الجُزْء الٰثَانيٓ «31»: " صُندوقْ بَانْدورَا "

18.9K 1.2K 2.6K
                                    

" صُندوقْ بَانْدورَا "

فوت و تعليقات للفقرات و متابعة لي لطفًا♡
قراءة ممتعة♡

" لم أؤمنْ قطْ بنقاطِ الضعفِ ، حتى صادفتُ عينيكِ.."

______________________



إستمتعوا بالقراءة ♡

_________♡_________

تصبحُ على الخيرْ"

كانت تلكُ آخرُ جملةٍ قالتها و هي تحتضنني بإحكامٍ بين ذراعيها تضمني إلى صدرهَا كأمٍ رؤوم ، كأنها تعلمُ أنها إن أفلتتني سأندثرُ و أتَلاشَى فلملمت شتاتي المبعثرَ و إحتوتني..

لم تفشَلْ يومًا في جعَليِ خاضعًا لها، كلما نويتُ الفرار وجدتني أعودُ إليها كمنْ نسيَ قلبه أسيرًا عندها فما إستطاعَ العيش حين إبتعدْ

تسارعُ نبضهَا تحتَ أذني كلحنِ غرامٍ يعزفُ لي وحدي، لكن شتان بين تلكَ الدقاتِ و هزاتي القلبية ، لو أنني لم أتمالك نفسي لقفزَ الفؤادُ من يساري محطمًا أضلعي و عانقها معي..

أقُدِسها كَتقديسِ قسٍ لديانتهٰ

قالت أنها تقعُ لي كلمَا رأتني ، أما عني فأنا واقعٌ لها وقوعًا لا إرتطامَ له، تعثرتُ في الحبِ مرةً و إستمر ذلك للأبد..

فهي الأنثى التي كتبتْ تاريخِي

تملكتني الراحةُ حين إرتعشَ جسدها بين يداي لقبلتي الآخيرة، لو أنها لم تنطق بإسمي وقتها لقبلتُها دهرًا دون كلل أو ملل..

فهي بلوتِي و باءُ حاء، عيناها منفايَ و قدرِي و الدالُ باءَ ، هي خَمْرِي و خاءُ عَينْ

توقفتُ خشية أن أزيد وضعهَا سوءً، كانتْ مبتلةً و إستشعرتُ حرارةَ بشرتها المُلتهبةِ آنذاك

حَررتُ نفْسي منْ بينِ ذراعيها ما إن أرختهما و نامتْ، قبلتُ جبينها ثم إستلقيتُ بجانبها أُسندُ رأسي علىٰ كفِ يدي أتأملها..

كملاكٍ صغِيرٍ تغفوُ ، كحوريةٍ خُلقتْ منْ طينِ الجنةَ

من المفترضِ أن تكونَ ليلةً أنعمُ فيها بالسلامِ و حبيبتي بجانبي، لكن لا أعلمُ سبب الألم و الضيقِ في أيسري، أود طرحَ سؤالٍ عالقٍ منذُ عقدٍ من الزمن في رأسي..

ما الذي حدث تلكَ الليلة بالضبط؟

ما أتذكرهُ أنني قبلتُها مرارًا و تكرارًا، مازال ذلك اليومُ ضبابيًا جدًا في ذاكرتِي، لقد شربتُ تلك الليلة كثيرًا حتى خُيِل لي أنها سرابٌ..

نركسوس ذُو النَدبة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن