موضوع_التعبير_الواقعي
طلبت المعلمة من تلاميذها في المدرسة الابتدائية أن يكتبوا موضوعًا يطلبون فيه من الله أن يعطيهم ما يتمنون...
وبعد عودتها إلى المنزل جلست تقرأ ما كتب التلاميذ فأثار أحد المواضيع عاطفتها فأجهشت في البكاء
وصادف ذلك دخول زوجها البيت فسألها : ما الذي يبكيكِ
فقالت موضوع التعبير الذي كتبه أحد التلاميذ
فسألها وماذا كتب ؟
فقالت له : خذ اقرأ موضوعه بنفسك
فأخذ يقرأإلهي ، أسألك هذا المساء طلبًا خاصًا جدًا وهو أن تجعلني موبايل
فأنا أريد أن أحل محله
أريد أن أحتل مكانًا خاصًا في البيت .
أريد أن أصبح مركز اهتمامهم فيسمعونني دون مقاطعة أو توجيه أسئلة.
أريد أن أحظى بالعناية التي يحظى بها حتى وهو لا يعملأريد أن أكون بصحبة أبي عندما يصل إلى البيت من العمل حتى وهو مرهق .
أريد من أمي أن تجلس بصحبتي حتى وهي منزعجة أو حزينةأريد من إخوتي وأخواتي أن يتخاصموا ليختار كل منهم صحبتي.
أريد أن أشعر بأن أسرتي تترك كل شيء جانبًا لتقضي وقتها معيوأخيرًا وليس آخرًا
أريد منك يا إلهي أن تقدّرني على إسعادهم والترفيه عنهم جميعًا .
يا رب إني لا أطلب منك الكثير ، أريد فقط أن أعيش مثل أي موبايلانتهى الزوج من قراءة موضوع التلميذ وقال يا إلهي إنه فعلاً طفل مسكين ما أسوأ أبويه
فبكت المعلمة مرة أخرى وقالت : إنه الموضوع الذي كتبه ولدنا
تذكرت حينها قصة ذاك البروفسور الإنجليزي الذي لم يدخل (النت) بيته، ولما سُئِلَ عن السبب
قال : لأنه يفرض علينا رأيه ولا يسمح لنا بمناقشته ويُنَغِّصُ علينا حياتنا
قال أحد الأشخاص : التقنيات الحديثة بدأت (تسرقنا) من أهلنا من أطفالنا.. بل تسرق مشاعرنا وعواطفنا..
واتس آب ..
سناب شات ..
تويتر..
فيسبوك .. إلخالأبناء.. هم رأس المال وامتداد العمر والاستثمارالرابح فأفضل ما يصنع الشخصية (السويّة في الطفل هو (حسن القدوة والقرب العاطفي من الآباء سيما في مراحل عمرهم الأولى وقبل عمر (التكليف
إنَّ الكثير من اطفالنا يفتقدنا ،،،
عيشوا معهم لا تعيشوا لأجلهم.