الجُزْء الٰثَانيٓ «23»: "لُغْزُ النَدبَة"

19.8K 1.4K 3.4K
                                    

لُغْزُ النَدبَة

لا تنسوا فوت، تعليقات للفقرات و متابعة لي
قراءة ممتعة

" إن كانت عيني قليلةُ أدبٍ، فأعلموا أن عيناها كَيْدٌ أَضَلَّتْ أدبِي، و أفقدتني بديهَتي و رشَادِي"
_______________________________

التفاعل يحفز الكاتب، خلوني شوف قوة تفاعلكم بهذا البارت أحبائي

_______________________________


نرجسّي!

هوس العَظمة ! غرورٌ و حبُ السُلطة! منعدم الشعورِ، قلبٌ لا يتعاطفُ و لا يلينُ..

مؤمنٌ أشدْ الإيمان أنَ لا شبيه له، مخلوقٌ من التفردْ، كبرياءٌ طاغٍ ، مِسْقام ،معتلٌ، مصابٌ بجنونِ الهَيْمَنَة..

النرجسيُة!

نارٌ متسعرةٌ لا تشبعْ، وقودهَا الإهتمامُ ، تضْخيم الذاتْ ،الغطّرسةُ و الأنانية المطلقةَ..

الوقوعِ في حب نرجسي! إنتِحارٌ مؤقت أمُ هوسُ تحديِ

نركسٰوس ، ميلادُ النرجسية!

_______________________________

في منفَى مهجورْ، في أقصى أرضِ ذاكرةِ رَثةّ، آثاثُ يملئه غبارُ قبور أرواحٍ محترقةَ ، شبابيك مخلوعةَ، تطلُ على فراغٍ مُدْلَهِمّ، أبوابه تصنُع قرعًا إنسَجم هو و ريحٌ كزَمْهَرِير الشتاءْ فتسمعُ ضحكاتٍ لأطياف ذكرى تتراقصُ مرحة ..

لن نحتاجَ لقلبِ عديد الصفحاتْ لنعود ثلاث سنواتٍ للخلف، في يومٍ كان ظاهره عاصفًا، في جزيرة روغن الألمانية، أكبر جزر البلد تقابلُ ساحل بوميرانيا و تطفو على بحر البلطيق.

في ليلة معتمة، توارى فيها البدر خلف الغيم و إِستَتَرَ، ريحٌ يصاحبه حفيف شجرٍ كالهمسِ أثناء السكون..

تحديدا في منزلٍ أُستأجرَ خصيصًا لإقامة عيد ميلادِ أحد الفتية المدللين.

فيرنون! في ذلك اليوم رفقة أصدقائه و المقربين منه أقام إحتفالاً ضخمًا كان شرطه الأول أن يأتيَ المدعوون مرتدين أقنعةً تخفي وجوههم خلفهَا، كان شرطًا من شخصٍ ما أراد فيرنون حضورهُ بشدة..

بين العشرينَ مدعوًا كانت لورا شقيقته ، هانا و يونهي تقفن حول أحدِ الطاولاتِ الزجاجية، الوسطُ كان مزدحمًا بالراقصين، موسيقى صاخبة و رائحة كحول طاغية...

كان الشبابُ يتقدمنّ إليهنّ في كُل حين، و الأكثر طلبًا كانت يونهي رغم القناع الذي يقف فاصلاً بين فتنة وجهها و أعين الناظرين..

نركسوس ذُو النَدبة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن