الجُزْء الٰثَانيٓ «29»: " كُــشْ مَـٰلِكْ"

17.3K 1.2K 3.5K
                                    

"كُشْ مَلِكْ"

فوت و تعليقات للفقرات و متابعة لي لطفًا♡
قراءة ممتعة♡

"أنَا رحالٌ مغتربٌ و هيَ الأرضِي التِي أشْتهي رسمَ خرائطِ حبي فيهَا "

______________________

ركزوا بالقراءة، أحبكم ♡
_____________________

حواسي في إضطراب شديدٍ، شعرتُ بقلبي يكاد ينفجر و إعتلى وجهي إحمرارٌ طفيف

وضعت كف يدي على صدره أحاول إبعاده أشيحُ بوجهي عنه
" كعادتك تتهرب من الإجابة "..

تموضع كفه على ذقني يعيد وجهي قبالةَ خاصته يقول..
" و من ذا الذي يستطيع خوض حوارٍ جادٍ أمام عينيكِ هاتين"..

أيتغزل بهما أم يقصد شيئا آخر، لم أعد أستطيع فهمه، ما خطب عيناي! لقد كنت جادة جدًا..

" أيا يكن دعني..."

قاطعني يقرصُ بين سبابته و إبهامه شفتاي..
" أمازلتِ تنوين الثرثرة ؟"..

شعرتُ به يقترب عائدًا ينوي قبلةً أخرى لولا صوت الخادم في الخلف قائلا منقذًا الموقف..

" أستسمحك عذرا سيدي لكنها مصرة على رؤيتكَ الآن"..

أغمض عينيه بقلة صبرٍ ثم إلتفتَ للوراء و طل رأسي من خلفه كذلك، أطال النظر للكيان الواقف خلفنا و قال..

" آديلا! "..

كانتْ فتاةً صهباءً متوسطةَ القامةِ مثلي تمامًا، بعينين زرقاوتين و شعرٍ يفوق طوله حد كتفيها بقليل ، حادةُ الملامحِ تناثرَ نمشٌ خفيفٌ على بشرتها البيضاء..

" يمكنكَ الذهاب"
قال مخاطبًا الخادم متوجهًا نحوها، عدلتُ نفسي ثم إنزويتُ جانبًا ليتسنى لي رؤيتهما جيدًا..

كان الرئيس يبدو منزعجًا إلى حد ما قاطبًا حاجبيه عكسها تمامًا، ما بال نظراتها هذه؟

كانت نظراتِ إمرأةٍ مغرمةٍ شغوفةٍ مولعةَ، لا تبذلُ جهدًا لإخفاء ذلك حتى بل شعرتُ أن عينيها تكادُ تنطقُ بـ " أحبك" قبل لسانها..

ذلك يزعجني، هذا الشعور الذي تولَد داخلي يكادُ يخنقني، كشخصٍ يستمرُ في الشهيقِ لكنه نسيَ كيف يزفرْ..

بوصفٍ أدق، شعرتُ أن قلبِي كجبلٍ أصابه إنهيارٌ فإِنْهَشَمَ لصخورٍ تدحرجتْ ثم حُشرتْ في حلقي

نركسوس ذُو النَدبة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن