3

1.2K 34 6
                                    

رجعنا أنا وخالد البيت بعد ساعة من فطورنا إذا مو أقل، كثير منكم بيتساءل ليه، رجعنا لأني شفت سعود، شفته جالس على أحد الطاولات يسمع لأغاني بسماعته، ياكل فرنش توست وهز رجليه مايوقف.. نفس قبل. ماعدت أشوف شيء قدامي، ضاق تنفسي وأحس نبضات قلبي شوي وتوقف

عهد : سعود!

همست بصوت مسموع لخالد، رفع راسه لي مصدوم وشافني أطالع بمكان ولف يناظر

خالد : عهد شفيك

عقد حواجبه واضح عجز يفهم شي

عهد : خالد سعود! هذاك سعود ياخالد

عليت صوتي هالمره وأنا أشر على سعود، انصدم خالد ومسكني وقعد يحاول يهديني بس ماقدر

عهد : وخر عني! أقولك هذا سعود قدامي ما تشوفه انعميت ولا شلون!

خالد إنحرج قدام الناس، وراح لم سعود المصدوم عشان يتعذر له وأنا لحقته على طول

خالد : السموحه منك ياخوي بس مشبهين عليك، امسحها بوجهي

قالها وهو يسحبني مع يدي، بس سعود وقفنا وقال

سعود : لحظة، قصدكم سعود ال-؟

خالد خفف مسكته وناظر فيه وواضح على ملامحه اسئلة كثير، وأنا جلست أطالع بدموعي اللي غرقت وجهي

خالد : إيه هو تعرفه؟

..: إيه هذا صديقي من عمر الدنيا، أنا سلطان وعظم الله أجركم في سعود

سلطان.. عرفته كان يجلس مع سعود دايم ومعه في كل وقت

خالد : أجرنا وأجرك، وسامحنا ياخوي

سلطان : حصل خير

طلعنا وركبنا السيارة وخالد كان ساكت مانطق بولا شيء، ماهاوشني ما هزأني لأني فشلته.. بس جلس ساكت

عهد : سلطان كل شيء فيه كان مشابه لسعود، عشان كذا انا انفعلت شوي

حاولت أبرر عالخفيف وخالد ما رد علي، ماكان لي خلق لأي شيء ثاني يصير، بس أبي البيت وغرفتي خلاص

وصلنا للبيت ورحت بسرعة لغرفتي وقفلت الباب وجلست على الكنبة، سرّحت شوي أفكر بألف شيء وشيء، شوفة سلطان عطتني أمل إن سعود عايش، بس ماصار.

عهد : وينك ياسعود

قلتها بقلة حيلة وحطيت يدي على وجهي وبديت أبكي، ماني قادرة أوصف لكم شعور خيبة الأمل اللي جاتني يوم طلع مو هو، لأني من الأساس ماصدقت خبر وفاته ولا راح أصدق حتى.

عَهـَدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن