الجُزْء الأَوْلٰ «15» : " عَارْ"

26.4K 1.7K 2.8K
                                    

"عارٌ"

فوت + تعليقات للفقرات + متابعة لي لطفا
قراءة ممتعة 🌼

" و هلٰ يعتَبرُ حبكَ ذنْبًا أمْ وصْمة عارٰ؟"

____________________________________
بارت 7600 كلمة لعيونكم...
__________________________________

بين اليوم و الغد، الساعة و الساعة، الدقيقة و الأخرى قد يتغير شيء من الأمور، بعضٌ من الأقدارٰ، و كثيرٌ من الأنفس...

مراهقتي البائسة،طموحاتي المنعدمة ، أعيش لأعيش، لا لشيء آخر...

مدمنٌ على حمل الكتب، حيث كانت ملجئي الوحيد و الأوحد من البؤس الذي كان يفرض نفسه علي، كانت المهرب لعالمٍ أجد فيه سكونًا لا أجده في واقعي

كنت في خصام مع نفسي لا أتقبلها و لا هي كانت تتقبلني، أحدثها و لا أفهم لغتي، أناضل فقط للبقاء حيا وسط كل تلك الضغوطات النفسية و الحوادث البشعة...

بالرغم من كل هذا لم أكن ملوث القلب و الروح، ذو ضميرٍ حيّ، أحب مساحتي و حدودي التي صنعتها لنفسي، أهوى عالمي الذي كنت أنعزل فيه و ألملم شظايا روحي، أخيط جروح واقعي

هذا أنا جيون جونغكوك المراهق...

ذات يوم حادثت فتاةً تصغرني بسنوات لا أدري عمرها تحديدا ، أعرفها و أجهلها في الوقت ذاته، لم أدرك يومًا أن الإدمان قد يكون إتجاه إنسانٍ بدلاً من الكحول أو الممنوعات كلها، خلال كل هذا الوقت الذي أمضيته معها أيقنت أن العمر مجرد مؤشر رقمي لا أكثر ولا أقل، بعيد كل البعد عن تحديد إن كان العبد ناضجًا أم العكس...

فتاةٌ لعبت على وتر صعبٍ من أوتار قلبي المتعب...

أيعتبر خبثًا مني إن قلت أنني وقعت لها بالرغم من أنها مجرد طفلة و أنا مراهق! ، أليس من المفترض أن أعجب بفتاةٍ من نفس عمري!، لكن ذلك لا يحدث بالرغم من تقرب الفتيات المزعج منذ ولجت ثانوية برلين، لا أملك جسدًا يلفت الإنتباه فأنا جونغكوك الهزيل ضعيف البنية...

بل كان وجهي الذي لا ألقي له بالاً و الشعري المبعثر ما يجذبهن نحوي جميعا...

و لكن هل كنت أهتم؟
لا طبعا، شيء كالمشاعر و الحب، سخافات المراهقين و المواعدة لم تكن تجد لها مكانًا بين إهتماماتي...

فقط تلك، صاحبة العينين الساحرتين،و المبسم العذب، فتنة بالرغم من صغر سنها، في كل مرة كانت توافي فيها مكان عملي كنت أجد نوعًا من الراحة و السكينة، لم أحادث غريبا يومًا لكنها كانت كالهاوية،رميت فيها نفسي دون خوف من النتائج...

نركسوس ذُو النَدبة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن