انتهاء الحفلة

1.1K 34 5
                                    

ركن السيارة بجانب منزل بسيط في قرية بعيدة عن التي بها الشيطان بعشرة كيلومتيرات
و نزل شعيب ماسكا برفق يد خطيبته و تبعهما الآخرون....

تلقت ريم مساعدة من الخادمة سمية في وضع قدميها على الأرض لأنها بدأت  تحس بألم في بطنها لم تستطع اخباره لأحد حتى لا ينكشف موضوع حملها....

ابتسمت بروية لأصحاب شعيب و هم يصفقون له و يمازحونه فذلك غير مزاجها قليلا و أخرجها من مشاعر الخوف التي استكانت بقلبها منذ مدة

تأملت منظر دخول شعيب و أسماء لمنزل عائلتها متشابكي الأيادي فتخيلت مكانهما هي و شداد
هي بفستان عروس ابيض و هو ببذلة سوداء و ربطة العنق الزرقاء بلونه المفضل يرقصان على ايقاع الطبول و يتبادلان القبل أمام الجميع
ريم بشرود: يا له من حلم جميل!!! ترى هل سيتحقق يوما؟؟؟

لتنكزها سمية بخفة: ما الذي يشغل بال وردتنا؟؟
ضحكت ريم : لا شيء انا منبهرة بالأجواء فعلا
إنه حفل جميل!!!

خرجت والدة أسماء تسلم على الضيوف بترحيب و في نفس الوقت تمدح جمال ابنتها الصغيرة
اما والدها عزم على الضيوف الى بيته المتواضع
ليدخل الجميع و في تلك اللحظة بالضبط
تشنج جسمها حينما قرصها اصبع في جهة خصرها
لتطلق آهة و هي تلتفت للوراء و تبحث عمن تجرأ و لمسها....لكن يبدو ان الكل مشغول !!!

تجاهلت الأمر و اكملت الاستمتاع في جو حفيل من الضحك بعدما تعرف الاب على جميع أصدقاء ابنته
أسماء لوالدها: ابي لم أعرفك على صديقتي ريم
رفعت رأسها بخجل ليقم الوالد من مكانه و يسلم عليها

أحست بالحرج و أسرعت اليه تقبل يده قبل أن ينهض اليها و قد راق قلب الوالدين لها
فتح الباب و انضم الى حفل الخطوبة ابن عم أسماء
شاب وسيم و طويل القامة أنيق و له سمعة حسنة و اسمه حمزة

انجذب حمزة الى ريم الجالسة منعزلة عن الناس غارقة في التفكير....
ليأخذ كرسيه و يشاركها أطراف الحديث
حمزة ببشاشة: لم الجميل وحده؟؟
رمشت عدة مرات تستوعب سؤاله: انا بخير فقط أفكر...
حمزة: الأفضل الا تفكري كثيرا فالحياة قصيرة عليك ان تستغليها في التمتع و مشاركة الناس فرحهم
كما انك آنسة جذابة و فاتنة ......
لتقاطعه ريم بسرعة و علامات الغضب بادية على ملامحها: التزم حدودك يا هذا
بمرح: حمزة آنستي
ريم بعصبية: لا يهم اصلا من تكون ابتعد عني
لتقف من مكانها و تقرر الخروج من جو البيت فقد أصابها بالإختناق .....

تأملت البادية مستنشقتا نسيم الليل البارد و بين الفينة و الأخرى تفتح عقدة حزام فستانها الأزرق بسبب تضييقه على جنينها و اذا بها تلحظ خلف الشجيرات مجددا ذلك الظل المختبئ
يحدق بها و لا يتحرك ....
و قد أرسل لها ذلك الظل قبلة بيده في الهواء....

تائهة في قلب الشيطان(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن