انتقام شيطاني

1.2K 46 2
                                    

لم يغفو لشداد جفن طوال الليل و هو يفكر في عائلته الصغيرة ...هذا الذي لم يضرب له حسبان من قبل...من تخيل يوما ان شداد الذي تشوه من وجهه ستنظر اليه امرأة و تسلم له جسدها و ليس كأي امرأة عادية بل هي احدى ابناء ملائكة السماء ريم...

بات يجوب الغرفة التي بهما و لا ينفك بين الحين و الآخر في لمس خد ريم النائمة و هي فاتحة فاهها الصغير ليغلقه بقبلة لطيفة لكنها تفتحه مجددا دون توقف ...

تفقد جيوبه ليتحسس كمية من الأموال التي نجح في جلبها معه أثناء المهاجمة على بيته...و ستكون كفيلة للإنفاق على سفرهما ....

بعده بعشر دقائق استيقظت ريم بقلق تبحث عن شداد لتراه يتحدث مع سليم حول موعد الطائرة
شدت على صدرها تتنفس بعمق ثم تحاملت على نفسها من السرير و انضمت اليهم في الحوار ....

تسريع الأحداث...
وعد الشيطان نفسه اليوم أنه لا عاهرة ببيته منذ اليوم فصاعدا فأخيرا ستعود مالكة قلبه الأسود و تعتلي عرش القصر من جديد
أخذ يرتب شعره بعناية للخلف و ارتدى ملابسه الرسمية السوداء التي ألف الجميع رؤيتها به
و رش عطره الفاخر ذو النوع الرفيع
و نزل أدراجه ليهتف بخادمه و هو منحني يستمع اليه:
عباس: ضبوا ملابسي سنعود لقصري ليعدل بذلة عنقه بتفاخر فقريبا حبيبتي ستعود معنا
الخادم بعجالة: حاضر و ركض نحو غرفة سيده يقوم بسرعة ما أمره به

ظهر لرجاله ففتحوا له الباب و فورا اتصل بضابط الشرطة يخبره أنه وجد زعيم العصابة المختفي شداد و هو في المنزل الفلاني....

فتح الضابط أعينه مندهشا فشداد منذ 10 سنوات و الشرطة لم تستطع امساكه و عباس وجده بكل بساطة
أحس الضابط بالحرج ليبعد عنه ربطة العنق بتوتر و أبلغ عن البدء في البحث عن المجرم شداد و القبض عليه

كانوا على وشك الإنهاء من وجبة الإفطار ليشعل سليم التلفاز تلقائيا و يصادفهم صورة شداد في الأخبار و أنه جاري البحث عليه من قبل الشرطة...
اتسعت عيناه من الدهشة و سأل نفسه: كيف بعدما كنت مختبئا مدة طويلة؟؟؟
أسقطت ريم الصحون من يدها و هي تبكي و تعانق شداد: ماذا سنفعل لا يمكننا السفر و أنت رهن الإعتقال؟؟؟

أغمض كلتا عينيه و مشاعر متصارعة تنتابه الخوف فقدان الأمل الغضب ....
ليعيد وعيه و ينهض من الطاولة معلنا عن شيء برأسه:
ليس لدينا وقت هذا الخبر جديد و لم يشاهده الكثيرون لذا فالوقت يداهمنا جهزي أغراضك يا ريم و الحق بنا يا سليم
أردفت ريم بسرعة : أنا جاهزة فلنرحل الآن
أسرعوا جميعهم في اقتناء حوائجهم و خرجوا من المنزل لينطلق بهما سليم في سرعة الريح و هو يكبس على المكابح و يزيد من سرعته.

وصلوا للمحطة التي كان يتواجد بها القلة القليلة من المسافرين توجه شداد الى مركز الاستقبال و تكلف بالتذاكر بينما ريم تناولت كرسيا تنتظره على مضض

تائهة في قلب الشيطان(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن