20

465 18 4
                                    


خالد : لين متى بتبقين على هالحال دنا

خالد تعب من دنا اللي صار لها أيام من بعد اللي صار و حالتها ما تسر، يسمعها وهي تصيح بالليل دايم، و يشوف حبوبها اللي موجودة على طاولتها ويعوره قلبه أكثر

دنا اكتفت بالصمت وما بغت ترد عليه

جلس بجمبها ومسك يدينها و شدّ عليها وكأنه يبي يقول إني بجمبك وما راح أخليك..

خالد : لا تخلين اللي مايتسمّى يغيرك، أبيك ترجعين لي و ترجعين دنا اللي أعرفها

دنا : خالد مو بكيفي والله أنا ودي والله

خالد : عادي أحضنك ؟

ما ردت و اعتبره خالد موافقة، سحبها له بخفيف و حضنها لأنه ما يبي يخوفها أو يحسسها بالرعب ومع كذا هي لازالت ترجف

دنا : حاولت أقرب منك خالد بس إني أتعب

كانت تقصد بحكيها حضنها له لما كان يضرب ريّان، اللي رغم دموعها وشهقاتها وقتها و رجفتها المبالغ فيها إلا إنها بقت حاضنته خايفة يضيع منها

خالد : خلك معي و كل شيء بيكون تمام، بس عطيني فرصة أساعدك

-

كنا جالسين أنا وأهلي بالصالة و فاتحين على التلفزيون نطالع بأي شيء من الملل، فكرت كذا كان وضع خالد أيام وفاة سعود الله يرحمه؟ كان جالس لحاله و طفشان؟

أحس إني متعودة عليه وعلى قعدتي معه وسوالفنا دايم، هالأيام صاير ما ينزل و إن نزل طلع، ما عاد نسولف أبد !

شفته ينزل مع الدرج مسرع كأنه بيلحق على شيء، وقمت له بعد ماناديت اسمه ووقف

خالد : عهد بغيتي شي ضروري؟ لأني مستعجل

عهد : مستعجل لأيش وش عندك

خالد : بطلع مع أخوياي

دنا : بتطلع وأنت ناسي هذا؟

جت دنا من فوق و بيدها جواله، مدته له

خالد : شكرًا

شفت وجود دنا فرصة لأني أكلمها، صارلي مدة ما شفتها تنزل وفعلًا كانت معجزة كونها نزلت عشان جوال خالد ، قلت لها تجي معي ومشيت، وهي واقفة بمكانها و عينها على خالد اللي طلع من البيت من وقت

صحت على نفسها و لحقتني، جلسنا بغرفتي بعيد عن أهلي عشان ناخذ راحتنا بالسوالف

عَهـَدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن