عشق الذئب

الفصل الثلاثون

في منزل دياب
كانت تجلس وتهز ارجلها متذكره حتي حين صعودها كانت مازالت بالورشه بالتأكيد تتحدث معه وهو يستمع لها .. أيستمع لها وهي تطعن في شرف زوجته ... رفعت فونها لترن عليه لم يجب المره الأولي والثانيه حتي الثالثه

ارسلت رساله له هاتفه بها : والله العظيم يا دياب لو مطلعت خلال دقيقتين منا قعدالك فيها لو فيها موتي

ورمت الموت تمنع دمعاتها التي وبالتأكيد إن وقعت سوف يليها أنهيارها ... فتح الباب ليغلقه بعصبيه واضحه ثم اتجه لها

دياب بهدوء مميت : أيه اللي بعتيه ده ... مش هتقعدي لمين

آروي بغضب جحيمي : سمر كانت بتعمل أيه كل ده عندك

دياب وهو يجز علي اسنانه : مترديش علي سؤالي بسؤال يا آروي عشان مطلعش عصبيتي كلها عليكي

آروي بصراخ : لا طلعها يا دياب والنبي ل تطلعها

ودفعته بكلتا يديها : انا بقول طلعها عارف مش هتطلعها ليه عشان انت انسان غبي مسالم وضعيف مبتحاربش انت بتستسهل ودا اللي مخليك دايما عايش تحت الصفر هتعيش وتموت تحت الصفر سايب اللي يطعن فيك واللي يستغلك واللي يدوس عليك ... بتقولي الورشه هي اللي سندتك لا يا دياب الورشه كانت الحل الاسهل ليك انت لو حاربت كنت هتلاقي انت حاربت بس شهور ووصلت لشغل برتبه عاليه اللي خلاك متيأسش شهور كان خلاك متيأسش سنين ودا اكبر دليل لضعفك ... ومسالم اوي مسالم لدرجة انك تقف مع واحده **** ذي سمر تطعن في شرفي فرحان بلمتها عليك بدل ما توقفها عند حدها وتاخد حقي

علت انفاسها فور خروج كل ما يجيش بصدرها ليردف بهدوء خلفه بركان ثائر : لولا ما آروي ... آروي اللي طلع منها الكلام ده كنت شوفتي وش تاني

والتفت يتجه الي الباب لتهتف بغيظ غاضب : مش بقول ضعيف ومسالم وأكبر دليل حججك بآروي

التفت بأعين جحيميه ليدفعها للحائط يضع اليمني بجانب رأسها واليسري يلكم الحائط بجنون صارخا بوجهها : انا مش ضعيف يا آروي فاهمه مش ضعيف سمعاني مش ضعيف

اتسعت اعينها بصدمه ورعب ليصرخ بوجهها : انا لو ضعيف كنت استسلمت للظروف وانتحرت لو ضعيف كنت ضعت ورا اختي اللي كانت روحي وابويا واخويا كنت انتحرت ورا صاحبي اللي كان اقرب من قلبي ليا لو مكنتش مسالم مكنتش هسمح ليكي تدخلي بيتي وإنتِ تايهه وكنت كدبتك لو مكنتش مسالم مكنتش هتعامل معاكي كده ولا كنت هكسب حب اللي حواليا وبردك لو كنت ضعيف كنت اغتصبتك وإنتِ في حمايتي مكنتش هقدر أحميكي حتي من نفسي والغباء إني أقول مفكرتش فيه لحظه زيك فاهمه يا آروي

وهتف بصوت اقوي وهو يلكم الحائط : فهمتي إني مش ضعيف فهمتي يا آروي

آروي بقوه رغم رعبها : هفهم ايه ولا ايه قصاد كل ده في واحد استسلم للأمر الواقع واشتغل ميكانيكي سنين بدل مهندس في واحد كان بيتكلم مع واحده طعنت في شرف مراته ... عارف لولا الوقتي ما فعلا شرفي هيتأذي ان مكنتش قبلت أقعد معاك لحظة يا دياب