عشق الذئب

الفصل الثاني وعشرون

وصل آنور المستشفي التي بها ابنته ليسأل علي اسمها في الاستقبال ثم اتجه لغرفتها ولم يطرق الباب بل دخل فورا

آنور بحده : انت بتعمل ايه هنا

التفت ابن خالة آثير ليردف : بطمن علي بنت خالتي وبنتها يا آنور

آنور : وتطمن عليها بتاع ايه والأوضه مقفوله عليكم

ياسر بغضب : متفكرش الناس كلها زباله زيك

آنور : انا عندي ثقه عاميه في مراتي بس قلة الثقه فيك يا ياسر واتفضل عايز اتطمن علي بنتي ومراتي

ياسر بسخريه : بنتك ومراتك اللي رمتهم واتجوزت علي مراتك

آنور ببرود مميت : كل ده شيء يخصنا واتفضل بره احسن ما اطلعك بطريقتي واظن انت متحبش الطريقه دي

بغضب مميت خرج ياسر اما آثير فكانت الصامته في هذا الوضع والتي تتأمل ابنتها فقط ولا تعبء لكلاهما شعرت به يرفع وجهها له

آنور : نداء عامله ايه

ترقرقت الدموع بعيناها لتحرك رأسها نفيا والدموع تنساب : مش كويسه يا آنور

آنور بغضب : ودا بسبب ايه بقي اكيد بسبب اهمال حضرتك

ليكمل بصراخ بوجهها : بدل ما كنتي ترمي ودانك هنا وهناك وتهدمي بيتك خلي بالك من بنتك بدل ما حالتها توصل للمرحله دي واعرفي ان معتش ليكي فرصه وبنتي هتطلع من هنا علي بيتي ومش هتشوفي وشها تاني فاهمه

آثير ببكاء مرير : حرام عليك كفايه بقي انا فيا اللي مكفيني اطلع بره

مسك زراعها قائلا : مش انا اللي هطلع بره انتي اللي هتطلعي فاهمه

صرخت بوجهه وهي تدخل في نوبة بكاء مريره ووضعت ابنتها ودفعته بكلتا يداها

آثير : اطلع بره انت غور من حياتي كفايه اللي عملته وبتعمله انا اكتفيت منك انت ايه شيطان ارحم ربنا لا يرحمك

وادارت وجهها عنه وبعد دقيقتين كان يحضنها من الخلف بقوه فزاد بكائها فهي تعلم انه يفعل هذا حين يندم علي شيء يخصها

آنور بحزن : خلاص بقي كفايه عايط انا اسف

التفتت لها لتدفن نفسها بحضنه فهي بحاجه له بغض النظر عما فعله ويفعله بها حتي الآن فزاد هو من ضمها

آنور : مش عارف اقولك ايه ولا اطلب منك تسامحيني علي ايه ولا ايه

آثير ببكاء : سامحني انت يا آنور انا اللي هدمت بيتي من الأول والوقتي صعب اوي ارجعه تاني كنت ودانيه والست الودانيه اخرها تدمير بيتها وانا دمرته خليتك بتصرفاتي تبص بره وتحب غيري وتتجوز غيري دمرت نفسي بنفسي هحط الحق علي مين وانا الحق في الاساس عليا ... اعاتبك ازاي وانا اللي سهلت نفسي ليك انا اللي قبلتك بعيوبك قبل ميزاتك علي امل هتتغير ونسيت المثل اللي يقول الطبع غلاب