الجُزْء الٰثَانيٓ «34»: " عَاقِبَةُ نَرْكِسوسْ"

22.4K 1.3K 3.4K
                                    

" عَاقِبَةُ نَرْكِسوسْ "

فوت و تعليقات للفقرات و متابعة لي لطفًا
قراءة ممتعة♡

" كيفَ لِعينيكِ أن تكونَ الموطنَ و المَنفى؟ "

________________________

الصورة لي فوق عملتها أنا بالذكاء الإصطناعي كصورة مقربة للبطلة ♡

أتمنى أشوف منكم تفاعل حلو بهذا الفصل يضاهي الجهد لي عم أبذله بالكتابة ، كل الحب لكم ♡

______♡______

" لقدْ إنتهيتُ سيدي"..
نبسَ أحدُ الرجالِ بعد أن أنهى تضميدهُ للجرحِ الذي خلفتهُ رصاصةُ ذلكَ السَفِيه..

فقبل ساعةٍ و بعدَ أن أمرتهم بنقلِ يونغِي على جناحِ السرعةِ إلى مستشفى المنطقة المجاورةَ سمعتُ صوتَ إرتطامٍ على الأرضِ خلفي، ما إن إلتفتتُ و رأيتها على ذلك الحال تصلّبت أطرافي و قلبي من فرطِ الرَوْعِ كادَ يشلُ..

ظننتُ أنها قد لَحقتْ بِه هي كذلكَ و تركتني وحيدًا بلا مأوى، في أجزاء الثانية تلكْ شعرتُ بالعجز و بدتْ الحياة موحشةً أكثر من أي وقتٍ مضى..

فلو فعلتْ لدفنتُ نفسِي هنا معهَا، لو حرمتني الحياةُ جوارهَا فأنا مستعدٌ لأن أصبحَ أنيسًا لها في قبرِها..

هرعتُ لها سريعَا ثم رفعتُ رأسها إلي و إستقرتْ أناملي عند عنقها، تنهدتُ براحةٍ ما إن إستشعرتُ نبضها فإقترب منها دانيال قلقًا و كذلك باقي الرجال بعد أن خُيِّل لهم أنها ماتت..

إتخذَ رجل من رجالي يدعى ميشال القرفصاء أمامي ثم تحسس نبضها و أنفَاسَها لكونه كان طالب تمريضٍ سابقًا، إستغرق بعض الوقت ثم قال..

" سيدي ، إن حالة الآنسة سيئةٌ للغاية، من الواضح أن درجة حرارتها أقل من السبعة و الثلاثين درجة، نبضها ضعيف و وتيرة تنفسها لا تبشر بالخير، ستموت في الطريق إن قررت أخذها إلى المستشفى فلا وقت تملكه"

" إختصر و قل ما الحل"
قلت..

" عليكَ أخذها لمكانٍ ما و تدفئة جسدها جيدًا خارجيًا و داخليًا حتى يتمكن جسمها من إستعادة حرارته الطبيعية ، تحتاج لمدفأةٍ و مكانٍ مغلق فالسيارة ستكون باردة عليها إن قررت المخاطرة و التوجه للمستشفى كونها تثلجُ في الخارج "..

أول ما خطر في ذهني كانت شاليهاتٍ أملِكها هنا، إشتريتها يومًا كإستثمارٍ إذ يتم تأجيرها لسياحِ كون هذه المنطقة الجبلية تشهد إقبالاً كبيرًا في مواسم معينة، أظن أن الوقت قد حان لإستخدامها في شيء مفيد..

نركسوس ذُو النَدبة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن