لم ترتكبه..أليس كذلك؟" انتفضت داريا واقفة و قالت بعصبية" هذا كلام فارغ..هذا هراء..لقد انتقلت إلى هنا وفقا ل.." جذبها من ذراعها بشدة و قاطعها قائلا" وفقا لنقلة تأديبية جراء ممارسات منافية لأخلاقيات العمل..مثلا معاشرة أحد المرضى أثناء فترة علاجه و غيرها..و إذا أضفنا إلى هذا سجلك الحافل بالعمليات غير القانونية التي إذا عرفت بها نقابة الأطباء فستقوم فورا بشطبك تماما و منعك من ممارسة المهنة..هل تريدين ذلك؟ هل أرسل ملفك إلى النقابة؟ ها..تكلمي" أبعدت يدها عنه و أجابت" لا..طبعا لا..لا أريد" قال" ..جميل..بدأنا نتفق..هل الآغا فرات هو من طلب منك الدخول بيني و بين هزان..نعم أم لا؟" صمتت قليلا ثم أجابت" ..نعم..انه هو..هو من طلب مني ذلك..همه الوحيد هو أن يؤلمك و يعاقبك ..كما أريد أنا أن أفعل بهزان..لطالما تذكرت امي و هي تبكي كلما نظرت إليها..لا أستطيع أن أنسى أن .." قاطعها ياغيز مرة أخرى و هو يرمقها بنظرة حادة "اخرسي..اصمتي..لا تتكلمي عن هزان و لا تقولي كلمة واحدة بحقها و إلا فجرت رأسك بسلاحي هذا " و سحب مسدسه و وضعه على رأسها..نظرت إليه داريا بعيون خائفة و قالت بصوت مرتعش" ماذا تفعل؟ هل ستقتلني؟" ضحك ياغيز و أجاب" لا..لن أقتلك..لن ألوث يدي بأمثالك..لكنك ستبقين في ضيافتي إلى أن ينتهي عملي" ثم صاح بأعلى صوته" محمود..آدم..تعاليا" دخل رجال الآغا و أخذوا داريا منه..جروها إلى الخارج و احتجزوها مع أوميرا..

الممنوع دائما مرغوب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن