شكرًا لذوقكم و تفاعلكم معايا لحد النهاردة هنتظر رأي كل متفاعل و بشكره على رُقي أخلاقه وكرمه و الغير متفاعل شكرًا ليه ولمتابعته برضه ..
الخـــــــاتـــمة ج2
الفصل التاسع والعشرون "أصفاد مخملية ! "خارج غرفة العمليات جلس "فهد" يضع رأسه بين يديه و جاورته الجدة تربت فوق ظهره بحنو و تتساقط دموعها ينتفض قلبها مع مرور كل ثانية ، بينما وقف "نائل" جانبًا ينظر إلى ملابس ابن العم المُلطخة بدماء زوجته البريئة لتفر دمعة خائنة من مُقلتيه في حين امتدت يد "أيهم" تربت بهدوء فوق كتفه بينما جلست "رنيم" بجانب زوجها من الجهة الأخرى تحاول منع حالها من الإنهيار و هيئة صديقتها البريئة تتراقص أمام مقلتيها حيث وصلت القصر بتوقيت حمل "فهد" لها ملطخة بدمائها فاقدة الوعي بين أحضانه ، نظرت بعيدًا تاركة دموعها تهطل بألم واضح و داخلها يدعو بإنتهاء تلك الكارثة دون فراق أحبتها !!!
راقبت العمة هيئتهم بحزن ووضعت يدها أعلى قلبها تبتهل بالدعاء و تهمس باكية :
- يارب !!!!
ركض "تيم" باتجاه "نائل" حين لمحه يستند إلى الحائط و أردف بلهفة :
- ولدت ؟!!! فين أسيف !!
نظر "نائل" إلى "فهد" ثم إلى "تيم" وسأل بتوتر :
- مين قالك ؟
عقد حاجبيه من سؤال ابن عمه بينما نظر بفزع إلى فرح التي شهقت برعب و تعلقت عينيها بملابس "فهد" ليتجه "تيم" إليه بأعين زائغة يُشير إلى ملابسه و يحاول تجميع جملة واحدة قائلًا :
- أسيف !!! دم مين !!!!! فين أسيف ؟!!
أمسك "أيهم" ذراعه و أردف بهدوء :
- اهدى ياتيم أسيف بتولد جوا هي بس وقعت على راسها عشان كدا هتولد بدري يومين عن معادها !
نظر إليه بعدم تصديق ثم أشار إلى الملابس هادرًا بغضب :
- وقعت ازاااااي ؟!!!! كل الدم ده عشان وقعتتتت ؟!!!! أختي حصلها اييييه ؟!!!!!
اقترب "نائل" منهما حين وجد "فهد" بحالة يرثى لها ناظرًا إلى باب غرفة العمليات بصمت تام و دموع تتساقط بهدوء و أردف بحزن شديد و صوت مبحبوح :
- روان وقعتها من على السلم ياتيم وهربت ، و أرجوك كفاية ادعي أنها تخرج هي و الطفل بخير بس دلوقت !!
اتسعت عيني "تيم" و ازدرد رمقه يهمس بصدمة :
- هو فيه إحتمال تاني غير دا !!!!
لم يجد إجابة شافية فقط تسرب إلى أذنه شقهة زوجته حين أتى اسم إبنه خالتها "روان" و تبعه بكائها الحاد ، نظر إلى وجوه من حوله و سقطت دموعه يقترب من "فهد" ينظر إليه ملامحه المرهقة و يحدق داخل عينيه الذابلة بينما قبض بقوة على كتفيه يهز جسده قائلًا برعب :
أنت تقرأ
أصفاد مخملية الجزء الثاني من "حصونه المُهلكة" و "لهيب الهوى"
Randomأدركت أن حصونك أشد الحصون هلاكاً و لهيبك يُشعل قلبي و يسلب نبضاتي و كأن خفقان ذلك القلب يصرخ بك في كل لحظة أن لك الحصون و لك اللهيب و ليِ الأصفاد المُقيدة لروحك و قلبك ؛ لتعلم أن داخل تلك الحصون نيران روحي المشتعلة و نهايتها قيود .. بل أصفاد أفرضها...