الفصل السادس عشر "خداع ! ج٢"

34.2K 1.6K 216
                                    

توجه خارج غرفة الملابس عاري الصدر وصوت ضحكاته الرجولية تصدح بالأجواء عبر هاتفه قائلاً :

- لا كده أوڤر .. قولتلك خد نائل مش بهدله كداا !!

رفع حاجبه حين وجد باب الجناح يُفتح بقوة و تندفع منه "أسيف" بملامح غاضبة تبحث بمُقلتيها عنه وفور أن وجدت ضالتها دلفت و صفعت الباب بقوة خلفها ، ضيق عينيه و أردف مستنكراً يقول :

- لا هو غالباً نائل اتغابى كعادته .. روح شوفه أنت لحد ماأكمل لبس واجيلكم !!

هكذا أنهى محادثته مع صديقه و ألقى نظرة خاطفة نحوها قبل أن يضع هاتفه فوق الفراش و يلتفت ليواصل ما يفعله لكنها أعاقت حركته حين وقفت بمواجهته تهتف بغضب واضح :

- عاوز توصل لإيه يافهد ؟

عقد حاجبيه بعدم استيعاب وأردف مبتسماً بهدوء :

- حبيبتي أنتِ اللي عاوزة مش أنا !! أكيد واقفة قدامي ومعطلاني كدا لسبب محدد !!

زفرت بغضب واضح و كادت تُكمل حديثها لكن اتسعت عينيها حين وقعت أنظارها فوق كتفه وهدرت بصدمة :

- ايه داااا أنت متعور من امتى ؟!

وضعت أناملها فوق تلك الندبة الواضحة ليُغمض عينيه بقوة حين لامست بشرته دون قصد و هدر بجدية عاقداً حاجبيه فور أن قبض بخفة على يدها يحاول أبعادها عن جسده قائلاً بصوت أجش :

- اه كان من كام يوم لما كنت مع العمال في الأرض الجديدة !!

ابتسمت بعبث حين وقعت عينيها على ملامحه و شعرت بتوتره لتهمس له فور أن أحاطت عنقه بشكل مفاجئ قائلة بلطف و عينيها تجوب ملامحه عن قرب ثم سلطتها داخل رماديتيه :

- ومقولتش ليه من وقتها !

ابتسمت حين رفع حاجبه الأيسر و استنشق الهواء داخل صدره بقوة يحاول صرف أنظاره عنها ويديه ارتفعت فوق ذراعيها يحاول فك أسر عنقه وعينيه من بين براثن تلك الساحرة البريئة ، لكن من الواضح أن لها رأي آخر حيث دست جسدها عن عمد بين أحضانه وتعمدت إلقاء ثقل جسدها فوقه مما دفعه إلى إحاطة خاصرتها بذارعيه و كاد يُجيب حديثها لكنها رفعت يدها فوق رأسها تهدر بصوت متهدج و أعين متوترة :

- فهد ! رأسي !

اتسعت عينيه تجوب ملامحها التى حملت الإجهاد والتوتر فجأة و مال برأسه يهدر بقلق بالغ :

- أسيف مالك ! اوعي تهزري في تعبك !!

انتهزت صِغر المسافة بينهما وبين الفراش وداهمته بدفعه فجأة من كتفيه ليسقطا معًا فوق الفراش تهمس له ببسمة عابثة و هي تطل عليه وتقرب شفتيها تقبله بجانب شفتيه هامسة :

- ومين قال إني بهزر ؟ متعرفش إن زعلك مني بيزود تعبي ؟!!

تهدجت أنفاسه وعقد حاجبيه يهتف بدهشة  :

أصفاد مخملية الجزء الثاني من "حصونه المُهلكة" و "لهيب الهوى"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن