مر أسبوع على تواجد كلاً من "يوسف" و "ريناد" و "صافي" أيضاً داخل القصر بدأ "يوسف" مباشرة الأعمال مع كلاً من "فهد" و "أيهم" و بدأت "ريناد" بتوطيد العلاقة فيما بينها وبين أسيف حيث أظهرت عدم ارتياح كامل تجاه ابنه عم "أيهم" و تعاملت معها بشكل سطحي ملحوظ ، كما تفاقم الأمر فيما بينهما ذات مرة ولكن بمجئ "يوسف" بصحبة "فهد" صمتت كلاً من الفتاتين وبمجرد حلول الظلام و إختلاء "ريناد" بزوجها هدرت غاضبة :
- هو إيه استهبال صاحبكم ده ؟ يعني إيه يسيب بنت عمه هنا و فهد اللي مش عارف أسلوبها طول اليوم شكله إيه مع أسيف !! مش ممكن تكون مريضة دي تصرفاتها مقصودة كلها يايوسف أنا متأكدة !!!
ترك هاتفه و اقترب منها يجذبها نحوه هادراً بلطف و إنهاك :
- ياريناد ياحبيبتي طالما قولتي يوسف يبقا يومنا طويل ومتعصبة وأنا جاي مرهق جداً ومحتاج ارتاح .. دي أمور هما أدرى بيها نتدخل بينهم ليه احنا هنا لغرض واضح نخلص و نرجع بهدوء من فضلك .. تصبحي على خير !!
استقام واقفاً تاركاً إياها بحالة إشتعال تامة ، ضيقت عينها و وقفت هي أيضاً تتجه خلفه قائلة باستنكار :
- هو إيه ده اللي نخلص ونرجع بهدوء ! وأمور بينهم هي لو كانت بينهم كانت دخلت فيها الخبيثة دي ؟!
جلس فوق الفراش متشدقاً بهدوء محاولاً استيعاب غضبها :
- ياقلب يوسف يرضيكِ حد يتدخل في خلاف بينا ... واحد ومراته وهيحلوا أمورهم سوا نضايق الناس مننا ليه ؟
جاورته بجلسته و وضعت يديها الإثنتين فوق صدغيه تردف بلطف :
- لا محبش حد يتدخل بينا بس أنا شايفة إن الأوضاع دي مش طبيعية وتصرفاات فهد وأيهم غريبة واسمحلي بقاا أنا هنضم للحزب النسائي هنااا وهساند رنيم و أسيف !!!
اتسعت مُقلتيه و تطاير النعاس يردف بصدمة :
- حزب نساااائي !!!! قسمتي القصر أحزااااب ياريناد من أسبوع واحد !!!!!
هزت رأسها بالإيجاب و استقامت واقفة ترفع رأسها للأعلى بغرور و تردف بشموخ أنثوي مُلبد بالهجوم :
- آه ياحليوة بقينا أحزاب و مش هسيب الرجالة دي تيجي على حبايب قلبي و اقف ساكته هه و مش بس كده أنا جهزت خطتي خلاص و هنبدأ فيها من بكرة !!
ضرب جبهته بكف يده و هدر من بين أسنانه :
- صحيح وأنا قولت مش ممكن تقعد ساكتة لحد دلوقت حاجه مش طبيعية !!! وصلت لخطة وتنفيذ !!!! وبعدين حبايب قلبك دول مش ضحايا كلهم ياااريناد خليني ساكت !!!
رفعت كتفيها بلامبالاة ثم هدرت و هي تتجه إلى الناحية الأخرى من الفراش و تتراقص بحركات بهلوانية :
- البنت بيت الدلال نعمل اللي يعجبنا وتستحملونا ياحليوة !! و أسيف براحتها بقاااا !! و هنحرق دمكم بكراااااه لالااالالااااا !!!
أنت تقرأ
أصفاد مخملية الجزء الثاني من "حصونه المُهلكة" و "لهيب الهوى"
Randomأدركت أن حصونك أشد الحصون هلاكاً و لهيبك يُشعل قلبي و يسلب نبضاتي و كأن خفقان ذلك القلب يصرخ بك في كل لحظة أن لك الحصون و لك اللهيب و ليِ الأصفاد المُقيدة لروحك و قلبك ؛ لتعلم أن داخل تلك الحصون نيران روحي المشتعلة و نهايتها قيود .. بل أصفاد أفرضها...