تحضيرات العرس

956 32 0
                                    

هذرا البارت راح يكون طويل و مليء بالأحداث مثل حلقة من مسلسل لتمنى لكم قراءة ممتعة😘😘
.....................................................

تصنمت السيدة زهرة في مكانها وسط جمهور من المثرثرين أمام شداد كالأسد الثائر يقلب الطاولات و المكاتب .....
كورت قبضة يدها بالأخرى بتأثر و أسى على ما يقترفه ابنها رمشت عدة مرات اثر نغزات الدموع التي تقترفها عينيها الذابلتين حزنا على ريم و ان لم تكون تقربها في علاقة لكنها رغم ذلك أحبتها حينما كانت ستصبح زوجة ابنها المريض

طلبت الشرطة من طاقم التشغيل و المرضى
العودة الى غرفهم و أعمالهم حتى لا يصابوا بمكروه
و ظل الضابط بعيدا عن شداد و قلبه ينقبض على حاله

كل تلك السنين و خاطره يؤنبه على ذلك الإحساس
الذي يجتاحه كلما أغمض عينه عن جرائم عباس
احساس الخوف و فقدان الوظيفة
لم يشعر يوما أن الظلم الذي هدد القرية و الذي لم تقدر الشرطة المساس به او اخفاءه بسبب
زعيم شرس و قاتل مجنون
سيختفي يوما و يعيش أهل السكان مرة واحدة
معنى الحرية و نور السعادة

لم يتوقف عقله عن التفكير لتظهر له صورة ابنته
ليلى مغتصبة و جسدها جثة بجانب القمامة
ليلقى الغضب حتفه و يخرج عن سيطرته
لم يبالي بحركات شداد الجنونية
ليشده من طرف قميصه و يقربه الى نظرات عينيه المستشيطة غضبا

اجتاح أصحاب الضابط الخوف فأرادوا الاقتراب خشية على سيدهم لكنه أمرهم بالرحيل و بقي مع شداد في الغرفة لوحدهما
و زهرة تستمع اليهما فجأة بعدما قررت الانصراف

.............................................

جالس على المقعد و أمامه ريم محمرة العينين من البكاء تجرب الفساتين البيضاء الموضوعة بعناية على السرير بغرفته
عباس بشرود: جربي ذلك الفستان له فتحة في الصدر
القت نظرة خاطفة على الفستان الذي لم ترتح لارتدائه
ريم برفض: انه عاري جدا

وقف من مكانه و انحنى اليها
: انا أرغب بشدة ان ترتديه ستبدين كلأميرات به
ريم بعناد: لن ارتديه فانا لست عاهرة....و رمت بالفستان على وجهه: خذه الى كلباتك

وضعت رأسها أرضا فلم ترى اي ردة فعل منه
لترفع عينيها اليه و تجد عينه الوحيدة تنقلب مقلتها بهيستيرية خطيرة توحي الى قمة غضبه و سخطه بالحياة

بلعت ريقها و هي تزحف لوراء
تعلم ما يحصل معه حينما يشتعل من الغضب
قام يحبو على يديه و رجليه و شعيرات رأسه قافزة نحو السماء يتربص بفريسته المرتجفة من الخوف
أخذ يشتم أنفاسها و رائحة عطرها
عباس : لقد حسم الأمر يا أميرتي اما ان تتزوجينني و إما ان تموتي معي...في كل الأحوال حياتك لي و معي
اصطكت أسنانها لتصدر صوتا جعله يرفع يده الضخمة نحو خدها لتزيح وجهها بخوف
عباس ضيق عينه بحنان: لا تخافي مني بل حبيني يا ريم نحن سنصبح عائلة و لا يجب ابنتنا ان تعلم ان امها تخاف من الرجل الذي يعشقها....صحيح يا نور قلبي؟؟
اومأت مطأطأة رأسها برعب
عباس بضحكة واسعة أبرزت أسنانه: طاقم الكوافير ينتظرك يا حبيبتي سأتركك الآن

تائهة في قلب الشيطان(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن