الجُزْء الأَوْلٰ «04» : "ذو الــٰندبَـــة"

32.2K 2.2K 765
                                    

" ذو الندبة"

فوت و تعليق على الفقرات
قراءة ممتعة

" أسيرٌ لعينيكِ ، ولا أطلبُ الحريةْ"

___________________________
تم تعديل هذا الفصل لذلك إختفت التعليقات على الفقرات

______________________________

‏في كتير من الحكايا و الأساطير التاريخية نلحظ التقديس المبالغ لمفهوم العذرية لدى الفتيات

دلالة على الطهر والعفاف

فكاهنات روما القديمة في القرن السابع قبل الميلاد كان الحفاظ على غشاء بكارتهن و عذريتهن دليلا على طهارتهن لغاية عمر الثلاثين، غير ذلك قد يواجهن مصير الدفن و هن أحياء...

__________________________________

يضج العالم بقصص الهوى ، بداياتها تختلف و كذلك هي النهايات، قدْ يُعتَقد أنها وُلدتْ من صُدفة لكنها مشيئة القدر، ترتيب إلهيَ محض..

سمعنا عن قصص حب الطفولة، إذ يقال دومًا أن حب الصبا يفنى و يزول مع تراكم أغبرة الزمن عليه

و هناك من يرى عكس ذلك تمامًا، أنه شعور راسخٌ مبنيٌ على الصدق المشاعر، بعيد كل البعد عن المصالحِ و الخبث

يحكى عن مراهقٍ مسنْ أحبّ طفلة تصغره سنّا، لم تتجاوز عمر البلوغ، لا تدرك عن الحياة الكثير و لا تعرف معنى الخوف من المجهول

عندما ظن أنه علىٰ وشكِ الغرَق إنتَشلتهُ طفلةَ، كانت النقيض لذاته المحطمة، رممتْ شقوقَ روحه المتهاويةِ و سكنتْ قلبه الخاوِي، صغيرةٌ لكنها كانتْ أكثر حكمةً و تعقلاً ..

لكن قد يكون القدرُ ساخرًا أحيانًا..

صنع من ذل و المهانة طريقًا ألقى فيه كل مقومات الإنسانية، خلع عنه ثوب الرحمة و التواضع ثم إكتسى ثوب الغرور و القسوة، بدل كتب أضحى يحمل الأسلحة.

أصبح أقرب لشيطان على يساره.

_____________

تسير حافية القدمين في أحد الشوارعِ المُدْلَهِمة ليلاً كالسائر في العدم، في غياهب السكونِ لا صوتَ تسمعهُ و لا حركةَ..

وصبٌ أصاب أسفلها، حاولت الأنين إلا أن جسمًا صلبا تكور عند حلقها منع عنها الصراخ و أبى أن يزول

تلاه شعورٌ بسائل دافئ إنبجس تحتها ثم جرى عبر ساقيها نزولا إلى قدميها، إنخفضت بعسليتيها للأسفل فسقاها الذعرُ و إنتفض جسدها من من هول المنظر..

نركسوس ذُو النَدبة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن