محبتش اضايق الناس بظروفي الشخصية أكتر من كدا و كملت اللي كان باقي في الفصل .. أتمنى ما ننساش التفاعل بالڤوت و الكومنتس ..
_________________
جلست "رنيم" فوق الأرجوحة الصغيرة تراقب سكون طفلها و هدوء ردود أفعاله لـبرهة من الوقت قبل أن تهدر بصوت واضح و تُشير بيدها إليه :
- عمر !
جعد الصغير جبينه و ترك مقعده مقبلًا على والدته يُجيب بهدوء :
- نعم !
ابتسمت له بلطف و أزاحت جسدها جانبًا كإشارة واضحة إلى استقبالها له بجانبها لترفع ذراعها فوق كتفيه و تضمه إلى صدرها بحنو هامسة :
- لسه زعلان من بابا ؟!
مالت برأسها قليلًا تحدق بملامحه التي غلفها الغضب و قد آثر الصمت لتردف بهدوء :
- عمر وأنت صغير خالص كان في ناس عاوزة تاخدك مني و باباك أيهم هو اللي قدر يحميك وقتها منهم الناس دي رجعت تاني و أيهم كان بيتصرف كدا عشان يحمينا !!
هدر الصبي فجأة بتذمر واضح :
- أنتِ مش من الناس دي عشان يعمل كدا ليكِ ولا أنا من الناس دي ليه زعقلنا احنا !! أيهم مش بابا !!
أطلقت أنفاسها بحزن شديد حيث تلك الحالة من الغضب التي اجتاحت عقل صغيرها و قلبه و من الواضح أنها لن تمر مرور الكرام !! صمتت لحظات ثم أجابته قائلة :
- أيهم هو بابا ياعمر ، وأيهم عمل كدا معايا بإتفاق يعني قالي أنه هيعمل كدا وأنا وافقت !! و أنت غلطت لما اتكلمت معاه وحش عشان كدا هو زعل منك محدش يكلم باباه كدا !!
رفع عينيه الثائرة يراقب ملامح والدته الهادئة التي تبسمت له و أكملت :
- هسألك سؤال وتجاوب بصراحة اتفقنا ؟!
هز رأسه بالإيجاب و قد انتبهت جميع حواسه إلى ذاك الاختبار الصغير من والدته الودودة ليستمع إليها تقول :
- كنت متضايق إنك مش بتشوف بابا الفترة اللي فاتت ولا لا ؟!
صمت لحظات و طال الأمر قد فضل الصغير الصمت عن الرد بالرفض أو الإيجاب لتجذبه بلطف نحوها وتحتضنه قائلة بلطف بالغ :
- شوفت أنت بتحب بابا ياعمر ، و سيف كان حابب يعرفك ليه اسم بابا شهاب هو اللي مكتوب ورا اسمك لكن ده مش معناه أن أيهم بيكرهك وأنه مش باباك ..
توقفت عن الاسترسال بالحديث و إلتمعت مُقلتيها بالدموع تردف بصوت مهتز على مشارف البكاء :
- تعرف إني كان عندي أب عظيم أوي ياعمر ، كنت بحبه بشكل مايتوصفش و متعلقة بيه لأبعد الحدود لحد .. ما اضطر يمشي ، ومهما حاولت بعده أدور على أمان وحب زي اللي ادهولي عمري ما هلاقي ياعمر !!! مش أي حد بيقدر يكون أب و أيهم أب رائع ولعلمك هو اللي طلب مني اعزم ريناد هي و چوچي بكره هنا في بيتنا الجديد !!
أنت تقرأ
أصفاد مخملية الجزء الثاني من "حصونه المُهلكة" و "لهيب الهوى"
Randomأدركت أن حصونك أشد الحصون هلاكاً و لهيبك يُشعل قلبي و يسلب نبضاتي و كأن خفقان ذلك القلب يصرخ بك في كل لحظة أن لك الحصون و لك اللهيب و ليِ الأصفاد المُقيدة لروحك و قلبك ؛ لتعلم أن داخل تلك الحصون نيران روحي المشتعلة و نهايتها قيود .. بل أصفاد أفرضها...