بعتذر جدًا للتأخير .. قراءة ممتعة ممنساش التصويت ورأيكم في الأحداث ..
وقفت "صافي" داخل المرسم الخاص بـ "أسيف" تراقب الرسومات بفتور واضح و هدرت حين وقفت أمام ذاك الباب المنقوش على هيئة فهد متربص :
- واو !!!! واضح إنك بتحبي فهد أوي ياأسيف !!
هدر "نائل" ساخرًا وهو يجلس فوق الأريكة بجانب ابنة عمه الغاضبة :
- آه لدرجة عاملين الباب على شكل فهد تبصله تفتكره على طول !! ماتقعدي في مكان بقاا صدعتينا من وقت مادخلتي بتتفرجي يمين وشمال كأننا دخلناكِ متحف !!!
ابتسمت "أسيف" حين استمعت إلى حديثه الساخر و اتجهت نحوه "صافي" تردف بعنف :
- و أنت مااااالك أنت ؟؟! أنا جاية اتكلم مع رنيم و لا مع عصابة كاملة !!!
ثم مررت مقلتيها على كلًا من "ريناد" و "أسيف" و "فرح" التي انضمت إليهما حديثًا فور عودتها من رحلة علاج والدتها القصيرة ، ضحك "نائل" بقوة و أردف مستنكراً :
- عصابة !! مين اللي بتتكلم اللي كانت بتمثل إنها خارسة ولا بتخاف ولا مش عارف كان إيه دا أصلًا وبعدين بذمتك دي أشكال عصابة !!
أشار بأصابعه نحو الجميع إلى أن وصل إلى "ريناد" التي تنظر نحو "صافي" فقط منذ جلوسها وحملت نظراتها اشمئزاز وغضب واضح تجاهها ليبتلع رمقه بتوتر وهو يُكمل :
- ماعدا ريناد طبعًا اللي بتفكر تقتلك دلوقت حالًا عادي !!
علقت "صافي" أنظارها بها لحظات بتوتر طفيف حيث بدت نظراتها بالغة الغضب و الحدة و كأنها تود افتراسها بالفعل ، انتفضت برعب حين ربتت "رنيم" فوق كتفها فور عودتها و إنهاء مكالمتها الهاتفية تهدر بهدوء :
- المحامي جاي في الطريق !!
اتسعت حدقتي "صافي" وهدرت بتوتر :
- محامي !!! ليه احنا متفقناش على كدا !!!
ضحكت "رنيم" بخفة وهي تجلس فوق المقعد و تداعب طرف خصلاتها هادرة بلطف :
- مالك ياصافي ده محامي مش شرطة !! اكيد مش متوقعة مني أثق فيكِ هو هيعمل عقد وهتشوفي شروطه و توافقي أو ترفضي ، أنتِ حرة لكن غير كدااا مش هيحصل ومش هضمنك أنا بعمل اتفاق مع الشيطان ياصافي !!!
عقدت "صافي" حاجبيها بغضب شديد وأردفت بتساؤل :
- ولما أنتِ شيفاني شيطان و كرهاني أوي كدااا إيه يجبرك تقدري توقفي الإتفاق كله ونرتاح وهوصل للي أنا عاوزاه في الآخر !!!
أنهت حديثها ترمق "أسيف" بنظرة ماكرة شمطاء لتكن اجابتها استخفاف واضح و ضحكة قصيرة تنفلت من شفتي "نائل" حين همست له ابنه العم بشيء ما و أشاحت بعينيها بعيدًا عنها !
أنت تقرأ
أصفاد مخملية الجزء الثاني من "حصونه المُهلكة" و "لهيب الهوى"
Randomأدركت أن حصونك أشد الحصون هلاكاً و لهيبك يُشعل قلبي و يسلب نبضاتي و كأن خفقان ذلك القلب يصرخ بك في كل لحظة أن لك الحصون و لك اللهيب و ليِ الأصفاد المُقيدة لروحك و قلبك ؛ لتعلم أن داخل تلك الحصون نيران روحي المشتعلة و نهايتها قيود .. بل أصفاد أفرضها...