الفصل الثالث عشر " لطفاً رفيقي ! "

30.4K 1.7K 267
                                    

ألقت حقيبتها فوق الأريكة بغضب فور أن دلفت إلى المرسم الخاص بها .. تركت "رنيم" رضيعها فوق الأريكة المقابلة ثم استقامت واقفة تنظر إلى "فرح"و"نائل" بتساؤل واضح .. تنهد "نائل" و اتجه إلى "أسيف" التي ولت ظهرها إليهم و استندت بكتفها إلى تلك البوابة الزجاجية تعبث بهاتفها بصمت ليردف بتردد :

- احم .. أسيف هي بس تلاقيها هتروح معاه عشان مش عارفة حد في القصر وكدا و بعدين أيهم هناك هتقعد معاه هو أكيد ... !!

اتسعت عيني "فرح" من حديثه العشوائي حيث ضيقت "رنيم" عينيها وهتفت تعليقاً على حديثه :

- هي صافي راحت الشغل مع فهد !! تعبانة بجد للدرجة دي ؟

اعتدلت "أسيف" تواجهها بنظرات مشتعلة و هتفت بغضب و نبرة متشنجة :

- تعبانه أي !! قولنالها أهدي وهنجيبلك أيهم ياخدك وهي ماسكة في دراعه زي العيال و تصرخ وتحضن فيه قصادنا كلنا وتقول لا هروح مع فهد !!!!!

صمتت تضم شفتيها بغضب و تُطلق الهواء الساخن من فتحتي أنفها و أكملت أثناء اتجاهها نحو المقعد تجلس فوقه و تضم يديها الاثنتين معاً بإنفعال :

- بس العيب على اللي ماصدق ياخدها معاه .. أصلها رحلة أي حد يطلعها !!!

اتجه "نائل' إليها يجلس بجانبها هادراً بغضب و هو يصفع ركبته بإنفعال :

- قولتلك البنت دي مش مريحة .. وداخلة تاخد الدبدوب منك افرحي يااختي اهي فكت الفيونكة بتاعتك وبكرة تلاقي الواد فهد حاطط فيونكة جديدة وداخل علينا !!!

رفعت عينيها بتوتر نحوه و شعرت بتلك الغضة بحلقها يصحبها اختناق كأن يد أحدهم تشتد فوق عنقها بتلك اللحظة .. قلبها ينتفض بشدة تحاول استيعاب ما قاله ابن العم للتو !! هل يفعلها !!

زجرته "فرح" بنظراتها الحادة ثم اتجهت إلى صديقتها تضع يدها أعلى كتفها و تهدر بلطف يشوبة نبرة تحذيرية :

- لا طبعاً فهد مايعملش كدا !! كل الحكاية إنها أمانه صاحبه مش أكتر و فهد اتعاطف مع مرضها عشان هي لوحدها و كلنا فاهمين دا !!

عقدت "أسيف" حاجبيها و هدرت بغضب :

- مرضها اللي هو إيه بقااا !!! و بعدين المريض يتعالج يافرح مش نسيبه ونعمله اللي هو عاوزه زي الأطفال !!!

قاطعها "نائل" بجدية عاقداً حاجبيه يهتف مندهشاً :

- أسيف مش ملاحظة إنك اتجاهلتي كلام فرح الأول ورديتي على باقي الجملة !!! فرح قالتلك فهد مايعملش كدا .. الأزمة بينك وبين فهد مش أزمة صافي .. دي قصة ثقة .. وكل مشاكلك هتتحل لو وثقتي فيه شوية !!

حالة هوجاء أصابتها حين ردد "نائل" حديث شقيقها لها بالأمس و حديث عمتها منذ أيام و صديقتها التي هز رأسها بالإيجاب تأييداً لحديثه الآن !!! استقامت واقفة تحاول الدفاع عن حالها غافلة عن تلك المسكينة الواقفة تتابع حديثهم بهدوء إلى أن هدرت "أسيف" بغضب :

أصفاد مخملية الجزء الثاني من "حصونه المُهلكة" و "لهيب الهوى"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن