الخـــــــاتـــمة ج1
وقف "سيف" يحدق بالأثاث الهادئ و تلك القطع الخزفية المختلفة على هيئة راقصات باليه ليتجه إلى إحداهن و يُمسك بها بين يديه ينظر إليها بإنبهار واضح قاطعته "نسرين" التي دلفت إلى الغرفة تعتذر قائلة :
- آسفة ليك جدًا ! أخرت عليك بس كان معايا مكالمة عميل مهم !
وقعت أنظارها على تلك القطعة بين يديه لتردف مبتسمة :
- أنا غاوية تجميع القطع دي .. بحب رقص الباليه جدًا !
ابتسم لها يهز رأسه بالإيجاب قائلًا :
- أخدت بالي ! أنا اللي آسف جتلك منغير معاد !
أعاد القطعة إلى محلها و اتجه إليها يردف بشكل مباشر :
- مدخلتيش ليه مكتبي و بعتتي الملف مع مديرة أعمالي ؟
كان قد استقر أمامها يفصل بينهما خطوة واحدة و يميل برأسه يحدق داخل عينيها الزائغة في حين حبست أنفاسها المتوترة و نظرت إلى المنضدة لتتهرب من نظراته العابثة تردف بنبرة حادة بعض الشيء :
- أنت قولت اهوه مديرة أعمالك يعني هي أدري تدخله في الوقت المناسب ليكم !
عقد حاجبيه ثم ظهرت نظراته المتسلية أعلى وجهه يردف متسائلًا في حين بدأت لعبة الخطوات بينهما حين تراجعت إلى الخلف و تقدم منها :
- ليكم ؟!!!
رفعت عينيها تنظر إليه بدهشة قائلة بحيرة و تردد :
- ااه ! يعني أقصد ليك أنت لما هي تشوف وقتك الفاضي !
هز رأسه بالإيجاب و امتدت يده فجأة تقبض بلطف على يدها يجذبها نحوه على حين غرة هامسًا لها :
- حاسبي بقا المرة دي مش كل مرة حوادث ترابيزات !
نظرت إليه ثم إلى المنضدة التي أشار إليها بعينيه خلفها لتبتسم و تردف بتوتر أثناء إعادة خصلاتها إلى خلف أذنها :
- أنت بتقصد توترني !! أنا مش كده في العادي بتاعي !
رفع حاجبه الأيسر باندهاش طفيف يردف :
- و أنا بخرجك عن العادي بتاعك ولا اي ؟
أجابته على الفور بعفوية تامة :
- أيوة !!!
ثم عضت على شفتيها تضع يدها تهز رأسها بالسلب لتصدح ضحكاته على هيئتها و يميل على أذنها اليمنى هامسًا :
- يبقا احنا كدا متعادلين !
رفعت عسليتيها تحدق به بدهشة و تردف بصدمة :
- متعادلين ؟!
هز رأسه بالإيجاب و تشدق مبتسمًا :
- وده تحديدًا سبب وجودي هنا !! مش أنتِ محامية !!
أنت تقرأ
أصفاد مخملية الجزء الثاني من "حصونه المُهلكة" و "لهيب الهوى"
Randomأدركت أن حصونك أشد الحصون هلاكاً و لهيبك يُشعل قلبي و يسلب نبضاتي و كأن خفقان ذلك القلب يصرخ بك في كل لحظة أن لك الحصون و لك اللهيب و ليِ الأصفاد المُقيدة لروحك و قلبك ؛ لتعلم أن داخل تلك الحصون نيران روحي المشتعلة و نهايتها قيود .. بل أصفاد أفرضها...