عَهـَد

43

رجعت البيت وطول الطريق كان صمت بيني وبين خالد وتعذرت له بالتعب، قبل ما أدخل على أمي التفت على خالد

عهد : يمكن تخاف لو تشوفني كذا تعبانه

خالد : عهد مافيه حل لازم تدخلين تسلمين عليها من زمان تنتظرك

عهد : وش أقول لها طيب؟ أخاف تسألني وما القى لها جواب يقنعها

خالد : قولي إرهاق السفر والطريق ومن قل النوم، مب لازم كل شيء تقولينه صدق

: طيب

دخلت عليها و لقيتها على جوالها

عهد : يمه؟

فزت من مكانها و حضنتني.. حسيت كنت محتاجه حضنها من زمان! غبية لما تصرفت بأنانية ومافكرت بمشاعر أمي اللي قاعده تتحمد لي بالسلامة بنبرة باكية وتتمتم بكلمات مافهمتها بس وصلني شوقها وفرحتها فيني، ما أنكر أني بكيت معها مثل الطفلة

انهرت على كتفها أشهق و أونّ بصمت، وهي تمسح على راسي وتسمي علي

خالد : لو أدري أنك بترتاحين كذا يايمه كان قلت لها تجي من زمان

أمي : حسبي الله عليكم اثنينكم هبلتوا بي

بعدت وقعدت أمي تمسح دموعها، ضحكت على دعوتها بين شهقاتي

عهد : حطيني فقلبك وادعي لي مو تتحسبين؟ ترى أطلع وما تشوفيني مرة ثانيه

مسحت دموعي بيدها الحنونة وما أمدا أحس بالحنان الا وضربتني

أمي : كم المدة ماشوفك ولا أدري عنك؟! ماقلتي بتطولين أكثر من اللي اتفقنا عليه!

ضحكت وحضنتها بقوة

عهد : آسفه آسفه إلين بكرة ووعد يايمه بطفشك مني

أمي : والله البيت صار هادي

خالد : يمه أنا ومحمد و دنا كل شوي بوجهك أشوفك نكرتي وجودنا على طول

ضحكت عليه

عهد : شوفيني رجعت والله ما أترككم بقعد معك ومع أبوي بالصالة وأشوف معك مسلسلاتك و أقرا مع أبوي الجريدة كل ظهر بعد، إلا وينه أبوي؟

خالد : هذا هو

دخل أبوي وواضح توه يرجع من برا،

أبوي : يا هلا يا هلا الحمدلله على السلامة

سلمت عليه وحبيت راسه ويده