الجُزْء الأَوْلٰ «11» :"المِــيعادْ"

22.8K 1.7K 1.4K
                                    

المِــيعادْ

لا تنسو فوت و تعليق على الفقرات
قراءة ممتعة🌼

"لم يخلف الوعد فقط لكنه خانْ الهوى"

___________________________

مضى أسبوعان و لم ألمح هالتها!
منذ أن قالتْ أنني حبها الأول إختفت و ما بانَ أثرها بعد ذلك! أخجِلتْ يا ترى!

كان قرص الشمسِ يتربع بمنتصف السماء ناشرا أنواره على المعمورة!

يوم جميل لا ينقصه سوى وجه تلك الفاتنة الصغيرة

لقد إلتحقتُ بمقاعد الدراسة منذ أسبوع، الثانوية هنا لم تكن مثل ثانويتي القديمة بسيول، الأمر مختلف تماما لكن الثابت أنني دوما محط للأنظار

الأمر ليس مهما لم أبالي ولا يعجبني غزل الفتيات لي، لقد إستمررت لمدة أسبوع بالجلوس لوحدي و تجاهل محاولات الجميع لتكوين صداقات معي
خاصة الفتيات...!

لم آواجه صعوبات مع الدروس...
معدل ذكائي عالي جدًا لذلك أمر دخولي للمدرسة كان سهلاً ...

دخلتُ المحل بنيةِ العمل فاليوم هو عطلة نهاية الأسبوع و لا حاجة للبقاء في البيت المهترئ

جلست عند السلم المحبب إليٰ، أفضل مكان في المحل بأكمله

كنت قد أحضرت معي كتابا قد إقترضته من مكتبة المدرسة، كتاب الأسطورة والتراجيديا في اليونان القديمة للمؤلفين جان بيير فرنان و بيير فيدال ناكيه، يحكي عن الميثولوجيا الأغريقية و قصصهم المتداولة آنذاك

كم أحب التاريخ، و كم أحب قراءة الكتب!

إنغمست بين صفحاته مغادرًا الواقع إلى أرض الكتاب، بعد نصفِ ساعة من المطالعة إلتقطت آذني صوت الجرس المعلق عند البابِ

لم أرفع رأسي تاركا الزبون يختار ما يريده ثم أحاسبه في النهاية عندما ينادي بإسمي

" هل توجد مناديل؟!"

صوتها!
رفعت رأسي نحو مصدر السؤال..
صغيرتي بفستانها الأزرق الشتوي و قبعتها الصوفية تقف أمامي، كانت تنظر لكل مكان في المحل عداي!

" أهكذا يلتقي الأصدقاء؟ تختفين لأسبوعين ثم تسألين مباشرة عن المناديل! كما لو أنها ستختفي من العالم"
قلبتُ عيناي عند آخر جملة قُلتها لها ثم أضفتْ
" و أيضا هل هكذا يلتقي الفتيات الألمانيات بحبهن الأول؟" ثبتتُ عيناي عليها

نركسوس ذُو النَدبة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن