وهناك عهد دون عقد ، إتفاق بين طرفين دون أوراق ، يَمين دون قاضي ! ذاك هو عهدي يابُني ، ذاك هو اتفاقي معك حين رأيتك بقلبي ، ذاك هو يميني الذي أهدر به كل ليلة في محكمة عقلي حيث أضع حالي داخل قفص الخوف من خذلانك يومًا ما !!!!
#أصفاد_مُخملية
#شيماء_الجنديأغمض "فهد" عينيه بهدوء و أرخى جسده فوق الأريكة يبتسم حين تراقصت تلك اللحظة بعقله ...
Flash back ...
جلس بهدوء بجانبها داخل تلك العيادة النسائية لاذ بالصمت و استقرت يده بين يدي "أسيف" التي استشعرت ذاك التوتر داخله لكنها عجزت عن تحديد أسبابه هل لأنه بين ثنايا تجربة جديدة و مرحلة مختلفة من مراحل حياتهم أم تلك خوفًا من مشاعر الأبوة التي حُرم منها ! هل يُعقل أن يخشى شعور طفل لم يرَ العالم بعد !!! لكنها تمتن لذاك الرجل الذي يكبح جماح مشاعره و يبتسم لها كلما رمقها تراقبه ، تكاد تجزم أنها وقعت بعشقه مائة مرة في خلال تلك اللحظات فقط ، كيف له أن يحاول إخفاء تلك الندبات التي تركت أثر بالغ داخله من أجلها و من أجل دعمه لها ؟! كيف يحارب هكذا دون يأس من أجل راحتها ؟! كيف و كيف وكعادته الفهد الوديع يترك لها ساحة التساؤلات دون إجابة شافية !!! ضغطت بخفة فوق يده و رفعت يدها الأخرى فوق ذراعه تجذبه نحوها و تهمس بأذنه :
- فهد ! لو زهقت ممكن تستنى في العربية أصلًا صاحبتي من النادي قاعدة هناك ممكن استني معاها شوية !!
انتظر إنتهاء كلماتها ثم نظر حيث أشارت إلى تلك السيدة التي تتحدث إلى زوجها بشكل ودي و أردف مستنكرًا :
- تقعدي فين ياقلب فهد ! وبعدين إيه حكاية فرض الزهق فيا أنا أكتر واحد باله طويل ..
ثم نظر بعبث غامزًا لها و أكمل مبتسمًا :
- مش بيزهق و تحديدًا منك !!
زينت تلك البسمة الهادئة محياها وكادت تتحدث لكن قاطع حديثها تلك الفتاة التي اقتربت منهما تقول بلطف :
- مدام أسيف تقدري تتفضلي ...
هزت رأسها بالإيجاب و منحتها بسمة لطيفة ثم استقامت واقفة يتبعها هو بتلك البسمة التي توترت فوق وجهه فجأة ، استطاعت أن تستمع إلى صوت شهيقه وكأنه يجمع هواء المكان داخل رئتيه ثم أعاد تلك البسمة الهادئة إلى محياه و هو يتجه معها إلى الداخل !!
توقفت الطبيبة عن العبث بالأوراق و أردفت :
- اعتقد أول مرة حضرتك تشرفنا مع المدام !!
رفع حاجبه الأيسر باندهاش طفيف من حديثها الودي المفاجئ ثم سرعان ما أردف بعبث و هو يسلط أنظاره نحو "أسيف" :
- اه تقدري تقولي المدام كتومة شوية مكنتش حابة تقولي عن الحمل !!
اتسعت عينيها و نظرت بتوتر إلى الطبيبة التي ضحكت بخفة و قالت :
أنت تقرأ
أصفاد مخملية الجزء الثاني من "حصونه المُهلكة" و "لهيب الهوى"
Randomأدركت أن حصونك أشد الحصون هلاكاً و لهيبك يُشعل قلبي و يسلب نبضاتي و كأن خفقان ذلك القلب يصرخ بك في كل لحظة أن لك الحصون و لك اللهيب و ليِ الأصفاد المُقيدة لروحك و قلبك ؛ لتعلم أن داخل تلك الحصون نيران روحي المشتعلة و نهايتها قيود .. بل أصفاد أفرضها...