قدمت سمية بخطاها السريعة نحو غرفة عباس لتطرق بخفة بعد ان ترددت في ذلك
ليظهر صدره العاري من فتحة الباب أمامها و أنزلت رأسها بخجل و خوف
سمية: طلباتك سيدي؟؟
أنزل عيناه السوداء لتقابل عيناها الخائفتين مهددا:
اسمعيني جيدا و افتحي آذانك معي ستنظفين الغرفة بهدوء و لن أسمع خشخشة مريبة او صوتك
و ان خرجت عن طاعتي ستحترقين حية و لا احد سيعلم .....فهمتي!!
أومأت رأسها بارتباك و اسئلة تحوم بذهنها: لم هذا التهديد الصارم يا ترى؟؟تراجع للخلف بعد ان استرجعت نفسها قائلا:
جيد أتمنى هذا!!!! ثم أخذ قميصه من فوق الكنبة المجاورة للباب و تمشى في الرواق نازلا للأسفلبقيت تشهق طويلا و دخلت بهرولة الى الغرفة لتأدية ما طلبه منها سيدها لكن يفتح فاهها و تطلق صرخة بدون شعور جعلت كل من في القصر يتسابق تجاه مصدر الصوت لمعرفة ماذا جرى مع سمية.
توقفت قدماه اثر انبعاث صوتها و هو يحدد تاريخ عقاب خادمته العجوز.....
لم يأبه الى صراخها الآن لأن نهاية حياتها قد حلت و لتنتظر الساعة الموعودة
ظهر بهالته الخطيرة لحراسه المصطفين بجانب سياراته و دون إشارة منه فتح أحدهم الباب له و الآخر تولى مكان القيادة
و حينما جلس على المقاعد المخصصة له ارتدى نظارتيه القاتمتين باللون الاسود حتى لا تنكشف أمام القرويين عينه المشوهة.........................................................
أحس شداد بثقل على يده ليفتح عينيه و يجد ما لم يتوقعه في الحسبان
فتاة أحلامه بجانبه تحتضن يده و هي غارقة في نومها بهيئتها الجذابة و بسمتها الناعسة المثيرة
و خصلات شعرها المبعثرة على جبينها
غزا الشوق كيانه و أصبح غير واعي لتصرفاته
ليقوم بكلتا يديه على امساك ثغر ريم النائمة و يطبق
عليها قبلات طويلة و متسلسلة واحدة تتبعها الأخرىانزعجت ريم من تحيته المفاجئة لتبعد شفتيه عن وجهها و هي تسترجع نفسها
تلتقط رشفات من الماء: حراام عليك يا شداد انت مريض لا تنهض من السرير
جذبها الى حضنه بعدما اعادت قربها منه: لا تتخيلي كيف اشتقت اليك مرت علي شهور من حرقة النظر اليك
رمشت للحظات تذرف دموع الاشتياق : و انا ايضا لا تعلم كيف تخليت عن الراحة و الأمان منذ ابتعادك عني يا شداد
حاوطت وجنتيه بين يديها الرقيقتين تداعبهما بتألم:
ما الذي حصل لك منذ غيابي ؟؟
شداد بنبرة حانية:
لايهم...فوجودك معي أهم علاج لي فأنت روحي و هوائي الذي أتنفسه و بدونك افتقدت الحياة و الموت كان قاتلي في هذا المستشفى يا ريم
كانت تتلقى كلامه بحلاوة كأغنية عذبة رنانة
لتهم بتقبيل شفتيه و هو ممدد على الفراش فيبادلها ممرا أصابعه بين خصلات شعرها المموجةو اذا بالممرضة تدخل عليهما في وضعية حميمية و تحمر خدودها....
الممرضة تحمل صينية الطعام: من أنت يا آنسة؟
أجابت ريم: أنا زوجة المريض
لتدير ناظريها الى شداد في حين هو عيناه لانت عشقا الى عينيها فكلمة زوجة جعلته يغوص في بحر السعادة
سالتها ريم بدورها: ماذا تريدين؟
الممرضة: سأطعم السيد شداد
لتضيق ريم عينيها و شعور الغيرة يتآكل بداخلها:
ماذا قلتي؟
الممرضة ببلاهة: فأنا منذ ستة أشهر و انا أراقب الوضعية الصحية للسيد شداد و أفكر في سلامته
قبل كل شيء فهذا عملي...
لتنهض ريم من مكانها و تتجه اليها فنزعت منها صحن الطعام و شرارة الغضب تتطاير من عينيها:
لا عملك انتهى من الآن فصاعدا انا من ستراقبه و تفكر فيه....
و بالنسبة اليك فأنت مطرودة....لتدفع الممرضة بنرفزة و تغلق الباب أمام انفها بينما شداد يضحك من غيرة حبيبته و خديها الحمراوتين من الغضب
اراد ان ينطق بكلمة لتسكته بلقمة التكشيرة لم تفارقها : هيا كل فأنت لم تتناول فطورك بعد
باستفزاز و هو يتسلق ذراعيها حتى تساعدانه على النهوض و الانقضاض عليها:
هل ارى الغيرة فيكي يا ريم!!!
بحزن مصطنع: ابتعد عني انا غاضبة منك....كيف تسمح لتلك الغبية ان تتكلم عنك بهذه الطريقة و كأنها حبيبتك...
بابتسامة لعوبة: لا تكوني حمقاء انها مجرد عاملة بالمستشفى و كأي ممرضة عليها ان تقوم بعملها
هزت كتفيها بعدم رضا: انا انثى و من حقي ان اغير
جن جنونه لملامحها الغيورة ليسحب جسمها الى جسمه و يعانقها بقوة مفرطة كأنه لا يريد روحهما أن يفترقا مرة ثانية....
أنت تقرأ
تائهة في قلب الشيطان(مكتملة)
Romanceيقال أن القدر يلاقي بفارس الأحلام.... لكن ماذا ان وقعت ابنة حواء بين عشق رجلين؟؟🤪🙄🙄 فماذا ستختار ان تكون لشيطان متملك ام رجل عصابة متخفي ماضيه مجهول و غامض..... #رومانسية #تلاعب القدر