الجُزْء الأَوْلٰ «08» : "مَـــانيـٰــا"

29.5K 1.8K 1K
                                    

"مَـــانيـٰــا"

تعليقات على الفقرات و فوت لا تنسوا
قراءة ممتعة

"و إن رمى بك القدر بين يدَاي يومًا لنْ أتراجعَ عن نحت آثارِ حبي عليكِ، فاليعلموا جميعا أن لكِ عاشقًا مُتملك"

_______________

صورة لي فوق بالذكاء الإصطناعي و من تصميمي

_________________________

وصل تقديس الإغريق للحب و الهوى إلى تصنيفه في عدة أصناف نظرا لمكانته لديهم

أحدها مانيٰا أو حب الهوسْ، ليس نوعا محببا كونهُ يقود صاحبه إلى الغيرةِ الشديدة أو الجنونِ ثم الرغبة في الإستحواذِ على المحبوبْ

الأشخاص الذين يمتلكون هذا النوع من الحب يعانون من سوء الخلق فلا يتحكمون في تصرفاتهم و لا يمكن توقُع ما قد يقدِمون على فعلهِ إذا شعروا بإحتمالية فقدانهم لمن يحبون.

قد يدفعهم ذلك لقول أو فعل أشياء مجنونة و متهورة في سبيل الاحتفاظ به لهم إن لم يتم السيطرة عليه

يمكن أن يكون الهوس مدمرًا جدًا أحيانا
ضارا للعاشق و المعشوق

_______♡_______

لا شخص دائم و لا البأس باقٍ و لا سعادة خالدةْ

كنت مراهقا منفعلاً غير منضبط متمردا لا أنصاع لأحد

كنا نقطن في حي شعبي في برلين الواسعة، وقتها كنا قد قدمنا حديثًا من سيول إلى هنا آملين أن نجد حياة أفضل

كنت أبلغ حينها الخامسة عشر خريفا، من أب سكيرٍ و أم تشقى من أجلي ليل نهار

حجمي، جسدي، وجهي جميعها لطفل أو مراهق
لكن ما يقبع داخل رأسي شيء تجاوز عمري بسنوات

كنت أكره الذهاب للمنزل، فيوما أُستقبلُ على صراخ أمي المعنّفة من قبل والدي، أو صوت زجاجات الخمر و الأواني تكسر على الجدران حين لا يجد أبي مالا لشراء سمه

بالرغم من صغر سني قررت المساعدة...

قررت إعالة أمي بالأخص فرؤيتها و هي ترهق نفسها كانت تخدش كبريائي

في ذلك العمر أنا قررت أن أجد لي عملا جزئيا ولم أعلم أنني سأقع في ورطة أخرى

ورطة من نوع آخر...

إرتكبت خطيئة!

نركسوس ذُو النَدبة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن