انتفضت حين وجدته خلفها يحيط جسدها و يضع قُبلة دافئة خلف أذنها و فوق خصلاتها يهمس بجانب أذنها :
- الورد اللي هيجنني ده !!
قالها و هو يستنشق عبير نحرها و يُقبلها بلطف فى حين اشتدت قبضتيه فوق خصرها الذي يضمه إلى جسده بقوة بدأت أنفاسها تضطرب و تركت قطعة الملابس تحاول الابتعاد عنه و هى تهتف برقة :
- فهد !
أدارت جسدها تحاول الإفلات من أحضانه لكنه وضع إبهامه فوق ذقنها يمرره بهدوء فوق بشرتها الناعمة و هو يتشدق عاقداً حاجبيه و عينيه العابثة تتدحرج فوق ملامحها :
- ياقلب فهد و روحه !! أنا مش بحس إن اسمي ليه معنى و طعم إلا لما بسمعه منك أنتِ !!
كأنه يتعمد سلب نبضها ها هو نجح بمضاعفة توترها و عينيها بدأت تبحث عن مهرب تلوذ به من تلك النيران ! من أحضانه اللعينة !
ابتسم لها بوداعة حين استقرت بأحضانه و أطلقت زفير مرهق تهمس له :
- مبقتش عارفة أعمل إيه !
دس أنفه مرة أخرى داخل خصلاتها و قبل وجنتها يبادلها همسها بصوته الرجولي المبحوح قائلاً :
- هتعملي إيه أكتر من اللي عملتيه يانبض فهد !
اتسعت عينيها من تلك الألقاب التي أصبحت عادة له لن تنكر إنجذابها لأسلوبه الجديد لكنها بحاجة ماسة إلى هدوء لإتخاذ ذاك القرار المصيري !
انتفضت داخل أحضانه حين دلف أخيها إليها يهتف باسمها لتقع عينيه عليها محاصرة بين أحضانه و قد تجاهل الآخر النظر إليه عن عمد و اكتفى بإلقاء التحية قائلاً و قبضته تشتد فوق خصرها يمنع ابتعادها الخجول :
- أهلا ياتيم !
رفع حاجبه الأيسر و عقد حاجبيه من فعلته و قد تقدم منهما و أمسك يد شقيقته برفق يجذبها إليه في حين دلف "نائل" يكتم ضحكة كادت تفلت من شفتيه و هو يراقب نظرات "فهد" الشرسة التي كادت تلتهم ابن عمه الآخر و ابنه العم تكاد تحترق من فرط خجلها حيث أخفت وجهها بخصلاتها تهرع بخطواتها بجانب أخيها الذي أحاط جسدها ينصرف معها إلى الخارج بينما أطلق الأخير ضحكات متتالية و تقدم منه يقول بمرح :
- ياأخي مشوفتش علاقة مفضوحة زي علاقتكم مع بوسة تلاقي القصر كله جنبك !!!
رفع حاجبه و حدجه بنظرات غاضبة ثم نظر إلى أثر ابن العم متشدقاً بهدوء :
- هو مش كان مسافر ؟!
هز رأسه بالإيجاب ثم قال مبتسماً بوله :
- لا أصله مستني طنط تيجي من السفر عشان يطلب ايد ف..آآ !!
قطع استرسال حديثه العفوي و اتسعت حدقتيه يردف بتوتر و عينيه تتحرك بجميع الإتجاهات و قد رفع يده يخفي فمه قائلاً حين رأي نظرات ابن عمه العابثة تطفو فوق مُقلتيه :
أنت تقرأ
أصفاد مخملية الجزء الثاني من "حصونه المُهلكة" و "لهيب الهوى"
Randomأدركت أن حصونك أشد الحصون هلاكاً و لهيبك يُشعل قلبي و يسلب نبضاتي و كأن خفقان ذلك القلب يصرخ بك في كل لحظة أن لك الحصون و لك اللهيب و ليِ الأصفاد المُقيدة لروحك و قلبك ؛ لتعلم أن داخل تلك الحصون نيران روحي المشتعلة و نهايتها قيود .. بل أصفاد أفرضها...