كيف يـمكنك أن تُدخِل السرور على قلب إمــامك!؟
✨وهـل يمكنك إن تساهم في حزنه ؟
◇•◇•◇•◇•◇•♦️•◇•◇•◇•◇•◇
✍••• الحــزن والفــرح، حالتان وجدانيتان، يمرُّ بهما كلُّ امـــرئٍ في حياته اليوميَــة.
والإنسـان قد يفرح لأمر يصيبه، وقد يحزن لآخر يعتريه، ولكن، أن يفرح لفرح آخر، وأن يحزن لحـزن آخر، فهذا ما لا نجده إلَّا في العلاقات الروحيـة المجرَّدة عن المادَّة والمادّيات.
من هنا، كان شيعة أهل البيت (عليهم السلام) يفرحون لفرحهم، ويحزنون لحزنهم.
♦️••• عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث الأربعمائة: «... إنَّ الله تبارك وتعالى أطلع إلى الأرض، فاختارنا، واختار لنا شيعة، ينصروننا، ويفرحون لفرحنا، ويحزنون لحزننا، ويبذلون أموالهم وأنفسهم فينا، أُولئك منّا وإلينا»( الخصال للصدوق: ٦٣٥ ).
👈 ولكــن يا ترى، هل عملنا نحن على إدخال الفـــرح على قلوبهم، أم عملنا العكس!؟
👈 وكيف نحن مع قلـب إمام زماننا!؟
تأمَّل معي الكلمات التالية:
🔸️عندما تمسح على رأس يتيم، وتُعطيه كسوة شتاء أو صيف، فاعلم أنَّك أدخلت السرور على قلب إمامك.✨
🔸️عندما تعلم بحاجة أخيك، فتقصده لتقضيها له، من دون أن تريق ماء وجهه، فاعلم أنَّك أدخلت السرور على قلب إمامك.✨
🔸️عندما تسمع صوت أُمِّك أو أبيك يناديان لحاجة، فتُسرع قبل
إخوانك لتقضيها لهما، ولتتشرَّف ببرِّهما، فاعلم أنَّك أدخلت السرور على قلب إمامك.✨
🔸️عندما ترى صاحب مصيبة مغموماً، فتذهب إليه لتُصبِّره على بلائه، ولتُسلّيه عن مصابه، ولتؤانسه في وحشته، فاعلم أنَّك أدخلت السرور على قلب إمامك.✨
🔸️عندما تصبر عن حلاوة المال الحرام، وتربو بنفسك عن معاقرة الشبهات، وتحبس نفسك على الكسب الحلال، فاعلم أنَّك أدخلت السرور على قلب إمامك.✨
🔸️عندما تُمسِك عن سماع لغو الكلام من غناء وغيبة ونميمة وسباب وشتيمة، فاعلم أنَّك أدخلت السرور على قلب إمامك.✨
ولكـــــــــن..
🔸️عندما ترى يتيماً محتاجاً، فتبخل عليه بما هو زائد عن حاجتك، وبما هو سقط طعامك، فاعلم أنَّك أدخلت الحزن والألم على قلب إمامك.
🔸️عندما تريق ماء وجه أخيك، ولا تقضي حاجته مع قدرتك عليها، فاعلم أنَّك أدخلت الحزن والألم على قلب إمامك.
🔸️عندما تشهق أُمُّك مستغيثة منك لله تعالى، وعندما لا يجدك أبوك حيث يحتاجك، فاعلم أنَّك أدخلت الحزن والألم على قلب إمامك.
🔸️عندما تشمت بصاحب رزيَّة، أو تغمز بعينك عليه عند حلول مصيبة، فاعلم أنَّك أدخلت الحزن والألم على قلب إمامك.
🔸️عندما تُغمِض في طلب الأموال، ولا يهمّك أن تجنيها من شبهة أو حرام أو حلال، فاعلم أنَّك أدخلت الحزن والألم على قلب إمامك.
🔸️عندما تستمع لغو الكلام بحجَّة أنَّه مجرَّد كلام يمرُّ، لا يضرُّ،
وتتناسى (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً) (الإسراء: ٣٦)، فاعلم أنَّك أدخلت الحزن والألم على قلب إمامك.✍••ولنتذكَّر جميعاً، أنَّ أعمالنا تُعرَض على إمامنا بالعلم الذي وهبه الله تعالى له.
♦️••• فقد ورد عن داود الرقّي، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام)، فقال لي: «يا داود، أعمالكم عرضت عليَّ يوم الخميس، فرأيت لك فيها شيئاً فرَّحني، وذلك صلتك لابن عمك...»(بصائر الدرجات للصفار ٤٤٩/ ج٩/باب٦/ ح ٣).
♦️••• وعن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: «إنَّ أعمال العباد تُعرَض على نبيِّكم كلَّ عشية الخميس، فليستحي أحدكم أن تُعرَض على نبيِّه العمل القبيح»
(بصائر الدرجات للصفار: ٤٤٦/ ج٩/ باب ٤/ ح١٤ ).
♦️••• وعن حفص بن البختري، عنه (عليه السلام)، قال: «تُعرَض الأعمال يوم الخميس على رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) وعلى الأئمَّة (عليهم السلام)»
(بصائر الدرجات للصفار ٤٤٦/ ح٩/ باب٤/ ح١٦ ).
👈ولنتذكَّر دائما قوله جلَّ وعلا: (بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ) (القيامة: ١٤ و١٥)
✍...