الفصل السابع و العشرون " حِياد !"

23.8K 1.1K 98
                                    

و أني أخشى الميل نحو سبيل قلبي ، و يُرهب قلبي سبيل عقلي ، لذا لم اتخير الحِياد بل هو من اصطفاني كعادته !

#أصفاد_مُخملية
#شيماء_الجندي

أغلق "سيف" الملف ثم أعطاه إلى مديرة أعماله يقول بهدوء :

- ياريت تقوليلهم على القهوة أنا لسه معايا شغل هخلصه !

ابتسمت بهدوء و أردفت بعملية :

- مدام نسرين سابت الملف دا لحضرتك لأنها راحت مكتب مستر أيهم كان مشي !

عقد حاجبيه يلتقط منها الملف و أردف مستنكرًا :

- طيب و مدخلتيهاش ليه لما جت ؟

أجابته بهدوء :

- أنا قولتها تقدر تتفضل وأن حضرتك فاضي بس هي قالت لا مفيش داعي و مشيت ! هي لسه خارجة حالًا لو تحب اقول لك للأمن تحت إنك عاوزها !

نظر إليها بهدوء ثم عاد بجسده إلى الخلف داخل مقعده و قال :

- لا لا اتفضلي أنتِ !

تركته و انصرفت ..

تنهد "سيف" بإنهاك ثم تراقصت بعقله ليلة العشاء العائلي داخل قصر "آل البراري" حيث تعرفت عليه "نسرين" سريعًا فور رؤيتها له بالحديقة يداعب "عمر" ..

Flash back ...

ركض "عمر" ضاحكًا و هو يقول بحماس :

- هشرب و أجي ، اوعااا تمشي !!!!

ظهرت "نسرين" من العدم فجأة تردف بهدوء :

- سيف مش كدا ؟!

عقد حاجبيه ينظر إليها و هي تقترب منه مبتسمة بتوتر طفيف في حين أجابها بهدوء :

- بالظبط ! حضرتك المحامية !

أردفت بدهشة :

- حضرتك !!! أنت مش فاكرني ولا إيه ! أيهم عرفنا على بعض قبل كدا !!

ثم بدأت تسرد له موقف تعارفهما بالماضي ليقول معتذرًا بهدوء :

- أنا آسف يانسرين ، أنا اللي مش مركز أوي الفترة دي !

تنهدت بحزن و همست بلطف :

- البقاء لله ! أنا آسفه تعزية متأخرة !

حصلت على إماءة صغيرة من رأس و أغمض عيناه ثم نظر تجاه القصر و قال بهدف استبدال الحديث :

- أنتِ زهقتني من جوا ولا ايه حتى كل اللي جوا متفاهمين و لطاف جدًا !

رفعت حاجبها و ابتسمت بعبث تقول :

- و مش قاعد مع اللطاف ليه ؟ زهقت منهم !

ابتسم و نظر أرضًا ثم أشار بعينيه إلى الداخل يُجييها بلطف :

- لا كنت بتكلم مع فهد و عمر في الفترة الأخيرة متعلق بيه جدًا و بقا عاوز يقعد معاه على طول و فهد كان محتاج يعمل مكالمات شغل قالي اشغله لحد مايرجع !

أصفاد مخملية الجزء الثاني من "حصونه المُهلكة" و "لهيب الهوى"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن