الفصل الثامن و العشرون "هَجْر ! "

23.1K 1.1K 134
                                    

الخـــــــاتـــمة ج1


وقف "سيف" يحدق بالأثاث الهادئ و تلك القطع الخزفية المختلفة على هيئة راقصات باليه ليتجه إلى إحداهن و يُمسك بها بين يديه ينظر إليها بإنبهار واضح قاطعته "نسرين" التي دلفت إلى الغرفة تعتذر قائلة :

- آسفة ليك جدًا ! أخرت عليك بس كان معايا مكالمة عميل مهم !

وقعت أنظارها على تلك القطعة بين يديه لتردف مبتسمة :

- أنا غاوية تجميع القطع دي .. بحب رقص الباليه جدًا !

ابتسم لها يهز رأسه بالإيجاب قائلًا :

- أخدت بالي ! أنا اللي آسف جتلك منغير معاد !

أعاد القطعة إلى محلها و اتجه إليها يردف بشكل مباشر :

- مدخلتيش ليه مكتبي و بعتتي الملف مع مديرة أعمالي ؟

كان قد استقر أمامها يفصل بينهما خطوة واحدة و يميل برأسه يحدق داخل عينيها الزائغة في حين حبست أنفاسها المتوترة و نظرت إلى المنضدة لتتهرب من نظراته العابثة تردف بنبرة حادة بعض الشيء :

- أنت قولت اهوه مديرة أعمالك يعني هي أدري تدخله في الوقت المناسب ليكم !

عقد حاجبيه ثم ظهرت نظراته المتسلية أعلى وجهه يردف متسائلًا في حين بدأت لعبة الخطوات بينهما حين تراجعت إلى الخلف و تقدم منها :

- ليكم ؟!!!

رفعت عينيها تنظر إليه بدهشة قائلة بحيرة و تردد :

- ااه ! يعني أقصد ليك أنت لما هي تشوف وقتك الفاضي !

هز رأسه بالإيجاب و امتدت يده فجأة تقبض بلطف على يدها يجذبها نحوه على حين غرة هامسًا لها :

- حاسبي بقا المرة دي مش كل مرة حوادث ترابيزات !

نظرت إليه ثم إلى المنضدة التي أشار إليها بعينيه خلفها لتبتسم و تردف بتوتر أثناء إعادة خصلاتها إلى خلف أذنها :

- أنت بتقصد توترني !! أنا مش كده في العادي بتاعي !

رفع حاجبه الأيسر باندهاش طفيف يردف :

- و أنا بخرجك عن العادي بتاعك ولا اي ؟

أجابته على الفور بعفوية تامة :

- أيوة !!!

ثم عضت على شفتيها تضع يدها تهز رأسها بالسلب لتصدح ضحكاته على هيئتها و يميل على أذنها اليمنى هامسًا :

- يبقا احنا كدا متعادلين !

رفعت عسليتيها تحدق به بدهشة و تردف بصدمة :

- متعادلين ؟!

هز رأسه بالإيجاب و تشدق مبتسمًا :

- وده تحديدًا سبب وجودي هنا !! مش أنتِ محامية !!

أصفاد مخملية الجزء الثاني من "حصونه المُهلكة" و "لهيب الهوى"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن