بارت ما بعد النهاية

1K 35 5
                                    

كسر الهاتف الى أشلاء و هو يلعن بصوته الخشن
ليتقدم نحوه الضابط بفضول قلق:
ماذا هناك يا شداد ما الذي عرفته؟
أين هو عباس؟؟

وجه اليه نظراته السوداوية....
لن أسمح له بالتمادي أكثر من هذا...
و بحركة غير متوقعة خطف مسدس جيبه
و فر هاربا بأقصى سرعته نحو احدى سيارات الشيطان و قادها مطلقا صريرا قويا

ظل الضابط بعيون مفتوحة مترقبة لتصرفه
ليهمس له احدى رجاله: هل نتبعه؟
فأجابه بثبات: سنلحق به
و استدار نحوه لتتقابل أعينهما: لكن اياكم و الضرر به
أومأ رأسه مؤديا التحية العسكرية
و نادى على أصحابه ليركبوا سيارات الشرطة
و صفارة الإنذار عمت أرجاء القرية

..............................

في غرفة العمليات....

أغلق الطبيب كلتا أذنيه محاولا التخفيف من وجع المريضة و في نفس الوقت حائرا في اخراج ذلك الوحش الضخم الذي يقف بجانبه

ريم بصراخ يمتزج بين الألم و الغضب: أخرجوا هذا الكلب من الغرفة أبعدوه عنيييي
الطبيب موجها كلامه الى عباس: سيدي هل يمكن ان تنتظر خارجا
بإلتفاتة منه اقشعر بدنه و ارتفعت خصلات شعرها للسماء ليبلع ريقه أمام نظرة عين منه
فأجابه عباس بصوته المخيف مهددا:
قم بعملك و لا شأن لك بكلامها!!!

هز نظاراته التي سقطت على الأرض و اقترب من ريم التي اعادت الصراخ في وجهه:
ألا تسمع اخرج هذا الحيوان من أمامي انا لا اريده هنا أليس لي الحق في الولادة و أنا مرتاحة؟؟

جلس بحافة السرير بجانبها و أمسك بيدها الصغيرة و انهم في تقبيلها رغم محاولاتها الفاشلة في نزعها من شفتيه الغليظتين

اشتد الألم و تمسكت بذراعي الكرسي الطبي
و هي تأن و تنوح ذاكرتا اسم شداد الذي لم بفارق
شفتيها
ليقرب عباس جسده و يميل به فوق جسدها
المتعرق محاوطا بيديه خدودها المتوهجة بالحمرة
بحنان: اصبري يا عزيزتي هيا تنفسي بعمق و ...
قاطعته بدفعة قوية تجاه الباب: انت عائق تنفسي
....ابتعد عني سأموت بسببك

ضيق عينه بعدم رضا أمام نظرات الطاقم الطبي له
لكن دقات قلبه تسارعت حينما شاهد رأس الجنين يظهر تدريجيا وسط محاولات ريم ....

رمش طويلا ليستوعب ما يحدث أمامه معتقدا أن المولود الصغير ينتمي الى فصيلة دمه
................................

بلغ في التفكير أكثر من مرة و لم يصدق ان هذا اليوم سيأتي و يسلب عدوه طرفا من لحمه و دمه
ضرب يده على مقود السيارة: مستحييل لا هذه المرة آخرتك بيدي
و تطلع الى المسدس المركون بجواره:
انا قادم يا حبيبتاي ...
.................................

تائهة في قلب الشيطان(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن