عشق الذئب

الفصل الخامس

كان يتسطح اسفل سياره ويصلحها بمهاره ليخرج ووقف يمسح يديه من الشحم

دياب : تاخدها للناس دول وتاخد منهم حق الحاجه بس

علاء : طب وشغل ايدك يا معلم

دياب : دول علي اد حالهم والعربيه دي اللي ممشياهم يلا

علاء : امرك يا معلم

وركب السياره وقادها للخارج ونظر للمدرسه الثانويه للفتيات ودمعه فرت منه

علاء بقهر : وحشتيني يا ست البنات ووحشني ضحكتك وعيونك اللي دايما في الأرض

وظل لوقت يتأمل البوابه المغلقه ثم ذهب للمكان المراد وعاد سيرا ليدخل

دياب : اتأخرت ليه يا علاء

مسح انفه وهو يقول : مفيش

دياب بتمعن : انت كنت بتعيط

حرك رأسه رافضا فلم يرد دياب ان يضغط عليه وجلس ليردف : قولي يا علاء انت كنت شاطر في الجامعه ايه اللي طلعك

ابتلع المراره التي اجتاحت حلقه قائلا : لما حلمي الأساسي اتدمر قدامي اتخليت عن كل احلامي

دياب : وهو حلم متحققش يعمل فيك كده

علاء : ايوه واكتر من كده .... تعرف يا معلم انا حبيتها اوي عشقتها كان نفسي ابقي رجل اعمال اد الدنيا دي كلها ويبقي معايا فلوس ولو احتاجت نجمه من السما هجيبها ليها ك.كنت هخبيها من كل الناس هتبقي ملكي ليا لوحدي محدش هيشوف طرفها كنت هصونها واحميها من كل الناس حتي من نفسي

وتمردت دمعه علي وجنته : طفل عنده خمس سنين يا معلم وقع في العشق عشق طفله عندها سنتين فضل يتابعها وهي بتكبر واحده واحده يروح عند مدرستها يشوفها وهي خارجه يضرب اي واحد يبصلها يتلهف انه يشوف ضحكتها .... اقصي طموحه تقول اسمه ياااه لما كانت بتنطق اسمي كنت بحس بطعم الجنه اللي علي الأرض .... قعدت احلم واخطط احلم باليوم اللي هتبقي فيه ملكي احلم بضحكتها واليوم اللي هتضحكها ليا لوحدي

قالها ولم يشعر بدموعه : باليوم اللي هيبقي لينا فيه عيال وبيت كبير باليوم اللي هتخرج وتقول انا مرات رجل الأعمال علاء الشامي

واكمل بضحكه مقهوره : بس هتخرج ازاي وانا مش هسمح للهوا يلمحها جنوني بيها يخليني اعمل اكتر من كده كنت بحسد صحباتها عشان بيلمسوها ويحضنوها

واكمل وهو يجلس ارضا وابت الدموع الإنسياب مره اخري : وفي لحظة خدها مني الموت .... مفيش حاجه كانت تقدر تاخدها مني بس الموت عملها .... سؤال دايما كان علي لساني بسأل نفسي هو في وجع كده في الدنيا دا وجع الروح قبل القلب .... احلامي اتدمرت معاها وراحت اندفنت معاها كرهت اليوم اللي سافرت فيه علي اليوم اللي انا اتولدت فيه وعشت ده