رسائل

49 14 23
                                    

لم تقرأ زينب رسائل نرجس الأخيرة،خرجت من المحادثة من غير أن تردّ عليها و ذهبت لتردّ على التعليقات على صورتها الشخصية :
ليندا:(منؤؤؤؤؤرة) حبيبتي ♥️♥️😍😍
تبدين رااائعة الجمال بل ان الجمال يسجد لك تعظيما !
زينب: (اوووي) شكرااااا لك حبيبتي عيناك أجمل ♥️😍😘❤️
ريم: (واااااو) جميييييييلة ..ملااااك ♥️😍💋♥️
زينب:حبيبتي أخجلتني ♥️😍😍شكراً لك وجهك أجمل.
رشا: (يااااااي)يا لهذه الأناقة ..أهنّئك بالمظهر الجديد زينب أصبحت أجمل بكثيييير ♥️😍وأخيرا ارتديت الملابس الملائمة لجمالك !حبيبتي كنت اتعجب من إهمالك لأناقتك سابقاً ...
زينب :شكرااا لك هذا من حسن ذوقك ♥️😍♥️سعيدة بتعليقك .
و هكذا بقيت زينب تتسلّم التعليقات المتوالية من صديقاتها ومعارفها وكانوا ما بين معجب ومتفاجئ ومتعجّب من مظهرها الجديد الا أنه لم ينبهّا على خطأ ما تفعله احد!..هذا حال المجتمع الآن السكوت عن المنكر او تشجيعه!
في هذه الأثناء ...
زينب:أهاا إنّه طلب صداقة، لأرى من صاحبه..
انه "ابراهيم هندسة "(واااااو) ..حسناً لأرى صورته الشخصية ومنشوراته ..رغم انّي لا أضيف الرجال عادة كأصدقاء على الفيس بوك لاسيما إذا كنت لا أعرفهم على أرض الواقع ..
أوووه ما شاء الله شكله جميل وسيارته فخمة ...مممم تبدو منشوراته جيدة، الظاهر أنّه ملتزمٌ دينياً ،سأقبل طلبه إذن.

* السلام عليكم
_ وعليكم السلام
* معك ابراهيم عمري 25 سنة من بغداد  وأنت ؟أودُّ التعرف إليك ؟
_ اهلاً بك ..ولمَ ترغب بالتعرف إليّ أنا تحديداً ؟
* لأنّك تبدين فتاةً لطيفة وخلوقة كما إنك رقيقة وجميلة كما أرى ...
_ وكيف عرفت ذلك ؟
* من خلال صورتك الشخصية ..من خلال النظر إلى وجهك أحسستُ أنّك فتاةٌ رائعة .. الّا اذا لم تكن صورتكِ الحقيقة ؟؟
_ بلى..إنها صورتي
* ارغب بالتعرف إلى صاحبة هذه النظره الساحرة التي تأسر القلوب!
_ لكن انا لا افعل الحرام
* ومن قال سنفعل الحرام ؟!
_ العلاقه بين  الرجل والمرأه حرام
*معاذ الله! أنا رجل ملتزم و اخاف الله ولا أرضى لنفسي فعل الحرام ..إنّه مجرّد تعارف لا اكثر و هذا أمر طبيعي ..
_ حسناً أنا زينب من بغداد أيضاً لا زلت طالبة في المرحلة الإعدادية
* ما اجمل اسمك يا زينب، فعلاً  اسم على مسمىً
-شكراً لك ..حدثني عن نفسك الآن
*أجل بكل سرور
*أنا إبراهيم ،متخرّج من جامعة بغداد_كلية الهندسة_ قسم الهندسة المعمارية
والآن أنا متعين و راتبي جيدٌ جداً ...والحمد لله
_ما شاء الله ..رائع جداً سعيدة بالتعرف إليك.
و بقي إبراهيم يكلمها كل يوم وتكلّمه وصارت لا تقوى على فراقه ابداً حتى تحوّل الأمر من تعارف عادي على حدّ زعم إبراهيم إلى علاقة قوية أسرت زينب وألهتها عن أسرتها و دراستها.
وصارت ترسل إليه بصورها وتحدثه عن كل صغيرة وكبيرة في حياتها ، حدث هذا التطور بسرعة كبيرة _في غضون ثلاثة أشهر_  استحوذ فيها ابراهيم على قلبها بشكل كامل وامسكه بقبضته!

لاحظت أمها سعادتها و تحركاتها الغير طبيعية ولطالما سألتها عن ذلك وعن تراجع مستواها الدراسي لكنّ زينب كانت تصوغ لها أكثر الذرائع اتقاناً وتحايلت عليها مراراً مستغلةً بساطتها وجهلها بالتكنلوجيا الحديثة ...
لكنّها مع كل ما كانت تشعر به من سعادة تحسّ أنّ هذه السعادة لا تنبع من داخلها ...وعندما تخلد للنوم تسمع صوتاً ضعيفاً من أعماقها لا تفهمه جيدا ... كان يقول لها :عودي يا زينب ..عودي أنت لست فتاةً سيئة ..عودي .. بدى كصوت نرجس ...نرجس التي نسيتها زينب !
لكنّ هذا الصوت كان أضعف من صوت الشيطان الذي علا في صدرها.

والذي أدّى إلى حصول كل ذلك بهذه السرعة ،هو وجود ليندا وريم في حياة زينب ،فلقد كانتا تشجعانها وزيّنان لها قبيحَ فعلتها ...
فهي ما أن تنهي المحادثة مع إبراهيم كانت تفتح الواتس آب لتنقل حرفيّاً كلّ ما جرى إليهما ...
ففي أول مرة حدثت إبراهيم فيها افتتحت معهما محادثة على الواتس اب
يـــتــبـع
بقلم
دعاء_الخزرجي هالة_الخاقاني

ففي أول مرة حدثت إبراهيم فيها افتتحت معهما محادثة على الواتس اب يـــتــبـعبقلمدعاء_الخزرجي هالة_الخاقاني

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الى كل الزينبيات3حيث تعيش القصص. اكتشف الآن