5

735 19 11
                                    


كنا أنا والبنات داخل عند أمي، نشيل الأشياء اللي على الطاولات ونرتب المكان عشان يرجعون يجلسون فيه؛ جلسة المغرب عند خوالي مهمة جدًا و كأنها بداية يوم ثاني.. كيف لاتسألون
خالتي أمينة : ريم خذي هذي الدلّة وحطيها هناك
ريم : يمه وين هناك طيب
خالتي أمينة : ريم ماتشوفين انتِ؟ قلت لك هناك طالعيني أشرت لك عن المكان
ريم : طيب هدي خلاص عرفت
خالتي أمينة إنسانة عصبية وبسرعة تتنرفز، لاحظت هذا الشيء من كثر ما أجلس معها.. بس بصراحة تضحكني
رحت أجيب الحلويات من الثلاجة وكانت أمي هناك، أخذتها فرصة عشان أتكلم معها لحالنا
عهد : يمه بطلبك طلب
أمي : سمي
عهد : أبي أرجع للبيت
تركت أمي اللي بيدها وطالعت فيني وتنهدت
أمي : لا ياعهد، تبين تنامين فيه غرفة هنا أرقدي فيها أما غيره لا
عهد : بس يمه أبي غرفتي أنا، أحس إني مكتومة هنا وبعد الأشياء اللي صارت قبل شوي أحس خلاص
أمي : تعوذي من الشيطان وماصار شيء، كملي شغلك
شالت الأغراض اللي معها وطلعت من المطبخ وبكذا عرفت إنها ما بترضى أبدًا إني أرجع.
أخذت الحلى ووديته ولقيت إن خالي علي يستنى دخول دنا بس عشان يسمع اعتذارها لبنته قدامنا كلنا

أما عند دنا اللي كانت تشهق بالبكي، بعدما كان خالد بيدخل رجع بخطواته وجاء لها
خالد : دنا فيك شي؟
شالت يدها من على وجهها مصدومة، من يتوقع إن خالد بيسألها هالسؤال بيوم من الأيام؟ كانت تطلع منها شهقات خفيفة أثر البكاء، طالعت فعيونه
دنا : لا
خالد : دنا لا تكذبين أدري صاير شي، طول عمره كلام خالي مايصيحك كذا
كان جالس عالأرض جلسة " القرفصاء " قدامها ويكلمها، وأول مره يكون جدّي بكلامه معها كذا، كان يفكر إيش ممكن يكون صاير، دنا حتى لو كانت تصيح فهي ماتصيح قدام أحد
دنا : خالد خلاص قلت لك مافي شي روح انت
كانت بين كل كلمة وكلمة تشهق
خالد : والله ما اتحرك لين تقولين وش السالفة

دنا : ريان
خالد استغرب وكأنه بدا يعصب : شفيه ريان؟
دنا : خالد ريان رجع هالاسبوع وجاء لعندي يوم كنت بمزرعتنا أساعد عمي، و...
سكتت دنا وعضت على شفايفها عشان ماتنهار أكثر ودموعها أربع أربع
خالد انفلتت اعصابه، يبي يعرف وش صار مع ريان؟
خالد : دنا خلصي كملي وش صار؟
دنا : دخل علي الحقير بدون مايدري عنه عمي، وجلس يقول كلام مقرف زي وجهه وكان يحاول يقرب مني
خالد : نعمم؟؟؟ دنا هالسافل سوا فيك شيء؟؟
دنا : حاول لكني ماسمحت له بس أقرفني وهو يقولي أحبك وكلام قذر ما أقدر أقوله
خالد كان يحاول يمسك نفسه قد مايقدر عشان مايخوفها
خالد : وأهله عارفين إنه راجع؟
دنا : لا من كلامه إني أول وحده تدري
خالد : هيّن أوريك فيه هالكلب الواطي
قام خالد بعصبية وناوي يطلع بس مسكت دنا يده
دنا : الله يخليك خالد لا تسوي شيء، خصوصًا اليوم أنا تعبت والله ماني ناقصه أي شيء زيادة
ماقدر خالد يطلع بعد ما ترجته لأن نقطة ضعفه أن أحد يترجاه، بس حتى مايهون عليه يشوفها بهالحال بسبب ولد خالته ويسكت
خالد : دنا خليني أروح والله ماخليه في حاله
دنا : خالد إنت خلاص ادخل ولا تهتم كأني ماقلت شيء
خالد : مجنون أنا عشان ما أهتم؟ بخليه اليوم عشانك بس ما أوعدك أتركه بكره
دخل داخل وخلاها تكمل سرحانها برا
خالي علي : هاه يا خالد وين دنا؟
توهق، ماعرف وش يرد
خالد : لقيتها نايمة
كلهم ناظروه باستغراب وسألوه " نايمه؟ شلون " ، حاولت أنقذ الموقف لأن خالد بدا يتوتر وهو إذا توتر يحوس بالحكي
عهد : يوم كنا معها كانت تقول إن فيها النوم بس ما توقعت بتنام صدق
تهاني : قوموها. ما راح أسامحها إلين تعتذر من بنتي
قهرتني، اللي يشوفها يقول إن دنا تستنى المغفرة منها الحين، أنا سفهتها بس حور ردت عليها وجلسوا يتهاوشون، لفيت على خالد وقلت له يجي معي
رحت للمجلس الثاني بحيث إن الهدوء يعم فيه،

عَهـَدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن