توجه خارج غرفة الملابس عاري الصدر وصوت ضحكاته الرجولية تصدح بالأجواء عبر هاتفه قائلاً :
- لا كده أوڤر .. قولتلك خد نائل مش بهدله كداا !!
رفع حاجبه حين وجد باب الجناح يُفتح بقوة و تندفع منه "أسيف" بملامح غاضبة تبحث بمُقلتيها عنه وفور أن وجدت ضالتها دلفت و صفعت الباب بقوة خلفها ، ضيق عينيه و أردف مستنكراً يقول :
- لا هو غالباً نائل اتغابى كعادته .. روح شوفه أنت لحد ماأكمل لبس واجيلكم !!
هكذا أنهى محادثته مع صديقه و ألقى نظرة خاطفة نحوها قبل أن يضع هاتفه فوق الفراش و يلتفت ليواصل ما يفعله لكنها أعاقت حركته حين وقفت بمواجهته تهتف بغضب واضح :
- عاوز توصل لإيه يافهد ؟
عقد حاجبيه بعدم استيعاب وأردف مبتسماً بهدوء :
- حبيبتي أنتِ اللي عاوزة مش أنا !! أكيد واقفة قدامي ومعطلاني كدا لسبب محدد !!
زفرت بغضب واضح و كادت تُكمل حديثها لكن اتسعت عينيها حين وقعت أنظارها فوق كتفه وهدرت بصدمة :
- ايه داااا أنت متعور من امتى ؟!
وضعت أناملها فوق تلك الندبة الواضحة ليُغمض عينيه بقوة حين لامست بشرته دون قصد و هدر بجدية عاقداً حاجبيه فور أن قبض بخفة على يدها يحاول أبعادها عن جسده قائلاً بصوت أجش :
- اه كان من كام يوم لما كنت مع العمال في الأرض الجديدة !!
ابتسمت بعبث حين وقعت عينيها على ملامحه و شعرت بتوتره لتهمس له فور أن أحاطت عنقه بشكل مفاجئ قائلة بلطف و عينيها تجوب ملامحه عن قرب ثم سلطتها داخل رماديتيه :
- ومقولتش ليه من وقتها !
ابتسمت حين رفع حاجبه الأيسر و استنشق الهواء داخل صدره بقوة يحاول صرف أنظاره عنها ويديه ارتفعت فوق ذراعيها يحاول فك أسر عنقه وعينيه من بين براثن تلك الساحرة البريئة ، لكن من الواضح أن لها رأي آخر حيث دست جسدها عن عمد بين أحضانه وتعمدت إلقاء ثقل جسدها فوقه مما دفعه إلى إحاطة خاصرتها بذارعيه و كاد يُجيب حديثها لكنها رفعت يدها فوق رأسها تهدر بصوت متهدج و أعين متوترة :
- فهد ! رأسي !
اتسعت عينيه تجوب ملامحها التى حملت الإجهاد والتوتر فجأة و مال برأسه يهدر بقلق بالغ :
- أسيف مالك ! اوعي تهزري في تعبك !!
انتهزت صِغر المسافة بينهما وبين الفراش وداهمته بدفعه فجأة من كتفيه ليسقطا معًا فوق الفراش تهمس له ببسمة عابثة و هي تطل عليه وتقرب شفتيها تقبله بجانب شفتيه هامسة :
- ومين قال إني بهزر ؟ متعرفش إن زعلك مني بيزود تعبي ؟!!
تهدجت أنفاسه وعقد حاجبيه يهتف بدهشة :
أنت تقرأ
أصفاد مخملية الجزء الثاني من "حصونه المُهلكة" و "لهيب الهوى"
Randomأدركت أن حصونك أشد الحصون هلاكاً و لهيبك يُشعل قلبي و يسلب نبضاتي و كأن خفقان ذلك القلب يصرخ بك في كل لحظة أن لك الحصون و لك اللهيب و ليِ الأصفاد المُقيدة لروحك و قلبك ؛ لتعلم أن داخل تلك الحصون نيران روحي المشتعلة و نهايتها قيود .. بل أصفاد أفرضها...