(2).. رسائل

55 18 53
                                    


_لينداااااا ريييييييم تعاليا بسرعة 😍😍عندي مفاجأةٌ لكما...
*ريم: ماذا ماذا ؟؟ ماذا ورائكِ يا زينب!
::ليندا:ما الأمرررررر؟؟!
_زينب: أنظرا إلى صاحب هذه الصورة،أليس جميلاً؟ اسمه إبراهيم ،مهندسٌ معماريّ،وضعه المادّي جيد جداً
::ليندا: 😍😍😍 (يخببببل... يجنننن) أين عثرتِ عليه؟!هل هو حبيبك؟!
*ريم:😀😍😍 (كيووووت... يخببببل)
_زينب:هههههههه هو من عثَر عليّ لا أنا !
تعرَّفْتُ عليه للتّو...
::ليندا:هنيئاً لك بحبّة اللؤلؤ هذه !أغبطك عليه يا زينب 😍
وبقيت زينب تحدّتهما عنه طويلاً ..وهما تشجعانها و تقدّمانِ لها الاقتراحات ،ملأتا رأسها بالأفكار الضالة وعلّمتاها ما عليها قوله وما يجب أن تفعله معه و أوصتاها : اسمعي يا زينب ،إيّاااك أن تدعيه يفْلِتُ من يدك! إجعليه يحبّك بحيث لا يقوى على فراقك حتى يتقدّم لخطبتك..
_زينب: أجل ..سأحاول.
🔱🔱🔱🔱🔱🔱
وقْعُ أقدام  و صدى خطوات حائر ...تطرق مسامع طرقات أمريكا ...كأنما الأرض  أمٌّ تشعر بهمّ ولدها السائر عليها ....كأنّما ترى المهموم أثقل وزناً!
هكذا رأت عماراً ...
كان عائداً إلى شقّته مثقلاً بالحزن فأراد الترويح عن نفسه ...جلس في احد المتنزّهات يطلّ بعينيه على أروع الزهور شكلاً و أطيبها عبيراً ...و لكن من دون جدوى ... فصاحب النفس الشفافة و المشاعر المرهفة التي  لطالما عشقت الزهور،صار يراها حزينة كئيبة...  لم يذق قلبه نار الفراق سابقاً،فهذه أول مرة يسافر بعيداً عن أمّه و أخته ،يشعر الآن بوحدةٍ وغربةٍ لا تطاق!
صحيح أنّه كان منهمكاً  بدراسته عندما كان في وطنه ،لكنّ مجرّد سماع صوتيهما يتسلل من تحت باب غرفته كان يشعره بالسعادة... ومجرّد الشعور أنّه في بقعةٍ تضمُّ فلذاتِ كبد رسول الله صلوات الله عليهم  يشعره بالأنس و الراحة والاطمئنان ..
.شتّان ما بين عراق الحسين وبلاد الكفر هذه ! لكنْ ما الحيلة ،إنه مضطرٌّ للسفر .

كان سبب همه و علله  أنّه كان يشعر أنّ هناك مكروها حصل لزينب! لا يعرف ما هو، لكنّه شعر بالقلق الشديد فجأةً  قبل يومين ،إنّه يثق بمشاعره فقلبُ المؤمن دليله ..أخرج هاتفه من جيبه  واتصل بها ..
-ألو حبيبتي زينب السلام عليكم
-ووو عليييكم السلام يا حبيب زينب كيف حالك اخي ؟
- بخير حبيبتي وأنت كيف حالك ؟أشعر بالقلق  الشديد عليكِ، هل حصل لك مكروه ؟؟
-مكروه؟ لا أبداً كن مطمئناً أخي الحبيب أنا بخير وبمنتهى السعادة
-آمل ذلك حبيبتي حفظك الله ...إلى اللقاء عزيزتي عندي عمل مهم ..أردت الاطمئنان عليك فقط
-فلتطمئنَّ  عزيز قلبي أنا بخير..مع السلامة
-مع السلامة
أغلق عمار الهاتف و لم يتحسّن حاله بالكلام مع زينب ...لا يعرف مصدر خوفه و استمرّ ذلك القلق يدوّي في جوانحه يقضّ مضجعه..
ومن جانب آخر هناك ما يشغل تفكيره أيضا
إنها نرجس! لم يعرف عمار لماذا لم يستطع نزع صورتها من باله!
يحدّث نفسه: عمار ماذا دهاك يا رجل؟! رأيت عشرات الفتيات ولم يرفّ لك جفن!
كنتَ تقضي وقتاً طويلاً في الجامعة والمستشفى والفتيات كثرٌ من حولك،وما أكثر اللواتي تملّقنَ لك وحاولْنَ خطْفَ قلبك فلم يفلحْنَ أبداً !
منهنَّ الحسناء و المثقفة و ذات اللسان المعسول ومنهنّ الغنيّة و ذات الجاه ...
حاولْنَ بشتّى الطرائق استدراجك ،كيداً و مَيْداً فلم يستطعنَ! ..استعْصَمْتَ و لزِمْتَ العفة والشرف بعون الله وتوفيقه رغم صعوبة هذا الابتلاء !
فمالذي حصل الآن ؟!
أنت لم ترَ نرجساً  إلا لدقائق معدودة حرصْتَ فيها على غضّ بصرك فماذا جرى لك؟!
لماذا خَطِفَتْ قلبك وحرمَتْك النوم هي الأخرى ؟!
يا إلهي ماذا أفعل! أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..فلْأتوكلْ على الله و أزُر سيدي أبا عبد الله الحسين عليه السلام بزيارة عاشوراء ،علّ ذكره يهدّىء من روعي و يسكّنُ عللي و أسقامي وينسيني القلق على زينب والتفكير في نرجس...
وبالفعل ..اخذ عمّار يترنّم بكلمات هذه الزيارة العظيمة و حلّقت روحه في سماء العشق الحسيني و نسي الدنيا وما فيها ..فعشْقُ الإمام الحسين عليه السلام  أقوى في قلب عمار من ايّ عشْقٍ آخر..
فسكن روعه وعاد إلى شقته وهو أفضل حالأً.

بقلم
دعاء_الخزرجي هالة_الخاقاني

بقلم دعاء_الخزرجي هالة_الخاقاني

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الى كل الزينبيات3حيث تعيش القصص. اكتشف الآن