توقفت عن الرقص و ظلت الموسيقى وحدها مشتغلة توسعت حدقتا عينيها بخوف و هما يعكسان صورته واقفا على غصن تلك الشجرة القريبة جدا من نافذة غرفتها.... محاولا القفز من ذلك الغصن و الوصول الى نافذتها .....
توجهت بسرعة الى شباك النافذة و أغلقته بإحكام و استلقت على فراشها تطلق زفيرا .....
لكن سرعان ما قاطع عملية زفيرها صوته خلف البلكونة يقول لها:هيييي ريمو افتحي الشباك يا حلوتي!!!
و الا سأفرعه
نهضت مفزعة ترد عليه بحذر:
ماذا تريد مني يا عباس اذهب ارجوك سيراك احد؟!
غلظ صوته: لا يهمني فقط افتحي ...
تعجبت من مدى جرأته و الثقة بالنفس الكبيرة التي لا يمتلكها أحد غيره لتوليه ظهرها:
لا أريد!!!
و انطلقت تكمل الرقصة كأنه غير موجود
فقال في نفسه: حسنا انت تعاندين لك ذلك!!
تركها و نزل الى الأرض....التفتت فلم تجده في البلكونة لتذهب و تفتح شباك النافذة فلا تجد أثره....
ريم: غريب هل استسلم يا ترى؟؟
و عاودت اغلاق النافذة للتأكد من عدم رجوعه.أكملت الرقص على الموسيقى لكن قلبها لا يطمئنها على الوضع فذلك شيطان لا يستسلم و هي تعرفه جيدا فتحت باب غرفتها و نزلت درجات السلم لتقصد المطبخ في وقت متأخر من الليل اصطحبت معها الهاتف لأنها تخاف من الظلمة و أشعلت أضواء المطبخ لتسكب القليل من الماء في تلك اللحظة سمعت خطوات شخص يتسلل وسط الدار أحست بيديها ترجفان لدرجة أنها كادت ان توقع الكأس من بين يديها استخدمت تطبيق الإضاءة على هاتفها لتنير سيرها أطفأت الأنوار و أثناء صعودها الى الدرج بات ذلك الصوت هذه المرة قريب منها للغاية و كأنه يحتك بأذنها فأقدمت على الجري و وصلت إلى غرفتها في الطابق العلوي الذي استغرق منها 10 دقائق للوصول ثم صفعت الباب بخوف رهيب و أغلقته بالمفتاح متسائلة:
معقول أنه دخل البيت؟؟؟
وضعت يدها اليمنى على صدرها و هي تشهق بصوت عال لتسمع فجأة طرقات خفيفة على الباب و كان صاحبه
الجد: ريم هل أنت بخير ؟
اطمأن فؤادها و فتحت الباب له لتعانقه برعشة:
جدي انه هنا عباس هنا!
طبطب على خدها : لا تخافي ليس له مدخل للبيت
حاولت اقناعه لكن الاضواء اشعلت و انضم الجميع اليهما:
مصطفى: ريم ماذا بك؟ وجهك أحمر من الخوف!!
نطقت بين تمتمات لسانها:
ابي جدي عباس هنا لقد حاول القفز من الشجرة التي بجوار البيت ....
حدق أفراد العائلة ببعضهم البعض
ليمسك الجد هاتفه و يسجل رقم علي المسجون في الاصطبل ثم يتصل به:
علي بمزاح: هل انتهت عقوبتي يا عمي؟
الجد بجدية: اسمعني يا علي اذهب الى الجهة الخلفية للاصطبل و تأكد ان كان عباس هناك...
بدون كلمة أخرى لبى أمر ابراهيم فلم يجده هناك و أخبره بذلك
الجد بفزع: كلام ريم صحيح... عباس ليس في الاصطبل
تعالى خوف الجميع اما بالنسبة لعلي فهب راكضا في اتجاه منزل عمهفي غضون هذه الأحداث، انقطع تيار الكهرباء فجأة و ظلم المكان فلم يعد أحد يرى الآخر، تسارعت خفقات قلب ريم المتضاربة فهي تكره الظلمة ...
نادى الجد على اسم كل واحد من جماعة أسرته حتى يتأكد أن جميعهم معه ...
ظلوا على ذلك الحال و لسوء الحظ ولا واحد كان يمتلك هاتفا لينجدهم من الورطة
فجأة ، أحست ريم بمن يطبق منديلا على أنفها و تسقط بين ذراعيه ليحملها بتثاقل و يهم مسرعا خارج بيت الجد ثم يركب عربية سوداء منبثقة من الظلام تكاد لا تميزها بينهو تعود الأنوار للبيت ....
و لا يجدوا ريم هناك تفاقم غضب ابراهيم و يليه والدها مصطفى و قد أقسم هذا الأخير أن يذهب اليه في هذا الليل لكن الجد تحكم في أعصابه و نصحه بأن يفعلوا ذلك غدا صباحا
جلست الام تبكي على ابنتها ليؤنسها ابنها الصغيرو عنده، جالس في المقاعد الخلفية يتفنن في تحسس وجه فريسته و هي نائمة ....
ظل ينظر اليه عبر مرآة السيارة لتتلاقى نظراته مع الشيطان ليخفض بصره بارتعاب
و سأله السائق الخاص: الى اين يا سيدي؟
أجابه بطموح خبيث: الى قصري ...
أومأ رأسه: حاضر
واضعا رأسها على صدره أخذ يقبل باطن يدها الصغيرة قائلا:
نجحت خطتي أرأيتي؟؟؟
أنت تقرأ
تائهة في قلب الشيطان(مكتملة)
Romanceيقال أن القدر يلاقي بفارس الأحلام.... لكن ماذا ان وقعت ابنة حواء بين عشق رجلين؟؟🤪🙄🙄 فماذا ستختار ان تكون لشيطان متملك ام رجل عصابة متخفي ماضيه مجهول و غامض..... #رومانسية #تلاعب القدر