الفصل الثاني و العشرون " توازي ! "

24.2K 1.3K 119
                                    


فعلها سليل البراري الماكر و اليوم هو يوم عقد قران ابن العم المرح إلى تلك الفتاة العابثة على أن يتم الزفاف في خلال الأسبوع الجاري بناءً على مطلب العروس بينما يعلو يرتفع صوت الموسيقي الصاخبة بأرجاء القصر ، قرر "فهد" انتهاز فرصة الحشد المتجمع و الاهتمام بالعروسين ليتجه بخطوات ثابتة تجاه تلك الغرفة الجانبية الهادئة التابعة للملحق الخاص بهم ، انتظر دقائق ليجد الباب ينفتح بهدوء و تلك الحورية تتجه نحوه بخطوات رقيقة فور أن أغلقت الباب بهدوء خلفها ... همست فور أن وصلت إليه :

- الضوء خفيف هنا أوي !!

اعتدل بوقفته و سألها بدهشة :

- اومال ماشية إزاي ناحيتي دلوقت !!!

وصلت إليه و امتدت يديها إلى صدره تهمس له بلطف و أنفها يستنشق رائحته بقوة :

- من ريحتك !!

جذبها نحو أحضانه بقوة و دس شفتيه أسفل أذنها يقبلها بنهم واضح يستمع إلى همساتها الضاحكة بخفوت تردف :

- فهد ، كلهم براا وتيم كااآآ !!

رفع إصبعه فوق شفتيها يمنع استرسالها الثرثرة و همس بجانب أذنها بصوت رخيم :

- هقول كام مرة بلاش سيرته في الأوقات دي ده راجل ماشي بأجهزة استشعار عن بعد  !! و القصر وشه وحش عليا في اللحظات دي ده أحسن وقت محدش فاضيلنا  !!

ابتلع ضحكتها حين انقض على شفتيها يفترسها بشغف بالغ و ذراعيه تلتف حول خصرها يضمها إلى صدره بلطف حازم وشفتيه تتسلل نحو ملامحها إلى أن هبط نحو عنقها و أنفاسه الحارة تلفح بشرتها دون شفقة توقف جسدها عن مقاومته و رفعت يديها تدس أحدهما بخصلاته من الخلف و الأخرى تضعها فوق ذقنه المشذب ولا إراديًا تدس جسدها بين أحضانه الدافئة تسللت تلك البسمة الهادئة إلى شفتيه التي عادت تلتهم خاصتها دون لحظة انقطاع ، سارت بيدها من ذقنه إلى عنقه ثم استقرت فوق موضع قلبه الذي انتفض و صرخت نبضاته بما تفقه من أحرف عاشقه لها و لتلك الأنفاس التي تحاول إلتقاطها الآن كلما أفلت شفتيها من بين براثنه المُهلكة ، تراقصت نبضاته حين عادت شفتيها تلثم جانب ثغره وتلك البسمة الآسرة تُزين ثغرها لتتسع حدقتيها و تندس بين أحضانه بوجه مشتعل حين انفتح الباب فجأة و استمعا إلى صوت "نائل" يقول بنبرة عابثة :

- أه زي ما بقولك كدا أصل أنا عملت كتير فى الواد فهد وده آخر مكان يخطر في بالهم يضايقوني فيه !!!

زينت تلك البسمة العابثة محياه و همس لها بخفوت :

- ادخلي هنا بالراحة كدا !

مد أنامله يُعيد هندام ملابسها من ناحية كتفها و يرفع الستار الثقيل بجانبهم يدفعها بخفة و يستدير ناظرًا تجاه ابن عمه يضيق عينيه ليحاول تبين ماهية الشخص المصاحب له بتلك الإضاءة الخافتة ليضحك بقوة و هو يتجه ليُضيئ الغرفة و يرى ابن عمه ينتفض بفزع و "روان" تخفي وجهها بخجل تستمع إلى زوجها يهدر  :

أصفاد مخملية الجزء الثاني من "حصونه المُهلكة" و "لهيب الهوى"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن