عشق الذئب

الفصل السادس وثلاثون

تقف في البلكونة تنظر حيث منزل سمر متذكره كلمات دياب تحديدا "عشان هي آروي" وماذا يعني بآروي الذي خلقها خلق غيرها لما هو متعلق هكذا بي أحقا يحبني ... غبيه

دياب وهو يهزها من كتفها : آروي فوقي

التفت بخضه لتدفع يده بضيق فزفر ما برئته بضيق ليمد يده بكيس

آروي بإستفهام : أيه ده

دياب مشيرا برأسه : ادخلي أعمليه يا آروي يلا

آروي بعدم فهم : أعمل ايه

دياب بضيق : امسكي يا آروي متزهقنيش هلاقيها منك ولا من الزفت الشغل

آروي بغضب : في أيه بتزعقلي كده ليه الله

مسك يدها ليضع بها الكيس ففتحته لتتسع أعينها وهي ترفع عيناها له محركه رأسها نفيا

آروي بنفي : إياك تفكر في كده أنا بقول اهو

دياب بحده : روحي يا آروي

جرت مسرعه تدعو بداخلها ألا يكون هذا صحيح فهي لا ترغب بأن تحمل بأحشائها طفلا منه ... خرجت بعد وقت لتجده يقف مربع يداه لا يعلم إن كان يريد هذا أم لا حسنا فهو بعد ما تفعله لم يعد يفهم مشاعره

رمت ما بيدها لتدفع له صارخه والدموع تقع من عيناها : أنا مش عايزاه فاهم يا دياب أنا بكرهه وبكرهك مش عايز منك عيال أنت ليه مش مستوعب أنا مش بطيقك طلقني وخلصني بقي من الهم ده أنا هموته مش هسيبه فاهم يا دياب هقتله مش عايزاه أنت حقير وزباله أنت السبب إنسان أناني معندكش ذرة رجوله

جمل غير مترابطة تقولها تشعر أنها تكاد تجن لا تعرف إن كانت تفعل هذا من غضبها من دياب حقا أم من نفسها

رمش بأهدابه يخفي الغصة التي استولت عليه ليردف : صدقيني ولا أنا عايزه

لا تعرف لما تصنمت والدمعات تتدفق كأنها تسعي للحرية واةة من الألم الذي استولي علي قلبها ... وجدته يطوق خصرها ويدفن رأسه بعنقها وهي كالتمثال

آروي بصوت جامد : يبقي يموت لأن أنا لا طيقاك ولا طيقاه

دياب : صدقيني ولا أنا طايق الدنيا يا آروي

وها قد عاد اليأس يتعشش علي قلب دياب بعدما ضحكت له الحياة لكن لم يكن يعرف أنها لن تستمر طويلا

************************

صعد آنور إلي شقته بتعب واضح وهو يتحدث بينه وبين نفسه أنه سوف يتجاهلها نهائي ويدخل الحمام يأخذ شاور ثم يخرج وينام ... فتح الباب لم يجد لها آثر ليبدأ بالبحث عنها

آنور بقلق : آثير ... آثييير فينك آثييير

وبدأ يبحث عنها في كل الغرف لم يجدها ليتصنم محله تري أين هي هل هربت ومن الذي ساعدها حسنا لن يرحمها فقط يجدها ... أتجه الي الباب ليجد ياسمين تقف ببرود