عشق الذئب

19.4K 1K 165
                                    

الفصل الثامن وثلاثون

أتي المساء
جلس دياب مع أحمد يتحدث بأمور عدة وكلا منهما يخبر الآخر عن عمله ثم أنتقلوا بالحديث عن آروي ومن سوء أو حسن حظ آروي كانت أتيه

أحمد بصدمة : بجد حامل ... أنا مش مصدق الف حمد وشكر ليك يا رب ربنا عوضك يا دياب وجايز دي إشارة إن ربنا يهديها

دياب : أحمد متعرفش طريقة تخليها تفتكر

ابتسم أحمد نصف ابتسامة وهو يفترس ملامحه : أيه زهقت منها

ابتسم دياب بحزن : عمري ما أزهق منها بس ...

تفهم أحمد ما يريد دياب قوله فهو يعلم أخته جيدا وغرورها المعتاد وتكبرها علي الغير وكيف أنها تستقل بغيرها

أحمد وهو يربط علي كتفه : آروي أفتكرت يا دياب عشان كانت عارفه أنك عايزها تفتكر ولأنها بتحبك وشايفه سعادتك في كده ضغطت علي نفسها وأنا متأكد أنها هترجع تضغط علي نفسها عشانك

سخر دياب بينه وبين نفسه قائلا : عشاني أةة

سمع كلاهما صوت سيارة آنور ليردفوا سويا : آنور

أكمل أحمد : كان صايع فين طول النهار هو مش هيتوب بقي

دياب بإبتسامة : أنت طيب أوي يا أحمد

أحمد بإستغراب : ليه بتقول كده

حرك رأسه علامة أن لا شيء ولم يرد تذكيره بما قاله لآروي وآنور بعد أختفاء شجن ... دخل آنور بوجه خالي ليلقي السلام ثم جلس

أحمد : كنت فين

آنور بلامباله : بخلص موضوع كده

آثير بعصبية : لا قوله بتخلص موضوع أيه ومتنساش تقوله إنك كنت هترتكب جريمه يا زوجي العزيز

آنور وهو يحك عنقه : بقولك أيه ما تروحي تعمليلنا أكل أحسن

كانت آروي قد دخلت وتقف بجانب آثير متذكره كلمات أحمد هل حقا هي عاشقه لهذا الذئب الحنون ... كيف هذا هي مقتنعه أنها لم تحب سوا مراد

آثير بتأفف : اقعد أهرب كده يا آنور بس تمام متنساش أني أنقذتك من السجن

آنور بسخرية : الله أكبر هو دا اللي خد رصاصة من دماغه طلعت من صدره ... لسه مش مقتنعه أن جوزها فوق أي قانون

آثير وهي تتوسط خصرها بيداها : ودا مع مين بالظبط

آنور : والله دا مع نفسي بس أنا أقتل أخالف قوانين أطرد من تدريب أرفض مهام كده يعني دا بحرية

آثير بغيظ : مغرور يلا يا آروي من هنا

وأخذت آروي وخرجت بينما تذكر آنور أن لولا يدها التي دفعت يده لكان خلص علي تلك مودة وجعلها في خبر كان كما يُقال وبكائها له ألا يقتلها هو من رحم مودة منه ليخبر مودة بألا تخرج من شقتها وإلا قتلها وما جعله يحضر مفتاح شقتها يجعله يعلم وهذا بعدما أقسمت له كثيرا أنها لا تعرف أين هي شجن

عشق الذئبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن