الفصل العشرون
في منزل صلاح
كانت تجلس مربعه ارجلها وابنتها علي ارجلها نائمه وهي تمرر يدها علي خصلاتها الناعمه وتتأمل ابنتها فائقة الجمالآثير : هعيش عشانك انتي وبس يا نداء
ومسحت دمعه فرت منها متذكره تحذيرات شجن من تلك موده لتنهار في موجة بكاء راميه بقرارها ان تنساه عرض الحائط
سمعت صوت رنين الجرس وبعد خمس دقائق وجدت باب غرفتها ينفتح ودخلت والدتها تأخذ نداء بين يديها
آثير بإستغراب : واخداها فين
صفيه بهدوء : آنور اتكلم مع باباكي وهيدخل يتكلم معاكي شويه
وقفت آثير بعصبيه تمسح دمعاتها : بيعمل ايه هنا خليه يطلع بره
آنور بهدوء : سبينا يا ماما صفيه
خرجت بالصغيره لتذهب له آثير وتدفعه بيديها من صدره صارخه : اطلع بره ايه اللي جابك غور من وشي معتش عايزه اشوفك يا آنور بره بقولك
هتف بإسمها واعينه حمراء يمنع رغبته في البكاء : آثير
نظرت لعيناه لتري رغبته في البكاء فتسابقت دموعها مردفه : ليه ... ليه عملت فيا كده ... انا عملت ايه غير اني حبيتك يا آنور
جلس علي كرسي وهي تقف امامها ليردف : انا اتجوزتها عشان اعاقبك مش اكتر انا ملمستهاش ولا كنت اقدر المس غيرك كنت عارف انها هي اللي ممشياكي ومن غيرتها من شجن كانت بتخليكي تجرحيها ... اكره ما عندي شجن تتجرح يا آثير ومكنتش عارف ليه ... قولت اعاقبك جايز تعرفي قيمة بيتك وتبطلي تهدميه بس للأسف كله جيه علي دماغي ودماغك
نظر لها ليجدها تبكي بصمت فأكمل : انا جيت الوقتي اعرفك ان انتي صح معاكي حق يا آثير
عقدت حاجبيها ليهتف بما كانت تقوله لكنها ترفض مجرد التفكير فيه : انا بحب شجن يا آثير انا فعلا حبيتها هي انا لا حبيتك ولا حبيت موده حبي الحقيقي شجن
زاد انهمار الدموع من عيناها وهي تشعر بسواد الدنيا من حولها ليكمل : وهي الوقتي بتموت في المستشفي ذنبك خلاص اتاخد يا آثير مني اول حاجه حبيت شجن اللي هي مرات اخويا وتاني حاجه حتي برغم كده بتروح مني
دخلت في نوبة بكاء مريره وصرخت به : ايه اللي جابك مكنتش تيجي يا آنور حرام عليك انا عملت ايه غير اني حبيتك ليه تدفعني تمن الحب ده غالي اوي كده سبني واطلع بره حياتي بقا
فرت الكلمات منه فهو اخرج ما بقلبه ليسمعها تهتف : طلقني يا آنور وريحني
وقف ليردف بهدوء : حاضر يا آثير
وتركها وخرج لتنهار صارخه بقوه وهي تجذب خصلاتها بجنون لتأتي صفيه لها فشهقت وهي تضرب صدرها
أنت تقرأ
عشق الذئب
Fiction généraleهو يمتلك من الرزانه ما يحب الناس يمتلك من الهدوء ما يكفي وسيم بطريقه تسلب الأنفاس من الطبقه المتوسطه ضاقت بيه الدنيا ليتحول من معيد في الجامعه الي ميكانيكي سيارات هي فاسده مدلله مغروره ولكنها جميلة الملامح تمتلك من الصفات السيئه ما يبغض البعض بداخ...