الجُزْء الٰثَانيٓ «35»: " النِـهايَــة "

20.2K 1.5K 4.4K
                                    

"النِهايَة"

فوت و تعليقات للفقرات و متابعة لي لطفًا
قراءة ممتعة♡

" قد يصنعُ القَدرُ من الكابوُسِ حُلمًا جميلًا و عِوضًا يُنسيِكَ سنِينًا ثِقالْ "

________________________

بما أنه الفصل الأخير و الوداعْ أتمنى يكون عليه تفاعلْ قوي و إستثنائي غير عن كل الفصول السابقة و تتجاوز التعليقات فيه العدد المعتاد♡

لي فوق يونهي بالذكاء الإصطناعي ♡

إسترخوا و قراءة ممتعة ♡

___________________

بعد أربعة سنوات

" هيا صغيري تقدمْ بسرعة"
قلتُ أداعبُ شعره

كنت أحثه على المسير بينما أحاول مواكبة خطواته الصغيرةِ، وصلنا عند القبر المنشود فسألني بأعين لطيفة تعبرُ عن فضوله الشديد..

" أهو قبر ذلك البطل مجددًا أمي؟ ما هو إسمهُ و لماذا لا تريدين إخباري بعلاقته بنا "

إتخذتُ القرفصاء أمامه ثم قرصتُ وجنتيه المنتفختين و قلتُ أضع باقة الزهور بين ذراعيه الصغيرتين..
" سأخبركَ عندما يحين الوقت المناسبُ لذلك، هيا ضع الباقة على قبره و دعنا نلقي عليه التحية كالعادة "

ضحك بمرح و قال
" إنها أزهار النرجس مجددًا أمي.."

هذه المرةُ الثالثةُ أو الرابعةُ التي نزورُ فيها هذا القبر فقط فقد بدأت أحضره إلى هنا كل شهر أو شهرين منذ بلغ الثالثة و النصف من عمره

إبتسمتُ لضحكتهِ المرحةَ و سألته بفضول
" و لمَ تضحك صغيري؟ ثم كيف عرفتَ إسمها أيها العبقري؟"

" هذا لأن منزل خالتي مليءٌ بهذه الزهور ، لقد كانت تشتريها دائما عندما كنا نجيء معها إلى هنا و قد إخترتها اليوم أنتِ أيضًا.."..

بذكر الأمر فهو محقْ، هذه المرة الأولى التي أتولى فيها أنا شراء الباقة ، لستُ خبيرةً بهذا المجال لذا فعندما كانت ترافقنا يونهي في مراتنا السابقة كانت هي من تشتري باقتين من الأزهار البيضاء فتمنحني واحدةً و تأخذ الأخرى لقبرِ والدها هناك..

" ظننتُ أنها الأوركيد "
قلتُ بغباء ، لقد إخترتها مباشرةً و دون إنتباه

ضحكَ ساخرًا مني و هز رأسه يقول..
" صحيح أنهما متشابهتين و لهما اللون ذاته لكن لكل منهما رائحة و مظهر مختلف"..

نركسوس ذُو النَدبة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن