كل أنظارهم كانت معلقة عليها، وجهها الوردي الذي
أظهره ضوء المصباح و زاد من توهج عينيها الخضراوتين....
رفعت يدها بانزعاج حتى تحجب ضوء المصباح الموجه اليها من طرف واحد من تلك العصابة
كأنها قطة شمطاء صغيرة عالقةرجل بينهم يبدو من وقفته المتكبرة انه زعيمهم
أطال التمعن اليها مما جعلها تخاف أكثر من الوضع التي هي عليه
وجه كلامه لخادمه بلهجة حادة و آمرة:
جهز لي الحبل!!
و دون ان يكمل جملته، لبى المأمور و انضم الى مجموعة لينزلوه اليها أسفل ، كانت تبكي و منكمشة
تضم ذراعيها الى الركبتين ترتجف من زمهرير البردثبت نفسه بحبل سميك ثم نزل الى عندها قائلا بصوت مرتفع خشن:
تعالي يا آنسة فالمكان خطر هنا!!!
نطقت بين صكات أسنانها:
و من أنتم؟ كيف أثق بكم؟
سألها مجددا :
هل ستأتين ام لا؟
لم تشأ الإمتثال لطلبه لكنها فكرت في معالجة رجلها التي تعفنت و من الأفضل ان تعالجها قبل ان يزداد الجرح اكثر سوءاومأت رأسها بالموافقة و حركت جسدها لتساعد رجليها على الوقوف لكنها سقطت بغتة و هي تتشنج من الألم ، تقدم اليها بخطوات هادئة و نزل الى مستواها لتنظر اليه بارتباك تتفحص ذلك القناع الأسود الذي يخبأ وجهه لتشعر بنفسها بين ذراعيه
متوجها بها نحو سيارته ذات الأغطية الزجاجية السوداء من نوع داسيا مرفوعةألقت نظراتها على الرجال المقنعين و هي مرعوبة
تهمس لنفسها:
ما الذي تفعلينه يا ريم؟ ان تعرضت للإعتداء كيف ستنقذين نفسك؟
وضعها برفق على كرسي الجهة الخلفية للسيارة
ليجلس بقربها و يأمر السائق بالتقدم....
أمضت طول الطريق تحملق النظر فيه و تزيح وجهها الى جانب كلما تقابلت أعينهما ...كل هذا المشهد تابعه علي بتسلسل فشعر بخوف رهيب يملأ كيانه و لم يعلم ما الذي سيقوم به
لم يخطر بباله حصول كارثة كهذه
و كيف لا و ريم أجمل فتاة طأت قدمها بالقرية؟!
الآن هو وحده و لا يمكنه هزيمة جيشا بأكمله لذلك لا بد له من معوونة سيلجأ الى الشرطة لا لعدوه الشيطان و اذا أنقذها فسيربح التحدي و تكون ريم ملكا له دون غيره لذا فالوضع حاليا خطير.كان يضرب مقود السيارة بغضب جامح و هيستيرية
بعدما مكث ساعتين في البحث عنها في كل ركن بالغابة المجاورة له
مسح على شعره الأسود بعصبية بالغة كادت ان تفقده صوابه و كأن أثرها اختفى على وجه الأرض
لطم رأسه على المقود و ظل على حاله طويلا يفكر اين ستكون ثم خطر بباله فرضية ماذا إ ن تعرضت للخطف من طرف شخص ما او ربما....
ليرن هاتفه و يجد المكتوب على الشاشة ابراهيم
تردد في الإجابة على مكالمته ثم رمى بالهاتف بعد إغلاقه و قصد طريقا لم يمر به منذ زمن بعيد
لعله يجد ريم هناك....
أنت تقرأ
تائهة في قلب الشيطان(مكتملة)
Romanceيقال أن القدر يلاقي بفارس الأحلام.... لكن ماذا ان وقعت ابنة حواء بين عشق رجلين؟؟🤪🙄🙄 فماذا ستختار ان تكون لشيطان متملك ام رجل عصابة متخفي ماضيه مجهول و غامض..... #رومانسية #تلاعب القدر