الجُزْء الٰثَانيٓ «22»: "كَبْوَةُ مُغْرَمٍ"

21.5K 1.4K 2.1K
                                    

"كَبْوَةٌ مُغْرمٍ"

فوت و تعليقات للفقرات و متابعة لي لطفا
قراءة ممتعة

" مغرمٌ، أحبكِ صغيرتِي بحجم مَا إرتَكبتهُ منْ الذنوبٍ و خَطايا، و بعمق ما يجوبُ دواخلي من خبثٍ و غُلول"
_________________

فرحوني بتعليقاتكم و تفاعلكم بس و لي لسا مو متابعني يتابعني لتكبر عائلتنا الخاصة هون ♡
__________________

*

ضجِيج خافتٌ حولي و هواءٌ صيفٍ لفحَ وجهي فيه رائحة الإغتراب، فتحتُ عيناي ببطء شديدٍ تطلب مني مقدارًا من الجهدْ..

هل أنا ميتة! أهذه الجنة!

أبصرتُ من شق عيناي السقف، أبيضٌ ناصعٌ به بعض النقوشات و تتكبده ثرية، ثم أنزلت حدقتاي إلى الأسفل قليلاً أين كانت الستائر البيضاء المسدلة تتراقص مع كل دفقةِ هواءٍ بسيطة..

أين أنا!

في البداية كانت هناك خيوطُ شمسٍ خفيفة تنبعث عبره لكنها سرعان ما إختفت، لابد و أن الشمس إختفت خلف غيمةٍ و توارت عن الأنظار خجلة!

جسدٌ غريبٌ إقترب، كان لأنثى نحيفة ذات طولٍ متوسط، بعينين صغيرتين زرقاوتين، شقراءٌ يلامس شعرها القصير سطح كتفيها، و ثوبٍ أبيض يصل لركبتيها..

إلتفت ذلك الكيان الغريب إلي ثم سمعته يقول..
" oh my God!"

هل هذه هي الملائكة! لم أكن أعلم أنهم يتحدثون الإنجليزية..

هرعت نحوي ثم

" هل أنتِ بخير آنستي! هل تسمعينني!"..
تحدثت بالإنجليزية تهز كتفي بحذر..

عندها أدركتُ أنني حيةٌ أرزق، و أن رائحة الإغتراب لكوني في نيويورك، هذه الممرضة، و أنا في جناحي الخاص بفيلا رئيسي..

شعرتُ بالخمول و تصلبٍ في رقبتي، أطرافي كانت مخدرة إذْ صَعُبَ عليّ تحريكها، أما عن رأسي فقد كان غريبا ثقيلا، كما لو أنه أُستبدل بآخر جديد..

أردتُ تحريك رأسي فعقدتُ حاجباي للوجع الذي تشعب في جوفه، كان عليّ أن أتذكر لما أنا نائمة بهذا الشكل، و ما سبب شعوري بالوخز في يدي..

حاولت التحرك قليلا فأمسكت الممرضة ذراعي و ساعدتني على الجلوس بصعوبة، أخيرا أرى كل ما حولي بوضوح الآن..

سحبت إبرة المغذي من يدي ثم عقمت مكانه و وضعت لاصقًا طبيا ثم أردفت قائلة..

نركسوس ذُو النَدبة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن