8

624 22 17
                                    


عهد : خالد وش صاير وش يوجعك

صرت أصرخ عليه وأنا خايفة ومتوترة، ماعرفت وش أسوي مو معقول اللي جالس يحصل حسيت الأرض ماسكه رجلي وماني قادرة أتحرك من مكاني وأروح له بس ماقدرت

صرخ صرخة قوية هزّتني من مكاني ثم رفع يده بيضرب راسه
ولكن وقفته دخلة محمد للغرفة

محمد : وش هالصرا- خالد!

محمد كان يسمع صراخي من غرفته وخاف إن خالد جاه شيء، والحمدلله جاء بالوقت المناسب؛ خالد من أول مافتح محمد الباب تصرّف من نفسه، لأنه شد على يده قبل ماتضرب راسه، ورفع محمد ثوبه بيده عشان يركض له ومسك يدينه الثنتين بسرعة

محمد : عهد الكيسة اللي هناك بداخلها مسكّن جيبيه

كنت أطالع فيهم وأنا مرعوبة من اللي أشوفه

محمد : عهد اسرعي!

بقدرة قادر تحركت من مكاني أخيرًا ورحت للكيسة اللي يقصدها محمد وعطيته الدواء
فتحت علبة الموية اللي كانت بجمب سرير خالد ومديتها له
بلعها خالد ثم سنّده محمد عشان يرتاح

محمد : أنا وش قايلك؟ مو قلت لك لا يجي لراسه شيء!
عهد : وانت شفته قدامك ماسوا براسه شي خلاص لا تكبر الموضوع !

كنت متوترة مره وما ودي محمد يزيد علي

محمد : قايله له شيء؟ ولا إيش اللي صار عشان يجيه كذا؟

لوهلة جلست أتذكر وش كنا نسوي قبل مايصدّع خالد.. وتذكرت

عهد : كنت أتكلم معه بموضوع وعلى قولتهم اشتد النقاش بيننا بس
محمد : كم مره بحذرك؟ لا ترهقينه لا تخلينه يفكر لا تضغطين عليه.. متى بتستوعبين؟ لما يصير له شيء؟
عهد : انا انفعلت بالغلط نسيت إنه تعبان أصلًا
محمد : عهد ولو مره كوني قد الثقه

ما أخفيكم إن كلامه حز في خاطري، سكتت وجلست أطالع بيديني
محمد : روحي نامي بغرفتك أنا بقعد عنده، وإذا جاء الصباح وقت دوامي بصحيك
عهد : ما نويت تجيب له ممرض؟
محمد : ولا بفكر

تأففت وأخذت جوالي رايحة لغرفتي وأنا مكشّره، شعور المسؤولية على شخص تعبان ومريض صعب أنا مجرد ما أتخيله أتعب كيف وهو حقيقة!

قفلت جوالي وشغلت لي قرآن وغمضت عيني أستنى النوم يجيني

-

«بـيـت خالـتـي أمينة»

كان الليل، وريان تحسّن لأن ما كانت عنده إصابة قوية أو شيء، وكان جالس عنده نايف بالصالة اللي فوق
ريان : نايف

عَهـَدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن